استضافت جامعة عفت، أول مؤسسة تعليمية أهلية غير ربحية متخصصة في مجال التعليم العالي للبنات في المملكة العربية السعودية، النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للمالية الإسلامية 2017، وذلك يوم الخميس، 21 ديسمبر 2017.
وبهذه المناسبة، صرحت الدكتورة هيفاء جمل الليل، رئيس جامعة عفت، "ناقشت نسخة العام الحالي من المؤتمر الدولي للمالية الإسلامية موضوع المالية الإسلامية والريادة في الأعمال، وقد تم اختيار هذا الموضوع لأهميته في البيئة الاقتصادية الحالية بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا صحيح بشكل خاص في المملكة التي هي بحاجة لمشاريع متنوعة في مجال الريادة في الأعمال بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يجعل من هذا القطاع مصدر جديد للعائدات والإسهام في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني ورؤية 2030."
وتولت الدكتورة سمر خان، عميدة كلية الأعمال بجامعة عفت تقديم المؤتمر الذي انطلق بجلسة العمل الأولى التي ترأستها الدكتورة مها الانديجاني، وكيلة معهد الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز، ويتم خلالها مناقشة العديد من أوراق العمل والحوارات عن الريادة في الأعمال بالمملكة.
وتناولت ورقة العمل الأولى "مخاطر التمويل الإسلامي للريادة في الأعمال عبر التكافل"، وقدمها الدكتور محمد معصوم بالله، معهد الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز، وأعقبه الدكتور فيصل عتباني، معهد الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز، والذي تناول "مشاريع ريادة الأعمال في المملكة من الجانب القانوني والتوصيات الممكنة." وفي ورقة العمل الثالثة، تناول الدكتور يوسف عبدالجبار بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة جانب "دور الأوقاف في تشجيع ريادة الأعمال الاجتماعية في المملكة"، وأعقبه مساعدا المدير ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإندونيسيا فرانسين بيكاب وعرفان سياوغي، واللذان قدما ورقة العمل الرابعة التي تناولت "دور الزكاة وصيغ التمويل الإسلامي الأخرى في محاربة الفقر". واختتمت الجلسة بورقة العمل الخامسة التي تناولت ، وقدمتها الدكتور ألشات مونيزا، من جزر المالديف.
وأعقب ذلك الكلمة الترحيبية التي قدمتها الدكتورة ملك النوري، وكيلة جامعة عفت للشؤون الاكاديمية بجامعة عفت، ثم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة عفت وCIBAFD بحضور الدكتور ترخان علي عبدالمناب، باحث اقتصادي اول أول بالمعهد الاسلامي للبحوث والتدريب التابع لمجموعة البنك الاسلامي.، وسمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله آل سعود، عضو مؤسس وعضو مجلس إدارة وحدة CBX LLC، هولندا.
وفي جلسة العمل الثانية في المؤتمر، تنتاولت الدكتورة صيته المنديل، وكيلة كلية الحقوق بجامعة الملك عبدالعزيز، "القضايا القانونية في المصرفية الإسلامية والتمويل الإسلامي، وقدم الدكتور محمد يار من باكستان ورقة العمل السادسة التي كانت بعنوان "أثر آليات الحوكمة الإسلامية على الالتزام بحوكمة الشركات"، وأعقبه الدكتور أبو عمار فاروق أحمد من بروناي الذي قدم الورقة السابعة بعنوان "تحليل الأبعاد الشرعية والقانونية لإعادة هيكلة الصكوك".
وقدم الدكتور إبراهيم عبيدان، معهد الأبحاث المحاسبية، جامعة تكنولوجي مارا بماليزيا، ورقة العمل الثامنة وتناول فيها "هيكلة منهجية لإطار التمويل الاجتماعي الإسلامي للمشاريع الاجتماعية الإسلامية المستدامة"، بينما قدم الورقة التاسعة الدكتور زولا خان، جامعة باريا، إسلام أباد بباكستان، وكانت بعنوان "محددات الهيكل المالي للبنوك الإسلامية والتقليدية: أدلة من باكستان."
واختتمت جلسة العمل الثانية بالورقة العاشرة التي كانت بعنوان "الإصرار على اعتماد المصرفية الإسلامية في باكستان: تحليل تجريبي"، وقدمتها الدكتورة سيدة فايزة أروج، الأستاذ المساعد بجامعة أردو الاتحادية للعلوم والتكنولوجيا، إسلام أباد، باكستان.
واستمر المؤتمر بجلسة العمل الثالثة التي كانت بعنوان "البنوك الإسلامية وتقنية المعلومات في الريادة في الأعمال الإسلامية"، وترأسها الدكتور طاهر طياشي، رئيس قسم المالية بكلية عفت للأعمال بجامعة عفت. وكانت الورقة الحادية عشر بعنوان "وحدة CBX: نظام الدفع العالمي"، وقدمتها راما محمد، جامعة عفت، وأعقبها الورقة الثانية عشر بعنوان "تحليل مقارن لكفاءة شركات التأمين التقليدية والإسلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وقدمتها رشا عبيد والدكتورة روزينا شاهين بجامعة عفت.
الدكتور عمر كتانه من جامعة عفت قدم الورقة الثالثة عشر وكانت بعنوان "تقدير توزيع الدخل لبعض الدول الإسلامية بناءً على مقاييس الإنتروبيا"، واختتمت الجلسة بالورقة الرابعة عشر وكانت بعنوان "الريادة في الأعمال الإسلامية: آلية عصرية للاستقرار المالي"، وقدمها الدكتور عمر إدريس، جامعة عفت.
ويناقش المؤتمر في عامه الثالث "المالية الإسلامية والريادة في الأعمال"، حيث تواجه الشركات، وبخاصة قطاع الشركات متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة صعوبة في الوصول إلى التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية. ويسعى المؤتمر إلى إيجاد الحلول والبدائل المناسبة لمشاريع الريادة في الأعمال المتفقة وأحكام الشريعة.
وأقيم المؤتمر الدولي للمالية الإسلامية 2017 بدعم من معهد الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، واستقطب عدداً كبيراً من رواد الأعمال المرتقبين والعلماء وأساتذة الجامعات والباحثين من مؤسسات مرموقة، إلى جانب دارسين في مرحلة الحصول على درجة الدكتوراة.
يذكر أن جامعة عفت قد تأسست في العام 1999 كمؤسسة تعليمية غير ربحية ومتخصصة في تقديم التعليم العالي للبنات بالمملكة العربية السعودية. وأصبحت الجامعة مركزاً متميزاً ومعتمداً للبحث العلمي في المملكة يضم باحثين من مجالات مختلفة يتعاونون من أجل بناء قاعدة معرفية وتوسيعها، بما يسهم في إضافة قيمة لمستقبل المملكة العربية السعودية وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.