نظمت منطقة راكز الأكاديمية ملتقاها الأكاديمي الصناعي الخامس والذي جمع عدد من ممثلي معاهد التعليم العالي والمدارس الخاصة والشركات الصناعية البارزة والجهات الحكومية المحلية، حيث استقطبت الفعالية مئات الأفراد الذين حضروا لاستعراض تجاربهم والتواصل مع نظرائهم بهدف خلق فرص التعاون ومناقشة المستجدات المستقبلية واستكشاف التوجهات المتعلقة بتطوير البرامج الأكاديمية.
وبهذه المناسبة، قال رامي جلّاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: "يمهد هذا الملتقى الطريق أمام أصحاب المصلحة في القطاعين الأكاديمي والصناعي لتبادل الأفكار والمساهمة في تطوير النظام الأكاديمي. كما تعمل هذه المبادرات على تمكين الطلاّب الخريجين من اكتساب المهارات والأفكار المبتكرة من أجل تحضيرهم لسوق العمل في المستقبل." وأكّد جلّاد أن التعاون المتبادل بين الأوساط الأكاديمية والصناعة يلعب دوراً كبيراً في تجهيز الطلاّب الخريجين على الشكل الذي يلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل الذي يشهد تطوراً سريعاً على الوجه الذي يدعم نمو الاقتصاد المحلي.
وتخلل الملتقى تنظيم ورشة عمل خاصة تحت عنوان "الدروس المستفادة من المدارس الخاصة"، حيث أتيحت الفرصة للطاقم الإداري من المدارس الخاصة ذات المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر التفاعل مع أقرانهم العاملين في إمارات الدولة الأخرى ومشاركة استراتيجياتهم ومبادراتهم لدفع عجلة تطوير المدارس وتعزيز نتائج الطلاّب. وبالإضافة إلى فتح المجال أمام المدارس لإنشاء شبكات داخل الإمارات، فقد تم أيضاً إدلاء ملاحظات بالغة الأهمية للتعليميين تتعلق بمهام التخطيط والتطوير المدرسي.
وحضر الملتقى كذلك مسؤولون من الجهات الحكومية العاملة في إمارة رأس الخيمة كالبلدية وهيئة تنمية السياحة ومطار الخيمة الدولي، كما شارك في الملتقى ممثلون عن شركات تكنولوجيا التعليم والشركات الصناعية.
وشهد الملتقى حضور عدد من ممثلي جامعة نورثوود وجامعة غرب لندن وكلية إدارة الأعمال السويسرية وجامعة ستيرلنغ وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة وجامعة باث سبا وجامعة بولتون ومؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة.
وحضر الملتقى أيضاً عدد من المتخصصين في مجال الموارد البشرية من الفنادق العاملة في إمارة رأس الخيمة مثل فندق إنتركونتيننتال وموفنبيك ومنتجع كوف روتانا ومنتجع راديسون ودبل تري باي هيلتون جزيرة المرجان وهيلتون جاردن إن. وشهد الملتقى كذلك حضور أعضاء مجالس إدارة ومديري عدد من الشركات البارزة في الإمارة بما في ذلك مجموعة إيريث وخدمات أمازون ويب ومايكو جلف وسايفر للتعليم ويو باك وهانت آند هاريس وغيرهم العديد من الشركات الأخرى المساهمة في تنوع قطاعات المشهد الاقتصادي في الإمارة مما يوفر للخريجين الجدد تشكيلة واسعة من الخيارات الوظيفية.
وختاماً أكد ستيفين ريسيغ، رئيس منطقة راكز الأكاديمية أن الهدف الرئيسي من وراء تنظيم الملتقى هذا العام يكمن في التقريب بين وجهات النظر المتبادلة بين أصحاب المصلحة من الأكاديميين والصناعيين، حيث أُتيحت الفرصة للمتخصصين في هذين القطاعين للتعرف على المهارات والمواهب المستقبيلة والمتوفرة ضمن سوق العمل في الإمارة. كما تمكنت الجامعات من اكتساب معلومات مهمة حول أحدث المستجدات المعمول بها في التوظيف وكيفية تزويد الطلّاب بالمهارات اللازمة للتحضير لمستقبلهم.