نظمت مفوضية مرشدات الشارقة مؤخراً، برنامجين تفاعليين تضمّنا مجموعة من الورش التثقيفية والترفيهية مزجت بين روح المغامرة والتحدي، بمشاركة 40 من الزهرات (7-11 عاماً)، و40 من المرشدات (12-15 عاماً)، بهدف غرس الحس بالمسؤولية وتنمية المهارات القيادية، وترسيخ قيم الانضباط والاعتماد على النفس، وتعريف الفتيات المنتسبات بالتراث والتاريخ الإماراتي العريق.
وقدمت المفوضية للمرشدات "مخيم المبيت الشتوي" الثالث، بعنوان "تحت ضوء القمر"، على مدار ثلاثة أيام متتالية، من 17-19 ديسمبر الجاري، وتضمن مجموعة من المغامرات والتحديات المختلفة، تنوعت ما بين مهارات التخييم مثل كيفية إشعال النار ونصب الخيم، والرماية وبناء الطوافات، وتسلق الصخور، ومجموعة من الأنشطة التفاعلية الأخرى أبرزها السينما الخارجية وكشك للتصوير.
ونظمت المفوضية البرنامج الثاني بعنوان "مغامرة في مليحة"، استهدفت فيه الزهرات، وأقيم على مدار يوم كامل في 28 ديسمبر الجاري بمنطقة مليحة الأثرية في إمارة الشارقة، وتضمن مجموعة من ورش العمل الممتعة والجلسات التعليمية، التي عرفت الفتيات بالمتحف والمواقع الأثرية المتواجدة من قبل الإسلام، وكهف فايا، إضافة إلى ورش عمل حول علوم الآثار، والرسم في الكهوف، والحفريات لاستكشاف المواقع الأثرية، وورشة حول قوالب الأحافير، إلى جانب تنظيم جولة لاستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها المنطقة.
وقالت شيخة عبد العزيز الشامسي، مدير مفوضية مرشدات الشارقة: "جاء تنظيمنا للمخيم الشتوي في نسخته الثالثة تماشياً مع رؤية واستراتيجية مفوضية مرشدات الشارقة، في تخريج جيل من الفتيات القادرات على تحمل المسؤولية تجاه مجتمعهن، ووطنهن، إضافة إلى تطوير قدراتهن من مختلف الجوانب الحياتية بما يساعدهن على إثبات حضورهن الفاعل، ويرسم ملامح مستقبلهن بعزيمة وإصرار".
وأضافت الشامسي: "حرصنا من خلال البرامج الشتوية على توفير بيئة ممتعة وتعليمية في ذات الوقت لجميع الفتيات المنتسبات، حيث جاء تنظيم زيارة إلى منطقة مليحة الأثرية للزهرات في سبيل تعريفهن على ماضي وتاريخ الدولة، وتشجيعهن على خوض المغامرة وتنمية حب الاستكشاف في نفوسهن، من خلال مجموعة الورش والزيارات التي نظمناها خلال الرحلة".
وتهدف مفوضية مرشدات الشارقة التي تحظى برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إلى رعاية أجيال المستقبل وتحفيزهم ومدهم بمصادر الإلهام كي يكونوا مواطنين قادرين على تنمية وتطوير وطنهم، والإسهام في تطوير وبناء العالم أجمع، وذلك من خلال توفير منبر للفتيات للمساهمة في إطلاق العنان لقدراتهن الكامنة وتطويرها.