أكدت سعادة منال عطايا المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف خلال جلسة حوارية بعنوان "ما الذي تبحث المؤسسات الفنية عنه في الجيل القادم من الفنانين العرب؟“ أدارتها الفنانة الإماراتية والقيمة سمية السويدي في مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2022، أن ازدهار المشهد الثقافي في العالم العربي وفرص ثرية للفنانين في المنطقة.
وسلطت عطايا خلال الجلسة الضوء على دور المؤسسات الفنية في زيادة الاهتمام بالمواهب الفنية في منطقة الشرق الاوسط، وتقديم صورة إيجابية على صعيد المستقبل الثقافي، مشيرة إلى زيادة الدعم والتوجيه الذي يتلقاه الفنانين الناشئين في الإمارات من خلال تلقي المنح المختلفة وتنظيم المعارض و إصدار المنشورات وذلك رغم وجود التحديات في المشهد الفني العربي.
وتطرقت سعادتها إلى دور المؤسسات الثقافية كمتحف الشارقة للفنون ومؤسسة الشارقة للفنون في تحقيق خطوات كبيرة في تعزيز المنتج الثقافي وتوفير المنصات للفنانين الإقليميين لعرض منتجاتهم الإبداعية، مؤكدة أن جهود هيئة الشارقة للمتاحف الاستثنائية في إبراز المواهب الفنية العربية التي لم يسلط عليها الضوء سابقا، أثمرت عن أن تصبح هذه الإبداعات جزءً من المناهج الدراسية في المدارس والجامعات.
كما أكدت أن الهيئة سجلت زيادة في طلبات البحث حول المقتنيات المعروضة في المتاحف المنضوية تحت مظلتها، مما يظهر الأثر الكبير لجهود المؤسسات الفنية في توجيه الاهتمام نحو الفنون العربية والإسلامية، موضحة أن ارتفاع عدد المنح الفنية والشهادات الجامعية في الامارات العربية المتحدة يسهم في دعم وتعزيز المنتج والمشهد الفني على نطاق إقليمي اوسع.
و قالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف "إن جامعة الشارقة على سبيل المثال تحتضن أول كلية للفنون الجميلة و التصميم تأسست سنة 2002 لتمنح شهادات أكاديمية متخصصة في عدة مجالات فنية لمواصلة رعاية اجيال من المبدعين".
وأشادت عطايا بالعديد من المؤسسات التعليمية المهمة في الأمارات كجامعة السوربون، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة زايد التي تمنح شهادات مميزة في البكالوريوس و الدراسات العليا في تخصصات علم الآثار والتراث الثقافي وتاريخ الفن ودراسات المتاحف.
واعتبرت عطايا أن النمو في مثل هذه التخصصات يؤكد التركيز المكثف المكرس لنمو قاعدة من الفنانين وتصديرها الى بقية أرجاء المنطقة، ويساهم في خلق فرص عظيمة للمواهب لاكتشاف مجالات فنية مختصة.
يشار إلى أن النسخة الخامسة من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال والتي كانت الهيئة شريكا مجتمعيا فيها من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات وعبر توفير مبادرتها الفريدة ”متاحف على الطريق“، شهدت على مدى يومين لقاءات لمجتمع المبدعين والمبتكرين وصناع التغيير حول العالم، من خلال العديد من النقاشات و الحوارات التي تستهدف إحداث تغييرات مؤثرة، حيث ركز المهرجان هذا العام على الاستدامة والثقافة والإبداع و السلوكيات الصحية.