نظمت الجامعة الأمريكيّة في رأس الخيمة، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتّصالات، فعالية "هاكاثون الإمارات 2.0" الرامية إلى تطوير حلول وأفكار مبتكرة للمساهمة بتعزيز أسلوب الحياة في المجتمعات الإماراتيّة.
ويتكوّن "هاكاثون الإمارات" من مجموعة من الفعاليات التي تشمل الإمارات السبع وتعكس جهود الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتّصالات الهادفة إلى نشر ثقافة التحوّل الرقمي، وإتاحة الفرصة لأفراد المجتمع من مختلف الفئات لاستخدام البيانات المفتوحة لإيجاد حلول لتحديات معيّنة. وتتمحور التحديات حول عدة مجالات مثل التقنيّات الرائجة، والبيئة، وبيانات الاستدامة، والأمن والسلامة، والصحة، والتوظيف، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والعدالة، وتعزيز أسلوب الحياة والعلاقات الاجتماعيّة في الإمارات العربية المتحدة.
استمرت فعاليات "هاكاثون الإمارات 2.0" في الجامعة الأمريكيّة في رأس الخيمة لثلاثة أيام. استُهلت الاحتفالية بكلمات لكلّ من سالم الحوسني، المدير العام لقطاع الحكومة الذكية بالإنابة في هيئة تنظيم الاتّصالات؛ والبروفيسور ستيفن ويلهايت، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية ونجاح الطلبة، كبير المسؤولين الأكاديميين في الجامعة الأمريكيّة في رأس الخيمة؛ وآمنة الشحي، قائدة فريق الابتكار واستشراف المستقبل في هيئة الحكومة الإلكترونيّة في رأس الخيمة؛ ولطيفة الشحي، كبيرة محلّلي البيانات. وقد تلقى المشاركون في الهاكاثون تدريبات من قبل "مايكروسوفت" وحكومة رأس الخيمة، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، حول مواضيع مثل الملكيّة الفكريّة، والعالم المستقل، ونمذجة المعارف والأعمال، وابتكار الأفكار، وبناء الفِرق. وفي اليوم الثاني من الهاكاثون، عملت الفرق على معالجة التحديات المطروحة، وقدمت حلولها لهيئة التحكيم في اليوم الثالث من الهاكاثون. وقد تمّ اختيار أفضل 10 فرق، والتي كان من ضمنها فريق تابع للجامعة الأمريكيّة في رأس الخيمة. وسيتمّ الإعلان عن أفضل 3 فرق خلال فعاليّة "هاثاكون 2.0" التي ستعقد في 3 مارس في دبي.
بدأ تعاون الجامعة الأمريكيّة في رأس الخيمة مع الهيئة العامة لتنظيم الاتّصالات في يونيو 2012، عندما زوّدت الهيئة الطلاب الإماراتيين بعدد كبير من المنح الدراسية الكاملة في مجالات الإلكترونيّات والاتّصالات، وهندسة الحاسوب، وعلوم الحاسوب. وفي يونيو 2016، وقّعت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات اتفاقية لرعاية مركز البحوث والابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات "إيكونت"، وكليّة الهندسة من خلال تمويل مشاريع تطوير البنى التحتيّة والتجهيزات الحديثة. وتقوم الهيئة بشكل دائم بتقديم الدعم المالي للأبحاث التقنيّة في الجامعة.
وفي هذا السياق، قال سعادة سالم الحوسني، المدير العام لقطاع الحكومة الذكية بالإنابة: "تتقدم الحكومات في عالمنا المعاصر نتيجة لإشراكها جميع شرائح المجتمع في عملية البناء والتطوير، وفي تقديم الرؤى والأفكار والحلول المستقبلية. وهذا بلا شك الهدف المرجو من ’هاكاثون الإمارات 2019‘ (بيانات من أجل السعادة وجودة الحياة)، إذ يرنو إلى جذب الخبراء المهتمين في مجال تحليل البيانات من أجل التوصل إلى أفكار وحلول لتحديات محددة من خلال البيانات التي تقدمها الجهات الحكومية. هذا ويسعى الهاكاثون إلى توليد أكبر قدر ممكن من الأفكار البنّاءة بغية تصوّر القرارات والاستراتيجيات على أساسها.
والجدير بالذكر أنّ نسخة هذا العام من "هاكاثون الإمارات" غطّت العديد من المواضيع الرائجة والمتعلقة بمجالات مثل التقنيات، والصحة، والبيئة، والاستدامة، والأمن والسلامة، والتوظيف، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والعدالة، وتعزيز نمط الحياة في الإمارات العربية المتحدة.
وفي معرض تعليقه، قال البروفيسور حسن حمدان العلكيم، رئيس الجامعة الأمريكيّة في رأس الخيمة: "تساهم المنافسة بتسريع التقدّم. وتُتيح فعاليّات مثل ’هاكاثون 2.0‘ للطلاب إمكانية تطبيق المهارات التي يكتسبونها في الصفوف لمعالجة مشكلات العالم الواقعي، كما تقدم لهم الفرصة لتحسين العالم من حولهم، وترسيخ المفاهيم التي تعلموها وتحمّل مسؤوليّة ما يتعلّمونه".
يُشار الى أن الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة هي مؤسسة تعليمٍ عالٍ غير ربحية ومملوكة للحكومة وهي تقدم للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي أسلوباً متكاملاً للتعليم الجامعي ومماثلاً لما هو معمول به في أمريكا الشمالية مع تركيز كبير على الثقافة المحلية الأصيلة. وهي معتمدة من قبل وزارة التربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعتمدة أيضاً من قبل هيئة الجامعات التابعة للرابطة الجنوبية للجامعات والكليات والمدارس (SACSCOC) منذ ديسمبر 2018. وتقدم ما مجموعه 22 برنامجاً معتمداً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا عبر مجموعة واسعة من التخصصات.
وتسعى الهيئة العامة لتنظيم الاتّصالات إلى أن تكون هيئة رائدة في قطاع تقنية المعلومات والاتّصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الالتزام بالمحافظة على المنافسة الإيجابيّة لحماية مصالح المشتركين في الدولة والإرتقاء بمسيرة التحوّل الإلكتروني في الجهات الإتحادية وخدماتها من خلال الاعتماد على الكفاءات الوطنيّة لتطبيق أفضل المعايير والممارسات العالميّة في الإشراف على معايير وممارسات القطاع، وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه.