١٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 30 أغسطس, 2022 9:44 صباحاً |
مشاركة:

أميركية الشارقة تنفذ برنامج تحول رقمي يهدف إلى تعزيز تجربة طلبتها

تعمل الجامعة الأميركية في الشارقة حاليًا على برنامج تحول رقمي مصمم خصيصًا لتعزيز تجربة مجتمعها من طلبة وهيئة تدريسية وإدارية والنهوض بكفاءتها التشغيلية، حيث تعمل إدارة تكنولوجيا المعلومات في الجامعة بالتعاون مع الكليات والإدارات على إنشاء أنظمة عمل وخدمات رقمية جديدة تلبي متطلبات الجامعة المتغيرة. وكانت عملية التحول الرقمي هذه قد بدأت قبل عامين في ظل عمل قطاع التعليم العالي العالمي لمواجهة التحديات التي أحدثها جائحة كوفيد-19.

 

 

 

وقال دايفيد بلاكلوز، مدير أول لتقنية اتصالات المعلومات وأمن تكنولوجيا المعلومات في الجامعة: "إن تقديم أعلى مستوى من الخدمة هو أحد المبادئ الأساسية في خطة الجامعة الإستراتيجية. ولتحقيق هذا الهدف، تسعى الجامعة إلى تعزيز الطريقة التي يمكن بها للطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الوصول إلى خدمات الجامعة ومواردها عبر رقمنتها لضمان قدرة الوصول إليها في أي مكان وزمان ومن أي جهاز".

 

 

 

وأضاف: "لقد أطلقنا العديد من المبادرات والتحسينات، بما في ذلك وضع أنظمة جديدة لدعم مشاركة الطلبة، والتصويت عبر الإنترنت وإدارة النوادي، وإنشاء بوابة خاصة لطلبات المنح المالية للطلبة. كما أن التحول الرقمي جاري لتبسيط العديد من العمليات الإدارية والعملياتية في الجامعة ورقمنتها".

 

 

 

ومن أهم المشاريع التي يعمل عليها قسم تكنولوجيا المعلومات في الجامعة حاليًا هو بناء بيئة سحابية توفر موارد حوسبة للمشاريع البحثية، حيث تساعد هذه البيئة الجديدة على بدء المشاريع البحثية بسرعة وتقديم خدمات حسب الطلب بتكلفة منخفضة، مما يسمح للباحثين بزيادة قدرة الحوسبة لمشاريعهم البحثية في حال تطلب الأمر ذلك. كما تم تزويد العديد من الأقسام في كليات الجامعة بأدوات تقنية جديدة، بما في ذلك الأجهزة اللوحية الرقمية وتوفير حلول رقمية لتسجيل الحصص والدروس مما يساعد في تمكين الطلبة من مشاهدتها مرة أخرى عبر الإنترنت، فضلاً عن الحلول الرقمية التي تسهل وصول الطلاب إلى تطبيقات الجامعة من أي مكان.

 

 

 

وضمن هذا السياق، تنفذ كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة برنامج تحول رقمي لإثراء تجربة طلبتها وأعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية ضمن خطتها الاستراتيجية المستمرة. ففضلاً عن العمل عن كثب مع قسم تكنولوجيا المعلومات لرقمنة النماذج وتعزيز التعلم عن بعد، قامت الكلية أيضًا بتصميم وتنفيذ العديد من البوابات الرقمية وتطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بها لتعزيز خدماتها وزيادة الإنتاجية وبناء استراتيجيات تعتمد على البيانات.

 

 

 

وقال الدكتور فادى أحمد العلول، عميد كلية الهندسة في أميركية الشارقة: "يعزز التحول الرقمي الطريقة التي نعمل بها في الكلية، بما في ذلك أنظمتنا وعملياتنا. يجمع هذا التحول الرقمي البيانات من مختلف عملياتنا بشكل أكثر فعالية مما يعني قدرتنا على إثراء تجربة التعلم والتعليم والبحث العلمي بالنسبة لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، وتعزيز سير العمليات بالنسبة للهيئة الإدارية، وتقديم خدمة أفضل لجميع المعنيين. وبالتالي يصبح كل ما يحتاجه أعضاء مجتمع الكلية على بعد نقرة واحدة فقط".

 

 

 

وأضاف: "نحن نقوم أيضًا بجمع الكثير من البيانات من برنامج التحول الرقمي الخاص بنا، والذي يسمح لنا ببناء استراتيجيات تعتمد على البيانات واتخاذ قرارات مستنيرة في المجالات التي تساعدنا في جذب الطلبة الموهوبين والاحتفاظ بهم ودعم رحلتهم بعد التخرج. فالتحول الرقمي يخبرنا عن المكان الذي يأتي منه طلابنا وما يحتاجون إليه للحصول على أفضل تجربة جامعية ممكنة وكيفية دعمهم في مساعيهم بعد التخرج. كما يرتبط أيضًا بعملنا مع المجتمع، والتي بدوره يعزز تعاوننا وعملنا البحثي".

 

 

 

ومن بين أهم المشاريع الرقمية التي نفذتها الكلية كان تصميم وتنفيذ العديد من البوابات الرقمية التي تهدف إلى تسهيل تقديم الارشاد الأكاديمي للطلبة عند التسجيل، وتسجيل الحضور في المساقات، فضلاً عن العمل الجاري على بوابة للخدمات المهنية. وبناء على هذه الخدمات، يمكن للطلبة في الكلية تلقي الإرشاد الأكاديمي عبر بوابة إلكترونية توفر لهم ولمستشارهم الأكاديمي تفاصيل دراستهم الأكاديمية والمساقات التي يحتاجونها وغيرها من المتطلبات الأخرى للتخرج. كما يمكن للطلبة وضع أسمائهم على قائمة انتظار إلكترونية للمساقات التي امتلأت وتلقي تحديثات مستمرة بشأن أي فرص للتسجيل فيها. وبما أن التعليم القائم على نظام ليبرالي يدعم التنوع الأكاديمي هو مكون أساسي لنظام التعليم في الجامعة، فقد أنشأت كلية الهندسة أيضًا بوابة إلكترونية تتيح لطلابها تلقي تحديثات مباشرة حول المساقات المتاحة والمفتوحة، مما يسهل من عملية التسجيل فيها.

 

 

 

وفي حديثه عن تجربته مع التحول الرقمي في كلية الهندسة، قال ليث الخير الله، طالب علوم الكمبيوتر: "لقد ساعد نظام تسجيل الحضور مع بداية كل حصة على اختصار عملية تستغرق عادةً وقتًا أطول، خاصة في الفصول التي تحتوي على عدد كبير من الطلبة،  إلى دقيقة واحدة حدًا أقصى من وقت المحاضرة".

 

 

 

وأضاف: "إن عملية الرقمنة في الكلية كانت إيجابية وساعدت في تبسيط العديد من العمليات الطويلة من خلال نظام واحد مشترك على مستوى الكلية. فمثلاً، تتيح بوابة الإرشاد الأكاديمي تسهيل عملية الاتصال بين الطلبة ومستشاريهم الأكاديميين، كما يبسط نظام قائمة الانتظار عملية الاتصال بالإدارات والمساعدين الإداريين لإدراج أسماء الطلبة في قوائم الانتظار، والحصول على تحديثات عن حالة جميع المساقات من خلال بوابة واحدة مما يسهل إدراج الأسماء على في قائمة انتظار القسم الخاص بالطلبة والأقسام الأخرى داخل الكلية. كما سيؤدي إطلاق منصة النماذج الرقمية إلى تقليل وقت معالجتها وتقليل عدد المكاتب التي نحتاج إلى زيارتها لإنجاز المهام ".

 

 

 

كما تضع كلية الهندسة اللمسات الأخيرة على تطبيق جوال صممه طلبتها لتزويد مجتمعها بأحدث أخبار الكلية والمؤتمرات والفعاليات القادمة وأنشطة النوادي الطلابية. كما سيتمكن الطلبة من تخصيص التطبيق لتلقي تنبيهات حسب اهتماماتهم. وتخطط الكلية لتوسيع تطبيق الهاتف المحمول ليشمل خدمات أخرى في المستقبل بعد اختباره.

 

 

 

قال الدكتور العلول: "ما نهدف إلى القيام به هو تسهيل العمليات بالنسبة للطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وجعل هذه الخدمات أكثر سهولة. نريد أيضًا تعزيز التواصل مع طلابنا من خلال تطبيق الهاتف المحمول. ونحن فخورون بأن نرى أن معظم هذه العمليات نفذها طلابنا وموظفونا في الكلية بناء على احتياجاتهم".

 

 

 

يذكر أن الجامعة عملت أيضًا على تقديم العديد من الخدمات الرقمية الأخرى مثل تسهيل الوصول إلى أكثر من 700 آلف كتاب إلكتروني و94 ألف و200 مجلة إلكترونية من مكتبة الجامعة، وتوفير مجموعة واسعة من الخدمات الإدارية من خلال القنوات الرقمية والتفاعلية عبر مركز الخدمات الموحدة، ونظام حجز ودفع رقمي جديد في كلية العمارة والفنون والتصميم سهل للطلبة حجز المعدات والموارد.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة