عقد قسم علوم وهندسة الحاسوب لكلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة مؤخرا مبادرة جديدة مشوقة، هي "مخيم الحوسبة" لتشجيع طلبة المدارس الثانوية عبر الدولة على تعلم التقنيات الحديثة وكيفية استخدامها في مجالات مختلفة.
وسعى المخيم الى تعريف الطلبة من الصف العاشر الى الثاني عشر على النواحي العديدة للتصميم والابتكار الهندسي. واستهدف مخيم الحوسبة، الذي استمر لخمسة ايام، طلبة مدارس "شراكة" الثانوية، وهي شراكة بين أميركية الشارقة ومدارس مختارة من جميع انحاء دولة الامارات.
واشتملت هذه المبادرة الجديدة من قسم علوم وهندسة الحاسوب في الجامعة على مواضيع مختلفة مثل تطوير شبكة الانترنت والروبوتات والمنازل الذكية وانترنت الأشياء وتطبيقات الهاتف الذكي والبرمجة والامن الالكتروني. والهدف هو منح الطلبة الفرصة لبناء وتطوير مهاراتهم التقنية والبرمجية عبر العروض التوضيحية ومهارات حل المشاكل والعمل الجماعي وإدارة الوقت، وذلك بمساعدة مشرفين من قسم علوم وهندسة الحاسوب.
وقام الطلبة خلال الخمسة أيام في مخيم الحوسبة بالتعرف على مختلف المفاهيم التي تغطي نطاق واسع من الحوسبة وقاموا بالتعرف على اساسيات الأنظمة الالكترونية والرقمية وعملوا على بناء اول دائرة رقمية بسيطة. وتعرف المشاركون أيضا على اساسيات البرمجة وطوروا اول برنامج سي بلس بلس (C++) لحل مختلف المشكلات. وسمح المخيم للطلبة التركيز على بناء تطبيقات اندرويد بالإضافة الى تطوير صفحات شبكية أساسية. وتعلم الطلبة أيضا على مفاهيم الروبوتات وعملوا على بناء روبوت الخاص بهم لأداء بعض المهام مثل قتال السومو لدى الروبوتات. أخيرا، تعرف الطلبة على أكثر المواضيع حماسا في عالم الحوسبة اليوم وهو انترنت الأشياء وتعلموا على استخدام معرفتهم الأساسية في تطوير تحكم ذكي قائم على شبكة الانترنت للمنزل.
ويعد المخيم الجديد خطوة أخرى في تركيز الجامعة لتعزيز الأبحاث ومواد العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات في المجتمع بأكمله.
وتحدث الدكتور فادي علول، رئيس قسم علوم وهندسة الحاسوب ومنظم مخيم الحوسبة، عن اهداف المخيم قائلا: "سيساعد مخيم الجامعة الأميركية في الشارقة للحوسبة، طلبة المدارس الثانوية المهتمين بعلوم وهندسة الحاسوب من خلال تعريفهم بهذا الحقل. ويوفر المخيم أيضا الفرصة للطلبة لاستغلال عطلة الشتاء الدراسية بشكل مثمر. وسنقدم للطلبة امثلة عن بعض مهندسي علوم الحاسوب الناجحين والمعروفين محليا وعالميا وتأثيرهم في العالم."
وقال احمد عطا الله، طالب في الصف الحادي عشر من المدرسة الخيرية الوطنية في دبي، "لقد انضممت الى المخيم لاتعلم البرمجة وتطوير الشبكة وقد أحببت التجربة خصوصا جلسة الروبوتات. واأمل ان اتي هنا مجددا لاتعلم مواضيع جديدة في السنة المقبلة."