وقعت اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2018 اتفاقية مع اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، نصت على منح اللجنة المنظمة العليا جميع حقوق بيع الرعاية والإعلان والتسويق والنقل التلفزيوني والحصول على العوائد لفعاليات ومنافسات النسخة الرابعة من الدورة.
وأعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات أن النسخة القادمة ستقام خلال الفترة من 2 إلى 12 فبراير المقبل تحت شعار (العالم ملعبِك.. شاركونا لحظات الفوز) برعاية ودعم من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة.
وكشفت اللجنة خلال الاجتماع الذي عقد قبيل توقيع الاتفاقية عن تلقيها لمجموعة كبيرة من المشاركات من 15 دولة عربية، من بينها دول تشارك لأول مرة في كافة الألعاب، كما أشارت اللجنة إلى أن النسخة الرابعة ستكون الأكبر على مستوى المشاركات كماً ونوعاً.
وقع الاتفاقية كل من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس الرياضي العربي رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة الرابعة، بحضور الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، رئيس لجنة الإشراف والمتابعة، وسعود بن عبد العزيز، الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، وندى النقبي رئيسة اللجنة التنفيذية للدورة، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وعدد من رؤساء اللجان العليا والتنفيذية.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بنادي سيدات الشارقة للإعلان عن التوقيع، أكد الأمير طلال بن عبد العزيز أن دولة الإمارات تقدم دعماً كبيراً لرياضة المرأة العربية، بما ينسجم وتوجهاتها الرامية إلى تمكين المرأة في شتى الميادين، وتعتبر دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي تستضيفها الشارقة مرة كل عامين، ملتقى رياضياً للفتيات والسيدات من مختلف الدول العربية، استطعن أن يظهرن من خلاله مستويات فنية عالية ويحققن إنجازات كبيرة.
وأوضح أن إمارة الشارقة توفر جميع عوامل النجاح للدورة من أجل الوصول إلى ما تصبو إليه المرأة الرياضية على جميع الاصعدة، وبالتالي تعزيز النقلة النوعية للرياضة النسائية، مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة العليا لضمان ظهور الحدث بأفضل صورة.
من ناحيته، قال الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا: "تسعى إمارة الشارقة إلى تنظيم النسخة الرابعة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2018، بما يواكب أرقى المعايير العالمية، وفي هذا السياق، فإن دعم الاتحاد لجهودنا المبذولة في هذا الصدد يلعب دوراً محورياً في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، بما يتماشى مع توجيهات قيادتنا الرشيدة".
وأضاف: "تشكل هذه الاتفاقية الموقعة اليوم إطاراً تنظيمياً مهماً، سنعمل من خلاله على تسويق البطولة والبدء في توقيع اتفاقيات الرعاية لها، بالإضافة إلى ترتيب إجراءات منح حقوق البث التلفزيوني وغيرها، بما ينعكس على تعزيز مكانة الشارقة الداعمة لرياضة المرأة، ويسهم في حشد المزيد من الاهتمام العربي بهذا القطاع المهم".
وفي أعقاب التوقيع، اصطحب وفد اللجنة العليا برئاسة الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، أعضاء اتحاد اللجان الأولمبية، يتقدمهم الأمير طلال بن عبد العزيز والشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، في جولة على مرافق مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي ستشهد جانباً كبيراً من منافسات الدورة، للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال اللاعبات.
إلى ذلك، أكدت ندى النقبي أن فعاليات النسخة الرابعة من الدورة ستشهد استحداث لعبة الكاراتيه، كتاسعة ألعاب الدورة، بعد أن تم إضافة لعبة الفروسية (القفز على الحواجز)، في النسخة الماضية 2016، مشيرة إلى أن الدورة تشهد نمواً لافتاً على مختلف الاصعدة كل عامين، سواء في أعداد اللاعبات أو الدول المشاركة أو عدد الألعاب المتاحة، في إطار مساعينا إلى تحويلها إلى حدث رياضي نسوي عالمي متكامل.
وتوقعت أن تشهد الدورة في نسختها الرابعة منافسات قوية بين اللاعبات العربيات، لنيل ألقابها وميداليتها، مشيرة إلى أن من أهم أهداف الدورة، الارتقاء بواقع المرأة العربية في الجانب الرياضي، وتحفيز التعاون العربي المشترك في سبيل النهوض بالمرأة وتمكينها في مختلف المجالات، لاسيما في المجال الرياضي.
يشار إلى أن دورة الأندية العربية للسيدات 2018، ستنظم تسعة ألعاب، هي: كرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، وألعاب القوى، ورياضة الفروسية (القفز على الحواجز)، والكاراتيه.
وفي أبريل الماضي، أعلنت اللجنة العليا المنظمة للدورة عن اعتماد مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، من قبل اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، لتكون الجهة المنظمة للدورة الرابعة.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصدر مرسوماً أميرياً في نوفمبر 2016 بإنشاء مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي تتمتع بالاستقلال المالي والإداري وبالشخصية الاعتبارية والأهلية الكاملة لإجراء التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها، على أن تترأس المؤسسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وتعاونها لجنة استشارية تشكل بقرار من الرئيس تضم في عضويتها أعضاء من ذوي الخبرة والكفاءة في مجالات عمل المؤسسة.