تأكيداً على التزامها الراسخ بلعب دور محوري في تبني وتعزيز سياسة التنوع والشمول في القطاع البحري، شاركت البحري، الشركة الرائدة عالمياً في مجال النقل والخدمات اللوجستية، في النسخة الـ 13 من "المؤتمر السنوي للموارد البشرية في القطاع البحري" في لندن، وذلك من خلال الأستاذ هشام الخالدي رئيس قطاع دعم الأعمال في الشركة الذي تمت دعوته ليكون ضمن المتحدثين الرئيسيين في هذا التجمع العالمي الأكبر من نوعه على صعيد الموارد البشرية في القطاع البحري.
وناقش هذا الحدث السنوي، الذي أقيم في فندق ليوناردو رويال بلندن في الفترة من 9 إلى 10 مايو الجاري، القضايا الرئيسية التي تواجه إدارات الموارد البشرية في القطاع البحري. كما جمع المؤتمر عدداً من المُشرِّعين، وأبرز المتحدثين في القطاع، وقادة الأعمال، بالإضافة إلى حوالي 200 ممثل عن الشركات المالكة والمشغلة للسفن، وشركات النفط، والجهات المعنية الأخرى مثل جمعيات التصنيف ومؤسسات الحماية وتعويضات التأمين P&I.
وخلال حديثه في حلقة النقاش التي أقيمت تحت عنوان "التنوع والشمول في القطاع البحري"، ركز الأستاذ هشام الخالدي على الضعف الكبير في مستوى تمثيل المرأة في بيئة العمل في مختلف القطاعات، لا سيما في القطاع البحري، مشيراً إلى أن 2% فقط من فرق العمل في المجال البحري في جميع أنحاء العالم هن من النساء، وأن أقل من 1% يشغلن أدواراً قيادية في القطاع. كما أكد الخالدي أنه بات من الضروري بالنسبة لمختلف الأطراف المعنية في القطاع البحري زيادة الجهود المتضافرة والفردية لمواجهة هذه التحديات بشكل عاجل وأكثر تفاعلية.
وقال الخالدي: "نتيجة للجهود المتواصلة والمدروسة لرفع مستوى الوعي حول أهمية التوازن بين الرجال والنساء في مكان العمل، يبحث صناع السياسات والمؤسسات في القطاع البحري اليوم بشكل متزايد عملية دعم تكافؤ الفرص كأولوية قصوى. إن تعزيز مشاركة المرأة في مجال العمل يُعَد أمراً بالغ الأهمية، ليس فقط من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، ولكن أيضاً كأحد مسرعات تحقيق نتائج إيجابية للشركات. وعلى نحو مماثل، سيقود تنوع القوى العاملة إلى زيادة الإنتاجية، ورفع درجة ولاء العملاء، وتحفيز روح الابتكار، والاستفادة من الآراء ووجهات النظر والخبرات التي يمتلكها الموظفون الذين ينحدرون من جنسيات وأعراق مختلفة. وكشركة تركز على العنصر البشري في المقام الأول، فقد أدرجت البحري التنوع والشمول ضمن سياساتها وممارساتها المتعلقة بالموارد البشرية".
كما شارك الخالدي مع الحضور لمحة عن المبادرات التي أطلقتها البحري بهدف تبني سياسة التنوع والشمول في جميع جوانب أعمالها، ومنها سعيها إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة في الشركة، والتي وصلت إلى 18% هذا العام، وكذلك التعاون مع مختلف الجامعات لتطوير برامج تُعرف الطلاب بالقطاع البحري والخدمات المساندة له.
يذكر أن إستراتيجية وإطار عمل إدارة الموارد البشرية التي تعتمدها البحري، والتي تشكل المحور الرئيسي للقوى العاملة المتنوعة والشاملة لدى الشركة، توفر نهجاً واضحاً لاستقطاب المواهب وتحديد مصادرها وإدارتها وتطويرها والحفاظ عليها. وكانت هذه المنظومة قد حصدت مؤخراً جائزة "أفضل إستراتيجية للتوظيف وإدارة الكفاءات لمنطقة الشرق الأوسط" من قبل المعهد البريطاني العالي لتنمية الموارد البشرية CIPD. كما فازت الشركة أيضاً بجائزة "أفضل إستراتيجية لتطوير الكفاءات"، وذلك ضمن حفل توزيع "جوائز بيئة العمل المستقبلية" لعام 2018.