مفوضية الاعتماد الأكاديمي تنظم ندوة " التعليم الإلكتروني" في الجامعة الأميركية في الشارقة

نظمت مفوضية الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم ندوة " التعليم الإلكتروني" في الجامعة الأميركية في الشارقة يوم 9 يونيو الحالي، والتي شهدت مشاركة 150 شخصاً يمثلون نخبة من المتحدثين والخبراء من مؤسسات التعليم العالي المحلية والعالمية، وذلك لتسليط الضوء على خبراتهم، وتجاربهم في التعليم الإلكتروني.

وهدفت الندوة إلى التركيز على الأساليب والأنظمة الحديثة والمبتكرة في تطوير منظومة التعليم الإلكتروني، في مؤسسات التعليم العالي، وتبادل الآراء والخبرات وأفضل الممارسات المتاحة في هذا المجال، واطلاع المشاركين على التحديث الأخير للسياسات، والإجراءات المتعلقة به، والجاهزية المؤسسية، وأفضل أنظمة الحوكمة المبتكرة لهذا النوع من التعليم.

وأكد د. عبد السلام غيث مفوض الاعتماد الأكاديمي أهمية التعليم الإلكتروني، والفوائد التي تعود على المؤسسات التعليمية من تطبيقه، وتنسيق الجهود وتبادل الخبرات حول أهمية هذا النظام، ودوره في توفير بيئة تعليمية تحقق المواءمة بين المنهج وأسلوب التقويم والتعليم، والمواد العلمية، وفاعلية المعلم والمتعلم، وتشجيع وتدريب أعضاء الهيئات التدريسية على استخدام التقنيات التعليمية المبتكرة.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تطبق أفضل الممارسات في مجال التعليم الإلكتروني، وتطوير المعرفة، والتغيرات الأساسية التي طرأت على التعلم، ونمو مجتمع المعرفة، بجانب تنمية المهارات المطلوبة في العصر الرقمي، وربطها بسوق العمل، بما يتماشى مع استراتيجية الوزارة، لتمكين أفضل الممارسات في طرق التدريس في العصر الرقمي، والتطورات الحديثة للتكنولوجيا والتعلم عبر الانترنت.

وأوضح أن مثل هذه الندوات تعزز التعريف بجودة التدريس الرقمي، والخطوات المطلوبة لتحقيق المخرجات النوعية، وبناء أساس قوي لتصميم المقرر الدراسي، وكيفية دعم المعلمين من خلال التدريب، والتطوير وتكنولوجيا التعليم، والاستراتيجية المؤسسية في العصر الرقمي لاستشراف المستقبل.

وقال الدكتور خوان سانشيز، نائب مدير الجامعة ومسؤول الشؤون الأكاديمية في أميركية الشارقة، إن التعلم الإلكتروني والتعليم المدمج أصبحا جزءًا لا يتجزأ من عملية التعلم في عالم اليوم.

قال: "إن أحد الأشياء التي تعلمناها من جائحة كوفيد-19 هو أهمية وجود نظام تعليمي مرن وبنية تحتية قوية لدعم تعلم الطلاب. ما نحتاج إلى القيام به الآن هو البناء على الخبرة التي اكتسبناها في العامين الماضيين لإنتاج نماذج تعليمية تعزز التجربة الجامعية للطلاب. يمكن لوزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي الاستفادة من خبرات بعضها، ومن الخبرات التعليمية الدولية، وهذه الندوة هي مكان رائع لفعل ذلك. هذه الندوة ليست مجرد لقاء لمناقشة الدروس المستفادة، بل هي جزء من مسؤوليتنا والتزامنا نحو بناء الأجيال القادمة".