الرياض: كشفت شركة كريم، تطبيق الـSuper App الرائد في منطقة الشرق الأوسط، عن تحوّلها إلى نموذج العمل عن بعد اعتباراً من الآن، حيث تتيح هذه الخطوة أمام موظفي الشركة في 36 مكتباً العمل من مواقع بعيدة بشكل فعّال و فوري. أمّا المكاتب الفعليّة فستبقى متاحة، وسيتم تحويلها إلى مساحات مبتكرة لتسهيل التعاون وبناء الترابط ما بين فرق العمل من جهة، وتوفير بيئة مرنة للزملاء الراغبين بالعمل ضمن أجواء مكتبية من جهة أخرى.
وتتوقّع الشركة أن يساهم العمل الدائم عن بُعد في زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف وتعزيز الميزات المقدمة للموظفين. حيث ساهم نموذج العمل من المنزل التي اتبعته الشركة مؤخراً، في رفع الإنتاجية وتعزيز علاقات التعاون بين الموظفين وزملائهم في الدول الأخرى، مما أدى إلى انتعاشة حقيقية في الأعمال بشكل ملفت خلال الفترة الماضية. وسوف يساعد هذا التحوّل في تخفيض تكاليف التشغيل العقارية، إذ تجري إعادة تصميم المكاتب وتطويرها لتتلاءم مع سياسة العمل عن بُعد بدلًا من العمل اليومي. وبالنسبة لقطاع لا يزال يشهد نمواً متسارعاً، يتمثل الجانب الأكثر أهمية من اعتماد منهجية العمل عن بُعد في تمكين كريم من استقطاب أبرز المواهب من مختلف دول العالم.
وقد كشفت الاستطلاعات الداخلية ارتياح موظفي الشركة وتقديرهم للمرونة الإضافية التي تتيحها هذه المنهجية، حيث توفّر عليهم وقت التنقّل إلى مكاتب العمل وتضمن لهم حريّة التنسيق بين مهامهم في العمل والحياة الشخصية. وتتماشى هذه الخطوة مع ثقافة كريم العامة في التعامل مع الموظفين بمرونة وثقة وكأنهم أصحاب الشركة، والتي انعكست أيضاً في سياسة الإجازات غير المحدودة التي تم الإعلان عنها في أكتوبر 2018.
وفي إطار تعليقه حول هذه الخطوة، صرّح مدثر شيخة، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة كريم: "بصفتنا شركة رقمية تدير عملياتها في أكثر من 100 مدينة، حرصنا دوماً على الاستثمار في الأدوات وأساليب التفكير الهادفة إلى تعزيز التواصل الفعّال بين الموظفين العاملين عن بُعد. فعندما فرضت جائحة كوفيد-19 تقييد الحركة والتنقّل، كنّا قادرين على التأقلم مع الوضع الراهن بسهولة تامة، وتمكّنا من مواصلة دعم عملائنا وشركائنا. ومع استمرار العمل عن بعد، أبدى الموظفون إنتاجيةً أكثر وتقديراً ملفتاً لمرونة العمل. لذلك قمنا برسم خطة تتحدّى رؤيتنا للعمل والإنتاجية. وينسجم التحوّل إلى نموذج العمل عن بُعد مع قيمنا المتعلّقة بالثقة وتمكين الموظفين، تلك المبادئ التي دفعتنا لاتخاذ هذه الاستراتيجية. ونؤمن أن هذه المنهجية ستعود بالفائدة على الشركة والموظفين على حدّ سواء، فهي تمثّل مستقبل العمل وتدفعنا إلى تشجيع السوق في منطقتنا على اعتمادها".
ويمكن لموظفي كريم العمل من أي مكان ضمن الدول التي تم تعيينهم فيها، ومن أي مكان في العالم لمدة تصل إلى 60 يوماً كل سنة. بينما سيتم تصميم جميع عمليات الشركة لتسهيل حضورهم عن بعد. ولكن من المتوقّع حضور الموظفين في المكاتب مرة واحدة في الأسبوع، لتعزيز التعاون والاستمرار ببناء العلاقات بين الموظفين والحفاظ عليها.
وفي الوقت الذي ترسم فيه جائحة كوفيد-19 ملامح اجتماعية جديدة في مختلف أنحاء العالم، تقدّم لشركة كريم وغيرها من مؤسسات المنطقة فرصةً قيّمةً لإعادة التفكير بمستقبل الأعمال، وتوظيف التغييرات الحاصلة لإحداث نقلات نوعية إضافية. كما يمنح التحوّل إلى نموذج العمل عن بعد الشركة إمكانية الاستفادة من التوجّه المتنامي نحو المنصات الرقمية لتحقيق مكاسب إنتاجية كبيرة واستقطاب مواهب عالمية، وهذا ما يتماشى مع هدف كريم في تبسيط نمط الحياة وبناء مؤسسة رائدة تشكل مصدر إلهام للمجتمع".