٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | السبت 5 سبتمبر, 2015 11:15 صباحاً |
مشاركة:

توقعات سوق السلع - حتى نهاية 2015

معلومات عامة: انخفضت سلة واسعة من السلع إلى أدنى مستوى في 16 عاما مما أدى إلى القضاء على كل المكاسب التي تم حصدها خلال سنوات الطفرة الصينية خلال العقد الأول من هذه الألفية. لم يكن السبب الرئيسي وراء هذا الضعف تباطؤ الطلب ولكن حدث ذلك بسبب زيادة العرض في الوقت الذي فشل فيه نمو الطلب في المواكبة. إن ارتفاع إنتاج السلع الرئيسية من النفط إلى الذرة وخام الحديد لا يجد حاليا الطلب اللازم، ونتيجة لذلك، يجري البحث عن مستويات أدنى جديدة من أجل أن يجد السوق التوازن السليم بين العرض والطلب.

 

الذهب:

يبحث المستثمرون الماليون وكذلك الماديون في الذهب بشكل متزايد في مكان آخر عن فرص للاستثمار. في تموز / يوليو، وصل الذهب إلى أدنى مستوى له في عدة سنوات حيث تكثف البيع من صناديق التحوط واستخدام المستثمرين للصناديق المتداولة في البورصة. لكن الزيادة العصبية الناجمة عن خطوة تخفيض قيمة العملة في الصين يوم 10 آب / أغسطس ساعدت في إثارة طفرة في تغطية المراكز المكشوفة ووصل السوق إلى 1170. على المدى القريب سوف يواصل الذهب الكفاح وسط توتر حول ما سوف تقوم به لجنة السوق المفتوحة الاتحادية الأمريكية بشأن أسعار الفائدة . نحن نرى أن المخاطر تميل إلى الاتجاه الصعودي حيث عدم اليقين المرتفع في السوق وانخفاض عملات الأسواق الناشئة والأسهم سوف تزيد الطلب على الاستثمارات البديلة. توقعاتنا لنهاية العام تبقى دون تغيير عند 1275 دولار وسوف يتم فقط تعديلها هبوطا إذا ما راينا اختراق واضح أقل من 1080 دولار.

 

الذرة:

من شأن الإمدادات الكافية من أمريكا الشمالية والجنوبية أن تساعد على ملء المخزون لفصل الشتاء القادم وما لم نحصل على مفاجأة في اللحظة الأخيرة قبيل الحصاد نرى اتجاه صعودي محدود للذرة.

 

النحاس:

المستهلك الأكبر في العالم هو المقياس الرئيسي المستخدم من قبل السوق لكشف مستوى النشاط في الطلب. بينما استفحل القلق بشأن تباطؤ أكبر من المتوقع في الصين شهدنا تراجع النحاس بنسبة ربع واحد منذ ايار / مايو وهو مسعّر حاليا عند أدنى مستوى منذ الركود عام 2009. وقد ارتفع العرض العالمي تحسبا لاستمرار نمو الطلب القوي من بلدان الأسواق الناشئة، وليس أقلها الصين. مع تراجع ذلك الآن لم ما زالت لم تتحق الاستجابة من المنتجين من حيث إبطاء الإنتاج. على هذا الأساس نرى محدودية إمكانية الارتفاع ولكن في نفس الوقت لا نستبعد رؤية بعض اجراءات التحفيز الإضافية التي تقوم بتطبيقها الصين. نرى النحاس يتعافى من المستويات المنخفضة الحالية بإتجاه 5500 دولار أمريكي/ طن في نهاية العام.

 

الفضة:

لقد أضر دور الفضة المزدوج كمعدن شبه ثمين أكثر من الذهب خلال الأسابيع القليلة الماضية، وانتقلت النسبة التي تعكس تكلفة أونصة واحدة من الذهب مقاسة في أوقية من الفضة إلى أعلى إلى 78 والذي هو أرخص مستوى نسبي للفضة منذ ركود عام 2009. مع توقعات انتعاش طفيف للمعادن الصناعية قبل نهاية العام نرى الفضة تتفوق على الذهب مع نسبة متراجعة نحو 75 ، والتي بناء على سعر الذهب البالغ 1275، ينبغي ان تضع الفضة عند  17 دولار / أونصة

 

النفط الخام:

عليه أن يزداد سوءا قبل ذلك أن يصبح افضل في نهاية المطاف. هذا هو الشعور الحالي في أسواق النفط وهوالشعور الذي نوافق عليه. يعاني النفط من زيادة العرض المزمن مع أوبك اليائسة لتوليد النقد قد ضاعفت الإنتاج في حين ان الإنعكاس المتوقع في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة لم يتجسد بعد. خلال الأشهر الثلاثة المقبلة طلب مصفاة الولايات المتحدة على النفط الخام سوف يتباطأ ومرد ذلك إلى عوامل موسمية، وهذا سوف يؤدي إلى زيادة أخرى في مخزونات الولايات المتحدة التي تبلغ حاليا نحو 100 مليون برميل فوق متوسط ​​الخمس سنوات. في حين أن الاعتقاد العام بأن النفط الخام بسعر 40 دولار هو غير مربح بالنسبة للعديد من المنتجين الأمريكيين السؤال هو متى سنرى هذا التأثير من حيث انخفاض الإنتاج. القلق الآخر الذي ظهر في الأسابيع الأخيرة هو ما إذا كان يمكن الحفاظ على التوقعات المتفائلة لنمو الطلب نظرا لعدم التيّقن الحالي المتعلق بالصين، أكبر مستورد في العالم للنفط الخام. أي تعديل هبوطا لنمو الطلب لن يؤدي إلا إلى زيادة تخمة المعروض مما يترك المجال للتعرض لمزيد من الخسائر قبل تخفيض الإنتاج في نهاية المطاف.

بحلول نهاية العام نرى خام غرب تكساس المتوسط يعود نحو 55 دولار ولكن يمكن أن تكون رحلة وعرة جدا للوصول الى هناك ...

 

أولي سلوث هانسن

أولي سلوث هانسن، هو متخصص في عقود التداول المستقبلية مع خبرة تزيد على 20 سنة في عمليات البيع والشراء. انضم هانسن إلى بنك ساكسو في عام 2008 وهو يشغل اليوم منصب رئيس استراتيجية السلع مع التركيز على مجموعة متنوعة من المنتجات من الدخل الثابت إلى السلع. عمل قبل ذلك لمدة 15 سنة في لندن كانت معظهما في صناديق تحوط الفوركس والعقود المستقبلية متعددة الأصول حيث شغل منصب مسؤول فريق تنفيذ التداول. وهو متاح للتعليق على معظم السلع بالأخص سلع الطاقة والمعادن الثمينة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة