نظمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي مجموعة من الورش التعريفية بتقنية الاتصال المرئي "عن بُعد"، بمشاركة الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام بمختلف تخصصاتها سواء المهنية، الثقافية، الإنسانية، النسائية، والفنون الشعبية والمسارح والعامة، بهدف التعريف بالخدمات والمتطلبات اللازمة للترخيص والآلية المتبعّة لها.
وقال سعادة مبارك سالم العامري، المدير التنفيذي لقطاع الترخيص والرقابة الاجتماعية في دائرة تنمية المجتمع: إن الدائرة تسعى إلى إيجاد أفراد وجهات يشاركون بفعالية في خدمة المجتمع، وذلك من منطلق دورها الرقابي والإشرافي في تعزيز وتنمية القطاع الاجتماعي من جهة، وتطوير القطاع الثالث التي يندرج تحت مظلته الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام من جهة أخرى".
وأشار سعادته إلى أن الدائرة وقعت خلال العام الماضي مذكرة تفاهم مع وزارة تنمية المجتمع في إطار تحديد الأدوار المنوطة بكلا الطرفين، والعمل على تطوير الأسس للعمل المشترك، حيث تسعى الدائرة إلى تنفيذ الخطط الاستراتيجية والتشغيلية المتعلقة بأنشطة الترخيص ومراقبة الجمعيات المرخصّة، وفقاً للتشريعات المنظمة للقطاع الثالث، لافتاً إلى أنه تم عقد تسع ورش تعريفية على مدار أسبوعين بحضور 105 من الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات نفع عام.
وأضاف: إن هذه الورش تعتبر فرصة لتعريف الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام باختلاف تخصصاتها وأعمالها بآلية ترخيص مؤسسات القطاع الثالث في إمارة أبوظبي، والتعريف بالخدمات والمتطلبات اللازمة لذلك، إلى جانب أن هذه الورش تضمنت الاستماع لملاحظات واستفسارات المشاركين حول الترخيص، وتقديم نبذة متكاملة حول دور الدائرة الاستراتيجي في دعم القطاع الثالث، فضلاً عن عروض مرئية لأبرز الخدمات التي تتعلق بخدمة الترخيص والتي يُقدمها كل من قطاع الترخيص والرقابة الاجتماعية، وقطاع الرياضة والمشاركة المجتمعية، وهيئة المساهمة المجتمعية - "معاً".
وسلّط قطاع الرياضة والمشاركة المجتمعية الضوء على دوره في منظومة القطاع الثالث ضمن إطار استراتيجي شامل يسهم في دعم نمو القطاع، حيث تمت الإشارة إلى ممكنات القطاع الثالث وأبرزها الأنظمة، والشراكات، والحوافز التي لها أثر رئيسي في دعم الجمعيات والمؤسسات سواء عينية أو مالية.
كما استعرضت "هيئة المساهمات المجتمعية – معاً" برنامجها للمنح والذي يهدف إلى تحفيز نمو القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي من خلال تقديم الدعم للمؤسسات الاجتماعية والشركات ذات الهدف الاجتماعي، إلى جانب إبراز الأولويات التي تحرص الهيئة على تحقيقها ضمن أجندة عملها والتي تتعلق في بناء القدرات في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية وتنمية وتطوير منظومة القطاع الثالث واستدامة ونمو المشاريع الاجتماعية، والدعم العيني والمادي الذي يقدمه برنامج المنح للفئات المستفيدة والغرض منه، كما تم خلال العرض الإشارة إلى مجالات التركيز والفئات المستهدفة، ومراحل البرنامج بدءاً من التقديم وصولاً إلى المتابعة والتوجيه، إلى جانب تحديد معايير القبول في البرنامج مع توضيح الجهات غير المؤهلة للالتحاق فيه.