فهد العبداللطيف . تحدّى الإعاقة وحقق نجاحا كبيرا على نيسان باترول في رالي جدّة
أبهر السائق السعودي الأصمّ فهد العبداللطيف جميع من حضر وشاهد ونافس في النسخة الثانيّة من رالي جدّة إذ تحدّى جميع المعوقات التي وقفت أمام حلمه ليصبح أوّل سعودي من ذوي الإحتياجات الخاصة يشارك ويتألّق في الراليات. بعد قيادةٍ أكثر من رائعة خلف سيارة نيسان باترول وعلى الرُغم من أنّ الملاح عمر اللاحم توجّب عليه إستخدام لغة الإشارة لإرشاده نحو الطريق الصحيح، نجح فهد في تحقيق المركز الثالث عشر ضمن الترتيب العام، والسابع في فئة الـ"تي2". عشق فهد للراليات دفعه نحو المشاركة في النسخة الثانية من رالي جدة إذ لم يكن الأمر ممكنًا دون دعم عدة جهات، كان في مقدمتها شركة نيسان ممثلة بالوكيل في المملكة العربية السعودية العيسى للسيارات الذي وضع بين يديه جميع الإمكانات كي يصل الى خطّ النهاية. وقد علق المدير التنفيذي لنيسان الشرق الأوسط، السيد سمير شرفان يقوله" أداء فهد المتميز مصدر فخر لشركة نيسان، التي تسعد بكونها ساعدت فهد العبداللطيف في تحويل حلمه إلى حقيقة وتتطلع لرؤية نجاحاته المستقبلية. مساهمتنا في تحقيق هذا الإنجاز تعكس التزامنا بدعم رياضة السيارات بالمملكة." فهد العبداللطيف قرّر أن يجتاز الإعاقة وأن يشحن جسده بروح الإيجابية و بطاقة العقل التي تصنع المعجزات وتجتاز كُل العراقيل ويحلو لصاحبها أن ينتقل من حلم إلى آخر ومن أمل تحقق إلى آخر جديد يصبو إليه. و قد قال فهد العبداللطيف الذي يحظى بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي: "بعد سبع سنوات من الإصرار والتحدي ومحاولات لا تحصى لإقناع المجتمع بأنّ المعاق يمكنه تحقيق ما يراه مجتمعه انه مستحيل، بحمدالله تمكنت من المشاركة في أوّل رالي لي". وأضاف: "الحمدالله أوّلاً وأخيراً على هذه التجربة الرائعة، أتطلع الآن للمشاركة في راليات أخرى في المستقبل. كان الأمر ممتعاً للغاية ولكن الأهمّ من ذلك هو أنني أثبت قدرتي كسائق عندما أجلس خلف مقود السيارة". كما شكر فهد ملاحه عمر اللاحم الذي ساعده كثيرًا كي يتمكّن من الوصول الى خطّ النهاية بنجاح، بالإضافة الى شركة نيسان وجميع الجهات التي وقفت وراء مشاركته الأولى بالراليات. و قد أكّد فهد بأنّ هذه المشاركة لن تكون بطبيعة الحال الأولى والأخيرة بالنسبة له إذ يعتزم خوض المزيد من التحديّات على صعيد المملكة من أجل تحسين مستواه وصقل موهبته لا سيما وإنه أظهر براعة كبيرة في التحكّم بالسيارة.