ديلويت تصدر تقرير 2015 السنوي حول الاتجاهات الرئيسة في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات للشرق الأوسط
أصدرت ديلويت تقريرها السنوي حول الاتجاهات الرئيسة في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات للشرق الأوسط لعام 2015. وقد تم إطلاق التقرير خلال المنتدى الإعلامي العربي الذي عقد في شهر مارس والذي شهد تسمية ديلويت الشريك الإعلامي الرسمي للمنتدى. يكشف تقرير ديلويت آخر الاتجاهات والتطورات الرئيسة التي ترسم مسار قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في المنطقة في السنة المقبلة وما بعدها. وهو يأتي ليتوج مئات المناقشات التي جمعت، خلال الأشهر التي سبقت نشر التوقعات، رؤساء تنفيذيين ومحللين ومعلقين في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات، بالاضافة الى عشرات آلاف المقابلات مع المستهلكين، كما طالت العملاء والمحللين في هذا القطاع والمشاركين في المؤتمرات، إلى جانب الاستفادة من خبرة ديلويت الواسعة في هذا القطاع على الصعيد الإقليمي والعالمي.
في هذا السياق، علق سانتينو ساغوتو الشريك المسؤول عن قطاع الاتصالات والتكنولوجيا والإعلام في ديلويت الشرق الأوسط قائلاً: "يسرّنا أن نقدّم تقرير ديلويت السنوي حول الاتجاهات الرئيسة في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات للشرق الأوسط في المنتدى الإعلامي العربي لهذه السنة، ونحن ممتنون للمكتب الإعلامي لحكومة دبي لتشريفنا بمهمة الشريك الرسمي لهذا الحدث المهم، الذي يتعبر عاملاً أساسياً في مسيرة القطاع الإعلامي التنموية". وأضاف سانتينو: "يسعى التقرير في بعض أقسامه إلى تحديد الدوافع التي تقف خلف النقاط والمعالم الأساسية للتغيير، مثل انطلاق الخدمات الرقمية الإسلامية على سبيل المثال. كما يسعى في أقسام أخرى إلى شرح الأسباب الكامنة وراء عدم توقع تغييرات جذرية في بعض القطاعات، كما هو الحال بالنسبة إلى استهلاك نسبة مشاهدة عالية للأفلام الطويلة، أو المطبوعات الورقية، بالاضافة الى التمعّن في الاتجاهات الثانوية لهذا القطاع، كتزايد وتفاوت سرعات خدمات البث المكثف (البرودباند) واعتماد استخدام الهواتف الذكية، والتي تؤثّر باطراد على طريقة استهلاكنا للإعلام في المنطقة". ، كما تفيد ديلويت في تقريرها أنّ "جيل الألفية في الشرق الأوسط "الذي لا ينفق" وفق بعض الآراء ينفق في الواقع نحو 15 مليار دولار في العام 2015 على المحتوى الإعلامي (أي ما يعادل نحو 120 دولار أمريكي لكل فرد، وفقاً لشروط تعادل القوة الشرائية). إذ أن مستويات استخدام الهواتف الذكية المرتفعة، وخدمات البث المكثّف، والتطوّر التقني، وزيادة مستويات التعلم، تلعب كلها دوراً رئيسياً في نمو استهلاك المحتوى الإعلامي في منطقة الشرق الأوسط في عام 2015 وما بعده. مع ذلك، يبقى الإنفاق الإعلامي من قبل أفراد جيل الألفية الجديد في المنطقة منخفضاً جداً مقارنة بأسواق أكثر تقدماً مثل أميركا الشمالية.
أمّا لناحية قطاع التلفزيون، فيشير تقرير ديلويت إلى أنّ إجمالي الوقت الذي يمضيه المرء في مشاهدة مقاطع الأفلام القصيرة على شبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط عام 2015 أقل من 3% من إجمالي مقاطع الفيديو التي تتم مشاهدتها محلياً على كل الشاشات. وسيستهلك المشاهدون في المنطقة معدّلاً سيصل الى حوالي 545 مليون ساعة شهرياً لمشاهدة مقاطع الأفلام القصيرة (5.5% من التقديرات العالمية)، بالإضافة إلى أكثر من 23 مليار ساعة شهرياً للأفلام التلفزيونية الطويلة والتقليدية (نحو 5% من نسبة المشاهدة العالمية للأفلام الطويلة).
وعلى عكس العديد من الآراء في هذا القطاع، فإنّ المطبوعات الورقية لم تَمُت، على الأقل بالنسبة للكتب المطبوعة، حيث أن مبيعات الكتب المطبوعة تبقى أعلى بخمس مرات من مبيعات الكتب الالكترونية. كما ستشكل الطباعة في العام 2015 أكثر من 80% من مبيعات الكتب كافّة بالدولار الأمريكي في جميع أنحاء العالم. هذا وتصل نسبة الطباعة في الولايات المتحدة التي تعدّ أكبر سوق للكتب في العالم، إلى أقل من80 % بقليل، مقابل نسبة طباعة أعلى في الدول الأخرى المتقدمة، كما هي أعلى في بلدان العالم النامي. وعليه، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في الشرق الأوسط. فالكتب الألكترونية لم تحلّ محل المطبوعات الورقية بالطريقة نفسها التي تراجعت فيها مبيعات الأقراص المدمجة، والصحف المطبوعة والمجلات. وما زال اليافعون من الشباب (من سن 18 إلى 34) متعلّقين بالكتب الورقية بقدر الجيل السابق؛ فهم يقرأون بالمعدّل نفسه الذي يسجله أبناء الجيل الأكبر سناً، وهم مستعدون للدفع مقابل الحصول عليها.