لا يزال سوق الأجهزة القابلة للارتداء يواصل ارتفاعاته بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وفق أحدث الأرقام الصادرة عن شركة البيانات الدولية IDC التي أوضحت حدوث نمو بالسوق بنسبة 66.0٪ على أساس سنوي على مدار الربع الثاني من عام 2016 بإجمالي ما يقرب من 482 ألف وحدة. وتشير النتائج التي تقدمها الشركة المختصة بإجراء الأبحاث والاستشارات بأن شحنات من الأجهزة القابلة للارتداء الأساسية (مثل الأجهزة التي لا تدعم تطبيقات الجهات الخارجية) ارتفعت بنسبة 79.8٪ على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2016، في حين أن شحنات الأجهزة القابلة للارتداء الذكية (أي الأجهزة التي تدعم تطبيقات الجهات الخارجية) ارتفعت بنسبة 40.5٪ خلال الفترة نفسها.
ويقول ناكول دوجرا، محلل أبحاث أول لحلول الحوسبة الشخصية والأنظمة والبنية التحتية بشركة IDC الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا قائلاً، "تواصل أجهزة قياس اللياقة البدنية تشكيلها لجزء كبير من حجم السوق، وتثبت شعبيتها نظرًا لتوفرها بأفضل الأسعار. ولا يزال انخفاض الأسعار المتواصل لهذه الأجهزة يمثل عاملاً مؤثرًا في نمو سوق هذه الأجهزة، حيث تستأثر الأجهزة القابلة للارتداء بحوالي 70.3% من حجم الشحنات إلى سوق الشرق الأوسط وإفريقيا في الربع الثاني من عام 2016، وفي الوقت نفسه، ازدهرت الأجهزة القابلة للارتداء الذكية على مستوى المنطقة، ولكن معدلات الإقبال لم تكن بالشكل المطلوب لأن المستخدمين لم يلمسوا بعد أهمية اقتناء مثل هذه الأجهزة الذكية باهظة الثمن."
وأضاف قائلاً، "ساعد شراء أوائل المستخدمين لهذا المنتجات في دفع عجلة نمو سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، ولكن تتوقع IDC أن الموجة الثانية من الإقبال على هذه الأجهزة سيكون من جانب المستخدمين الذين يسعون لاقتناء الأشياء الثمينة أو من قِبل الفئة الراغبة في الترقية من الأجهزة القابلة للارتداء الأساسية. ويبذل الموّردون حاليًا قصارى جهدهم لتحسين تصاميم هذه الأجهزة، وجعلها أكثر جاذبية للعملاء، ولكن لا تزال هناك فرصة سانحة لإقناع المزيد من المستخدمين الذين يهتمون بمعقولية الأسعار بالدور الحيوي والفعال الذي تلعبه هذه الأجهزة فيما يتعلق باللياقة البدنية في الحياة اليومية."
ويتابع دوجرًا، "وكما هو الحال مع الهواتف الذكية، هناك العديد من الموّردين الحاليين في السوق، ولكن هناك فرق بسيط بين منتجاتهم بغض النظر عن الفرق في الأسعار. وعلى هذا النحو، فمن المهم للموّردين تطوير تطبيقات وتصاميم جديدة ومقنعة لمنتجاتهم. فعلى سبيل المثال، فطرح منتجات جديدة مدمجة بالملابس وأغطية الرأس والأحذية ستساعد على زيادة تعزيز جاذبية الأجهزة القابلة للارتداء لدى نطاق واسع من الجمهور".
وبإلقاء نظرة عامة على 2016، تتوقع شركة IDC نمو سوق الأجهزة القابلة للارتداء في سوق الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 33.9% في عدد الوحدات على أساس سنوي. وهذا النمو سيكون مدفوعًا بزيادة 42.5٪ في حجم شحنات الأجهزة القابلة للارتداء الأساسية، في حين أن النمو في الأجهزة القابلة للارتداء الذكية ستكون أقل قليلاً بنسبة 16.7٪.
ويضيف دوجرا، "لا تزال هناك الكثير من الأماكن يمكن أن يحقق بها سوق الأجهزة القابلة للارتداء بالشرق الأوسط وإفريقيا نموًا ملحوظًا؛ حيث لا تزال معدلات الانتشار منخفضة. جدير بالذكر أن السوق قد وصل لمرحلة سيصبح فيها "تصغير الأجهزة قدر الإمكان" تحديًا كبيرًا، ولذلك تقع المسؤولية على عاتق الموّردين لتطوير تطبيقات جديدة، وزيادة استخدام البيانات القديمة لتبسيط تجربة المستخدم، وتمكين التفاعل بين أدوات متعددة بهدف دفع عوامل نمو السوق."
إن هذه هي الأوقات الأكثر انتعاشًا لسوق الأجهزة القابلة للارتداء لما طرحته الأسواق المتخصصة وأسواق الجملة من تغيرات في أسلوب تعاملنا مع التكنولوجيا في حياتنا اليومية. وحرصًا منها على منح فرصة متابعة أهم التغييرات التي تُجرى في هذه السوق سريعة الوتيرة عن كثب، أطلقت شركة IDC التقرير التتبعي الربع سنوي العالمي للأجهزة القابلة للارتداء الذي يقدم يد العون للموّردين الراغبين في اقتحام هذا السوق أو تعزيز تطوير المنتجات الجديدة أو تسريع نمو أقسام الأجهزة القابلة للارتداء.
يحوي التقرير التتبعي التفاصيل الخاصة بالمنتجات والموّردين والاتجاهات التكنولوجية على المستويين المحلي والعالمي، هذا بالإضافة إلى البيانات السوقية القديمة والتوقعات على مدى الخمس سنوات مقبلة. ويقدم التقرير أيضًا رؤى قيمة عن الميزات الأساسية للأجهزة القابلة للارتداء مثل التصميم والاتصال وأجهزة الاستشعار وأنظمة التشغيل والتطبيقات، ويوفر سُبل مساعدة لا تقدر بثمن لشركات التكنولوجيا التي تغرب في تطوير استراتيجيات الأعمال الناجحة طويلة الأجل للأجهزة القابلة للارتداء.