أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام اليوم عن إقامة الدورة الرابعة من مهرجان أجيال السينمائي في الفترة بين 30 نوفمبر و5 ديسمبر 2016.
يجمع مهرجان أجيال الناس من جميع الأعمار حول السينما في إطار عروض أفلام وفعاليات أخرى وسط أجواء تحتضن التفاعل الإبداعي وتشجع الحوار السينمائي. وتشكل مشاركة الشباب قلب المهرجان، حيث تتيح لجنة التحكيم لأعضائها بين عمريّ 8 و21 عاماً من شتى بلدان العالم فرصة مشاهدة الأفلام وتحليلها ومناقشتها بهدف تطوير مهارات التفكير النقدي والتعبير عن الذات وتقدير الأعمال السينمائية.
وتستمر مؤسسة الحي الثقافي كتارا بصفة الشريك الثقافي للمهرجان للسنة الرابعة على التوالي، كما تستمر شركة أوكسيدنتال للبترول شريكاً رئيسياً له مع دخول الشراكة التي تجمعها بمؤسسة الدوحة للأفلام عامها الرابع، وذلك تأكيداً على التزام الشركة بخدمة المجتمع المحلي من خلال دورها الفعال في رعاية المواهب وإثراء المشهد الثقافي في قطر.
وفي هذا السياق، صرحت فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي :"لقد أثبت مهرجان أجيال السينمائي بأن الأفلام يمكن أن تكون أكثر من مجرد ترفيه، فهي تثقف وتلهم وتقرب المجتمعات من بعضها. إن إحدى مبادرات مؤسسة الدوحة للأفلام هي دعم الأصوات العربية تعزيز فهم وتقدير السينما الإيجابية في مختلف أرجاء العالم والإحتفال بعالم السينما من خلال الحوار والنقاش وتحفيز أفكارهم ومساعدتهم على تحديد مفاهيمهم حول القضايا التي تهم الشباب اليوم".
استضافت الدورة الثالثة من مهرجان أجيال السينمائي حوالي 600 حكم شاب من 45 جنسية، وضمت برنامجاً منوعاً من العروض والفعاليات من ضمنها العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم "يا طير الطاير" للمخرج هاني أبو أسعد، العرض العالمي الأول لفيلم "بلال" فيلم التحريك الطويل الأول من منطقة الخليج، وفيلم "بطل ورسالة" الذي يعد التجربة السينمائية الأولى من نوعها في المنطقة حيث قُدّم احتفالاً باليوم العالمي للأمم المتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وضمت قائمة الأفلام المعروضة في الدورة الثالثة من مهرجان أجيال السينمائي 80 فيلماً من 36 بلداً إلى جانب 50 عرضاً عاماً وعدداً من حلقات النقاش التفاعلية وورش العمل المصممة للتثقيف والترفيه والتفاعل.
كما عرضت الدورة عدداً من الأفلام التي شهدت عروضها الأولى في منطقة الشرق الأوسط ومنها فيلم "الديناصور الطيب" من إنتاج اسديوهات بيكسار للرسوم المتحركة، فيلم "تاكسي" للمخرج جعفر بناهي الفائز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي، وفيلم الأنيمي "عندما كانت مارني هنا" من إنتاج استديوهات جيبلي، وفيلم "الحمل" الحاصل على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام للمخرج ياريد زيليكي، وفيلم "آن" للمخرجة اليابانية ناوومي كاواسي الذي افتتح برنامج "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي، إلى جانب عرض 17 فيلماً من إخراج صناع أفلام في قطر ضمن البرنامج الخاص “صُنع في قطر”.
واحتضن المهرجان أيضاً النسخة الثالثة من قمة الدوحة جيفوني للإعلام الموجه للشباب التي استضافتها مؤسسة الدوحة للأفلام بالشراكة مع تجربة جيفوني في إيطاليا، حيث عرضت مبادرة Planet-Y مع خمسة مشاريع ستنفذ في الأشهر المقبلة تساهم في تطوير المواهب الشابة من حول العالم خصوصاً في مناطق الصراعات.
وأقام مهرجان أجيال السينمائي 2015 مركز أجيال للإبداع الذي منح الضيوف فرصة استكشاف تجارب خارج نطاق السينما وساعدتهم على اكتشاف أحدث التكنولوجيا وفنون الإعلام والثقافات العالمية. استضاف مركز أجيال للإبداع ورش عمل خاصة وعروضاً وأنشطة مرحة صممت لإطلاق شرارة الخيال وترويج الإبداع. مركز أجيال للإبداع مفتوح للجمهور مجاناً ويتضمن صندوق العجب التفاعلي الرقمي، أنشطة نهاية الأسبوع للأسرة، ومعرض ألعاب الفيديو.
وستُعلن مؤسسة الدوحة للأفلام عن مزيد من تفاصيل الدورة الرابعة من المهرجان خلال الأشهر القادمة، على أن تبدأ في استقبال طلبات عضوية لجنة التحكيم الشبابية في سبتمبر المقبل.