اختتمت أعمال الدورة الثامنة من "المؤتمر الدولي لتبريد المناطق 2018" اليوم (الثلاثاء 11 ديسمبر الجاري) بتتويجدبي بلقب "المدينة الرائدة"Champion City لقطاع تبريد المناطق في العالم بسعة إنتاجية تقارب الـ 2 مليون طن تبريد . كما منحت الجمعية الدولية لتبريد المناطق، الجهة المنظمة للمؤتمر الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للتبريد المركزي "إمباور" أحمد بن شعفار لقب شخصية العام في قطاع تبريد المناطق العالمي. وانعقد هذا المؤتمرالدولي على مدى ثلاثة أيام برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الإمارات، وذلك في منتجع أتلانتس النخلة في دبي.
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للتبريد المركزي "إمباور": "بات معروفاً أن تبريد المناطق أصبح يمثل حلاً مثالياً لا غنى عنه للمدن، ويسرنا أن المؤتمر هذا العام كان فرصة تعليمية إستراتيجية لخبراء الصناعة للتعرف على الخبرات العالمية وأحدث الابتكارات والحلول المتعلقة بتبريد المناطق. وبينما ركز المؤتمر على العديد من الأساليب الفعالة لزيادة الكفاءة وخفض الانبعاثات الكربونية، فقد سلط الضوء أيضاً على قوة دبي في قطاع تبريد المناطق، مما أظهر تجربة الإمارة الرائدة في هذا الصدد خلال هذا الحدث الرائد".
كما ركز المؤتمر على دور تبريد المناطق في الوصول الى مدن مستدامة، بالإضافة الى أنه ناقش ميزانيات الطاقة والكفاءة التشغيلية من خلال الأتمتة والتعلم الآلي في صناعة تبريد المناطق.
من جهته، قال "روب ثورنتون"، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الدولية لتبريد المناطق (IDEA): "لقد كانت دبي ولا تزال رائدة في الحلول المستدامة، كما عززت "إمباور" مكانة المدينة في هذا القطاع من خلال حلول تبريد المناطق المبتكرة، مما يساهم في تحقيق أهداف الإمارات المتعلقة بالاستدامة. وإن الطريقة التي تعمل بها دولة الإمارات على تطوير مشاريعها، من خلال دمج حلول تبريد المناطق في تلك المشاريع، تجعلني واثقاً من أن الدولة في طريقها لتحقيق أقل انبعاثات كربون في العالم بحلول العام 2050. ولم تناقش الدورة الثامنة من هذا المؤتمر استراتيجيات فعالة لتحقيق نمو حضري مستدام فحسب، بل أيضاً تتويج دبي بلقب "المدينة الرائدة"Champion City لتبريد المناطق في العالم".
واختتم اليوم الثاني من المؤتمر بحفل عشاء استضافته "إمباور"، حيث تم التنويه بمشروعات "إمباور" في قطاع صناعة التبريد في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك دورها الرئيسي في دفع كفاءة الطاقة للمدن الذكية. وتم تقديم خلال الحفل مجموعة من الجوائز لجميع شركات تبريد المناطق المشاركة.
وتنتشر مشاريع تبريد المناطق في العديد من دول العالم، وتتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة دبي على وجه الخصوص، قائمة الدول التي تحتضن وتبني مثل هذه المشاريع الهامة، حيث تضم عدة شركات تعمل في هذا المجال وأكبرها على مستوى العالم "إمباور".
وقد تطرق المؤتمر في يومه الثاني إلى آفاق ومستقبل تنظيم قطاع تبريد المناطق، بحيث تتحقق الاستفادة المثلى من القطاع بأقل الجهود المبذولة وأقل التكاليف الممكنة. وكانت قضية تمويل مشاريع هذا القطاع أبرز الجوانب والقضايا التي تطرق إليها المؤتمر بحضور ممثلين عن بنوك محلية وعالمية. وأشار مسؤولو عدة شركات تعمل في هذا القطاع إلى أهمية إيجاد تمويل ملائم لمشاريع القطاع ليتمكن من تحقيق النمو المطلوب، إذ من الضروري تضافر الجهود لبناء مشاريع تبريد المناطق الهامة، ويتطلب بنائها إيجاد قنوات تمويلية مناسبة. كما نوّه المشاركون في هذا الجانب إلى ما يحققه تبريد المناطق في جوانب أخرى ذات صلة بالتكلفة، من حيث خفض استهلاك الطاقة الكهربائية، وخفض استهلاك المياه لاسيما الصالح منها للشرب، بحيث أصبح بالإمكان استخدام المياه المعالجة في تبريد المناطق.
وتعد إمارة دبي رائدة في قطاع تبريد المناطق في المنطقة والعالم، ويعزز من دورها الكبير في تنمية هذا القطاع استضافة هذا المؤتمر الدولي والمبادرات التي تقدمها لتنمية وتطوير هذا القطاع، لاسيما من قبل شركة "إمباور" أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم.
ونوّه المؤتمر بالفوائد الهامة التي يحققها تبريد المناطق لقطاع الماء والكهرباء، حيث أوضح الخبراء المشاركون في المؤتمر أن قطاع تبريد المناطق يحقق أهدافا مهمة على صعيد استهلاك المياه، إذ لا يتطلب استهلاك كميات كبيرة من المياه، بالإضافة إلى إمكانية تصريف المياه المعالجة في هذا القطاع بعد تطوير تقنيات جديدة تتماشى مع هذا الجانب.
كما تطرق المؤتمر إلى تخفيف الأحمال على الشبكة الكهربائية، حيث تزيد الأحمال على شبكات الكهرباء لاسيما في أوقات الصيف نتيجة الطاقة الكبيرة التي تتطلبها أجهزة التبريد التقليدية مما يجعل من تبريد المناطق بديلا مثاليا، وحلا جذريا.
والجدير بالذكر، أن القدرة الإنتاجية لشركة "إمباور" تصل إلى أكثر من 1,34 مليون طن من التبريد وتقدم الشركة خدمات تبريد مناطق صديقة للبيئة لعدد من المشاريع البارزة في إمارة دبي مثل مجموعة جميرا وجميرا بيتش ريزيدنس ومركز دبي المالي العالمي والخليج التجاري ومدينة دبي الطبية وأبراج بحيرات جميرا ونخلة جميرا وديسكفري جاردنز وابن بطوطة مول وحي دبي للتصميم والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي وغيرها.