نظمت هيئة الثقافة والفنون في دبي بالتعاون مع فريق أسارير الشبابي التطوعي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمسية خاصة لعشرين طفلاً يتيماً بالتعاون مع مبادرة "أسارير"، التي تتبع نهجاً مبتكراً في تقديم المساعدات الإنسانية، من خلال خلق تفاعل حقيقي بين الأيتام وموظفي هيئة الثقافة. واحتضنت مكتبة المنخول العامة التابعة لهيئة الثقافة مساء أمس، فعاليات الحدث الذي شاركت فيه هالة بدري مدير عام "دبي للثقافة" وموظفي الهيئة الأيتام فرحتهم، حيث قضوا برفقتهم لحظات ممتعة من خلال الورش الترفيهية التعليمية والمسابقات المشوقة وطرائف الحكواتي، تبعها اصطحاب أحد موظفي "دبي للثقافة" كل يتيم لشراء احتياجاته المدرسية من قرطاسية وغيرها، والتي وفرتها المكتبة في إحدى قاعاتها.
وتهدف "دبي للثقافة" من خلال هذه المبادرة إلى نشر السعادة في قلوب الأطفال، وترسيخ مفهوم التلاحم والتراحم كثقافة وأسلوب حياة، لإيصال رسالة عام التسامح ورؤيته المتمثلة في تكريس الجهود من أجل بناء مجتمع متسامح، يؤمن بأهمية التواصل الإنساني، ويعمل على تعزيز قيم التواصل والتعايش، وتقديم النموذج الإماراتي في التسامح للعالم.
ومع انطلاق العام الدراسي الجديد، اختارت "دبي للثقافة" إدخال البهجة إلى قلوب ونفوس الأيتام بتغطية مستلزماتهم وتوفير احتياجاتهم المدرسية، ما يُضاعف فرحتهم بالموسم الدراسي الجديد، ويزيد من حماسهم نحو انتهال العلم والانطلاق في رحلتهم نحو المستقبل، إيماناً منها بالدور الإنساني لمؤسسات وجهات الدولة المختلفة، ورغبةً في تفعيل المسؤولية المجتمعية لموظفيها، واستثماراً لطاقات العطاء التي تمتلكها وتوظيفها في خدمة المجتمع.
وأشارت هالة بدري إلى أهمية هذه المبادرة، لافتةً إلى أن المسؤولية المجتمعية عهدٌ والتزام، وأن "دبي للثقافة" تعزز مفهوم الالتزام المجتمعي بشكل عملي من خلال العمل التطوعي ومن خلال التعاون مع المؤسسات والجهات المختلفة في الدولة، مشيدةً بالجهود الكبيرة التي يقوم بها فريق أسارير الشبابي التطوعي بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، وقالت:" العطاء مقرون بالتسامح، ومن خلالهما أوصلنا رسائلنا الإنسانية والمجتمعية. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة التي جعلت من التسامح نهج حياة، يتهادى العطاء بأجمل صورة من خلال المبادرات التي تحتضنها وتطلقها بشكل متواصل. وفي "أسارير" تمثَّلت كل القيم السامية، واجتمعت الأيادي البيضاء معاً في مشهدٍ فريدٍ من نوعه لترسم البسمة على وجوه عشرين يتيماً ويتيمة، لتغمر قلوبهم السعادة، ولنعمق في دواخلهم أهمية التسلح بالعلم، كونه الطريق الذي يأخذهم نحو المستقبل الذي هم جديرون به".
وتلتزم "دبي للثقافة" بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.