٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | السبت 15 فبراير, 2020 2:01 مساءً |
مشاركة:

دبي للثقافة" تتعاون مع "الأوقاف وشؤون القصّر" في "الوقف الثقافي المبتكر

في إطار جهودها لخلق حراك ثقافي فعّال وجعل دبي الوجهة الأولى للمواهب الثقافية والإبداعية والفنية والأدبية، وتعزيز مكانتها كرائدة على خارطة العالم الثقافية، وقّعت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر للتعاون في الوقف الثقافي المبتكرالذي يهدف لتوجيه الوقف وتوسيع مصارفه لتشمل الجوانب الثقافية المختلفة والتي من شأنها تعزيز ثقافة المجتمع ودعم المنظومة القيمية والفكرية فيه.

 

ويشمل الوقف الثقافي المبتكر وقف الموهبة ووقف الوقت الذي يمكّن المثقفين من تخصيص جزء من وقتهم أو مقتنياتهم لخدمة المجتمع وتثقيفه من النواحي الفنية  والإبداعية والفكرية المتعددة. ويأتي ذلك في إطار الجهود الذي تبذلها "دبي للثقافة" لتنفيذ المبادرات الاستراتيجية التي تندرج تحت مظلة رؤيتها التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لجعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.

 

كما يضم الوقف الثقافي المبتكر أيضاً مبادرة "مدراس الحياة" التي تهدف إلى تحويل المكتبات العامة الرئيسية في إمارة دبي إلى مراكز ثقافية معرفية متكاملة تتيح منصات للتعلم والمشاركة والابتكار، وتسهم في بناء المهارات الثقافية والفنية والإبداعية والحياتية للأجيال الصاعدة. وسيتم توفير برامج ثقافية وتعليمية عن طريق أفراد يتطوعون بوقتهم وخبراتهم لتقديم هذه البرامج من خلال وقف الوقت والموهبة، وهو ما يسهم أيضاً في نشر ثقافة الوقف سواء بين رواد المكتبات العامة التابعة للهيئة أو بين أفراد المجتمع بشكل عام.

 

من جانب آخر، تسهم مبادرة الوقف الثقافي المبتكر بدعم "مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة" المندرج تحت إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر، وذلك من خلال وضع خطط وقف استراتيجية مستقبلية لتحقيق استراتيجية دبي للأوقاف والهبات المتمثلة في جعل إمارة دبي مركزاً عالمياً لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية، إضافة إلى منحهم شهادات وقفية. وذلك تجسيداً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نفتح أبواب الخير لأهل الخير، ونطمح لأن نكون الشعب الأكثر وقفاً لخدمة الإنسانية".

 

وفي هذه المناسبة، أكدت هالة بدري، مدير عام "دبي للثقافة"، أن هذا التعاون يعد خطوة مهمة لتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية الشاملة، ويسهم في تحقيق أهداف دبي الاستراتيجية، وترجمة الرؤية الحكومية بأفضل صورة. قائلةً: "إن التعاون بين دبي للثقافة ومؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر يعزز أهمية الحراك الثقافي الفعّال ويكرس مكانة إمارة دبي لتصبح الوجهة الأولى للمواهب الإبداعية والثقافية المتنوعة من خلال توجيه الوقف للجوانب الثقافية المختلفة. ويسهم ذلك في تنمية ثقافة المجتمع من النواحي الفكرية والثقافية المتنوعة، فضلاً عن تكريس مكانة إمارة دبي لتصبح مركزاً عالمياً لتحفيز وتمكين الأوقاف والهبات لخدمة الإنسانية. كل هذه الإنجازات تعمل على تحقيق رؤى القيادة الحكيمة للوصول إلى المراكز الأولى عالمياً".

ونوهت بدري أن هذه الاتفاقية تشكل باكورة سلسلة من مجالات التعاون المستقبلية مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، إذ ستشهد الفترة المقبلة العديد من المشاريع المشتركة بين الطرفين. 

 

بدوره قال سعادة علي المطوّع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر: "الابتكار في الوقف، وتوسيع استخداماته ومصارفه، وإتاحة المجال للجميع للمساهمة فيه، أهداف استراتيجية نعمل في مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر على تحقيقها بالتعاون مع مختلف الجهات الفاعلة، من المؤسسات والأفراد، من أجل ترسيخ ثقافة الوقف المبتكر وتوسيع دائرة المستفيدين منه في كافة المجالات."

وأضاف المطوّع: "مفهوم وقف الوقت والموهبة مفهوم مبتكر يفسح المجال للمبدعين والموهوبين للمساهمة في خدمة المجتمع والارتقاء بثقافته وتمكين مواهب إبداعية صاعدة جديدة من خلال منح جزء من وقتهم للعمل الإنساني، وهو ما يصّب بالمحصّلة في تحقيق ريادة دبي كمنصة عالمية للابتكار في الوقف ويرسخ مكانتها لتكون المدينة الأفضل للحياة كما في وثيقة 4 يناير 2020 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مطلع العام الجاري."

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة