إقبال لافت من مبدعي الإمارات على مبادرة "التعلم الإلكتروني" التي توفر عبرها الهيئة أكثر من 100 دورة تعليمية متخصصة مجانية
تحقق مبادرة "التعلم الإلكتروني" التي أطلقتها هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) مؤخراً بالشراكة مع شبكة "لينكدإن" نجاحاً لافتاً، حيث استقطبت عدداً كبيراً من المبدعين في الإمارة وخارجها. وقد وصل عدد الطلبات المقدمة إلى 1200 طلباً، حصل 928 منها على تراخيص التعلم من "لينكدإن"، في حين ما تزال الطلبات الأخرى قيد المراجعة.
وجاءت مبادرة التعلم الإلكتروني ضمن جهود "دبي للثقافة" الرامية إلى الإسهام في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للارتقاء بالمشهد الإبداعي في الإمارة من خلال دعم أفراد المجتمع الإبداعي عبر توفير منصة لتطوير مهاراتهم ودعمهم بالمعرفة اللازمة لصقل مواهبهم والارتقاء بمستواها.
وتنوعت الطلبات التي تم تلقيها حتى الآن لتشمل مختلف التخصصات الإبداعية المتوفرة في البرنامج، بما في ذلك التصميم (25%)، والفنون (18%)، والتصوير الفوتوغرافي (10%)، والكتابة الإبداعية (2%)، إضافةً إلى (45%) لدورات في صنوف الإبداع المتنوعة، من تنظيم المحتوى، والموسيقى، والإنتاج، والحرف اليدوية، وصناعة الأفلام.
وتعكس هذه الاستجابة الكبيرة للمبادرة الدور الفاعل الذي يلعبه التعاون الاستراتيجي في دعم المجتمع الإبداعي المحلي لمواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الراهنة.
يُذكر أن "دبي للثقافة" أطلقت هذه المبادرة بعد توقيعها مذكرة تفاهم مع "لينكدإن" من أجل دعم المواهب الإبداعية في دبي والإمارات ككل. وشملت هذه المذكرة ثلاثة محاور رئيسية، تمثلت في تأسيس شبكة ثقافية عالمية من دبي، وتوفير فرص للتعلم والتدريب أمام المبدعين من المحترفين، واستفادة الهيئة من البيانات والإحصائيات الشاملة المتاحة على منصة "لينكدإن" لاستخدامها في إجراء دراسات وأبحاث مستقبلية.
من خلال هذه المبادرة، توفر الهيئة الفرص للمهنيين في المجال الثقافي والإبداعي للاستفادة من خدمة التعلم الإلكتروني، حيث تتيح أكثر من 100 دورة تعليمية متخصصة تم تصميمها لتناسب المهنيين المبدعين بشكل خاص، كما ستتاح لهم عضوية الانتساب لهذه الخدمة لفترة زمنية طويلة.