شاركت هيئة دبي للثقافة والفنون، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، في الدورة الثالثة من "القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2016" بصفتها ’شريك المعرفة‘. وانطلقت فعاليات القمة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله، وناقشت مختلف جوانب الاقتصاد الإسلامي، وما حققه من نمو وازدهار خلال السنوات الأخيرة.
وبصفتها ’شريك المعرفة‘ للقمة التي أقيمت على مدى يومين في 11 و12 من أكتوبر الجاري، قامت الهيئة بالتعاون مع مؤسسة "ألف اختراع واختراع"، التي تُعنى بالاحتفاء بالعصر الذهبي للحضارة الإسلامية ومنجزاته، بتقديم منصة تحاكي "بيت الحكمة" الذي تم تأسيسه في بغداد منذ ألف عام كمنارة للإبداع والابتكار. كما قامت الهيئة خلال مشاركتها باستعراض منصة "كريتوبيا"، أول منصة افتراضية حكومية مخصصة للمجتمع الإبداعي في دولة الإمارات.
وركزت هذه المنصة على تقديم إسهامات قطاعات الفنون والثقافة في اقتصاد دبي، وإلقاء الضوء على ما حققه "بيت الحكمة" كمنصة معرفية كانت مصدر إلهام لعصر ذهبي إبداعي من المعرفة والثقافة في الحضارة الإسلامية، كما تم تقديم عروض للواقع الإفتراضي للزوار حول هذه المنصة المعرفية الملهمة.
كما تضمنت مشاركة "دبي للثقافة" في فعاليات القمة تقديم فنانين ينتمون لمنصة "كريتوبيا" عروضاً حية للرسم والرسم على السيراميك ضمن "جناح الفن" الذي تم تنظيمه في القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي أيضاً.
وقال سعادة سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون: "تسرنا المشاركة في هذه القمة التي وجدنا فيها حدثًا مهمًا لإبراز دور الثقافة والفنون كمقومات أساسية للاقتصاد الإسلامي، وما يحرزانه من نمو متواصل في دبي في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة الرامية إلى تحويل دبي إلى محطة عالمية رائدة وعاصمة للاقتصاد الإسلامي. وعلاوة على ذلك، قمنا باستعراض مبادراتنا الرامية لدعم رؤية الاقتصاد القائم على المعرفة المعزز بمنظومة من القيم الأخلاقية بما ينسجم مع منطلقات خطة دبي 2021، بالإضافة إلى التأكيد على التزامنا بنشر الوعي حول الفن الإسلامي وربطه مع الاقتصاد الإسلامي بشكل عام".
ومن جانبه قال أحمد سليم، الشريك المؤسس والمدير العام لمؤسسة ألف اختراع واختراع: "يشرفنا التعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون والمشاركة في هذ التظاهرة الاقتصادية المعرفية الهامة. ويسعدنا أن نتمكن من إلقاء الضوء على جوانب مشرقة من تاريخ الحضارة الإسلامية التي امتدت على مدى ألف عام تقريباً بدءًا من القرن السابع ميلادي، واستقطبت العقول النيرة من نساء ورجال من ديانات وثقافات متنوعة لبناء عصر ذهبي من الإبداع والابتكار ما زال ينير الدرب لأجيال اليوم. وإبراز هذا العصر الذهبي و"بيت الحكمة" كأحد مناراته، وربط ذلك بالمبادرات المعرفية في دبي، ما هو إلا خطوة لاستشراف مستقبل أفضل."
وعكست مشاركة الهيئة في القمة طموحات دبي التي تتطلع للتحول إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، كما أكدت على التزامها للإسهام في تعزيز نمو قطاع الاقتصاد الإسلامي في دبي، وترك بصمة واضحة في مستقبل تنوع الاقتصاد الوطني من خلال مشاريعها ومبادراتها المتعددة.
وعلى مدى يومين من الفعاليات المتواصلة، عقدت "القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2016" أعمالها تحت شعار «استلهام التغيير لغد مزدهر» في مدينة جميرا. وتناول الخبراء ونخبة عالمية من المتحدثين المحليين والعالميين في الجلسات وورش العمل المختلفة الأركان المختلفة للاقتصاد الإسلامي، والعوامل التي أسهمت في ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة لأنشطة وعمليات الاقتصاد الإسلامي.
وتعد "القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي" أول منتدى يتناول جوانب الاقتصاد الإسلامي في المنطقة. وجمعت القمة تحت مظلتها خبراء عالميين من قطاعات محورية تتخطى المناطق الجغرافية والحدود الثقافية لمواكبة التحديات والفرص في الاقتصاد الإسلامي.