تقود جمارك دبي التصدي لتهريب المواد المخدرة وإحباط ترويجها عالمياً، وذلك من خلال تتبع الشحنات المشبوهة وتمرير المعلومات مع الإدارات الجمركية حول العالم لضبط المواد المخدرة ومنع دخولها إلى الدول الصديقة، حيث نجحت جمارك دبي في تمكين السلطات الكندية من ضبط أكثر من نصف طن ( 547.495 كيلو جرام) من المواد المخدرة داخل حاويات شحن كانت قادمة من إحدى الدول الآسيوية ووجهتها النهائية كندا.
وتحظى جهود جمارك دبي وأنظمتها المتطورة والفريدة في تتبع الشحنات المشبوهة، وتمرير المعلومات للسلطات الجمركية في مختلف الدول، بأصداء عالمية واسعة حيث أسهمت جمارك دبي في مكافحة الجرائم العابرة للحدود والتصدي لتهريب الممنوعات بكافة أشكالها وأنواعها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي لحماية المجتمعات من أضرارها.
وأكد سعادة أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن جمارك دبي تعمل على تعزيز العلاقات المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الصديقة والشقيقة بتسهيل العمليات التجارية وزيادة التبادل التجاري، من جانب وكذلك التعاون المشترك في مجال مكافحة الجرائم المنظمة من جانبٍ آخر، وهو ما يلقى صدى طيباً لدى منظمتي التجارة والجمارك العالميتين وأيضا لدى منظمة الشرطة الجنائية الدولية ( الإنتربول)، ويعزز من موقع الإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية ،حيث تمكنت الدائرة من مساعدة ودعم العديد من السلطات الجمركية من التصدي بكفاءة عالية لمحاولات تهريب المخدرات، نحو مجتمع خال من السموم المخدرة.
وقال:" نحن سعداء بدعمنا للسلطات الكندية في ضبط هذه الكمية الضخمة من المواد المخدرة، ونثمن جهود ضباط جمارك دبي في تحليل المعلومات الاستخباراتية وتتبع الشحنات، وتبادل المعلومات والخبرات في جميع المجالات المتعلقة بطبيعة العمل الأمني والجمركي مع الجهات كافة".
من جانبه أكد د. خالد خلفان المنصوري مدير إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي، أن مكافحة الجريمة الدولية تعتبر من أولويات العمل في جمارك دبي بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات على صعيد الأمن العالمي، وعليه فإن جمارك دبي تسخر جميع مواردها وإمكانياتها من أجل حماية سلسلة الإمداد العالمية ، وتتمتع جمارك دبي بأنظمة مبتكرة تم تطويرها داخلياً بالاعتماد على كادرها البشري تهدف إلى تحليل البيانات ورصد العمليات الخطرة ، ويعتبر نظام محرك المخاطر أحد أهم الأنظمة الذكية الذي يتم تغذيته من قنوات متعددة بمعلومات عن البيانات الجمركية للبضائع والأشخاص، لتتولى إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي تحليل هذه المعلومات بهدف تحديد المخاطر واعتراض الشحنات المشتبه بها، وتسريع إنهاء إجراءات تخليص المعاملات الصحيحة التي لا تحتوي على مخاطر، فيسهم في تقديم خدمات متميزة للعملاء توفر عليهم الوقت والجهد، وضمان تسهيل التجارة وحماية المجتمع من مخاطر التهريب ، وذلك في إطار رؤية الدائرة نحو قيادة الجمارك الآمنة عالمياً ، كما تؤدي غرفة التحكم والسيطرة في الدائرة -أول غرفة عمليات جمركية على مستوى المنطقة والوطن العربي- الدور المنوط بها بتتبع الشحنات عبر أنظمتها النوعية حيث تقوم الغرفة بمتابعة الأعمال الجمركية الأمنية على مدار الساعة، والعديد من المهام، منها متابعة كاميرات المراقبة الموزعة على المنافذ الجمركية البرية ، البحرية ، و الجوية .