انطلاقاً من حرص جمارك دبي على مواكبة قرار مجلس الوزراء الموقر برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) بتشكيل مجلس مكافحة المخدرات يرأسهُ الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فقد أقامت جمارك دبي حفلاً لتخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لتأهيل موظفيها كخبراء متخصصين في رقابة الحدود وعلم الجريمة وإدارة المخاطر، للمساهمة في تحقيق رؤية الدائرة الداعمة للتجارة المشروعة، حيث انتسب إلى البرنامج 9 من الموظفين في إدارات مختلفة.
حضر الحفل محمد الغفاري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية، وبوريس زنامنسكي، نائب الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وعدد من المدراء التنفيذيين ومدراء الإدارات بالدائرة.
وقال المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية في جمارك دبي: تم تخريج كوكبة من موظفي الدائرة المُنتسبين للبرنامج التدريبي التخصصي التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، والذي يَعتمد في أسسه على إعداد نخبة من الخبراء بالدائرة في علم الجريمة وإدارة المخاطر، ورقابة الحدود، وذلك لمواكبة التطور المتسارع لدولة الامارات العربية المتحدة في سباقها نحو التنافسية والريادة العالمية والتميز في كل الميادين، حيث ترتكز استراتيجية جمارك دبي وخططها المُستقبلية على تطوير كواردها البشرية، من خلال الحاقهم بدورات تدريبية تخصصية بناءً على أعلى المعايير العالمية تؤهلهم للتطور الذاتي في العمل واكسابهم مهارات تعزز من انتاجياتهم
ونوه محمد الغفاري إلى اعتماد الدائرة على العديد من التقنيات المبتكرة والمتطورة في عمليات التفتيش الجمركي، منها نظام محرك المخاطر الذكي وتقنية الإنذار المبكر في تشخيص كافة الشحنات المشتبه بها هذا بالإضافة إلى أحدث أجهزة التفتيش ومن تلك الأجهزة الجهاز المتطور لفحص الحاويات، كما نحرص على تأهيل كوادرنا البشرية للقيام بالمهام الأمنية على أكمل وجه وذلك من خلال توفير أرقى البرامج التدريبية التخصصية في العمل الجمركي، وبلغت عدد البرامج التدريبية الأمنية منذ مطلع العام الجاري 92 برنامج تدريبي حتى شهر مايو2023، انتسب لها 973 موظف بمجموع ساعات تدريبية بلغت أكثر من 7500 ساعة .
وأشار الغفاري أن البرامج التدريبية التخصصية التي اطلقتها الدائرة في وقتٍ سابق تهدف إلى تمكين كوادرها البشرية وتطوير مهاراتهم ومنها: برنامج إعداد القادة، القيادات الجمركية الواعدة، سلسلة الامداد والجمارك، دبلوم التحقيق الجمركي، وغيرها من البرامج، بالإضافة إلى البرنامج التدريبي الذي تم بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث اعتمدت الدائرة البرامج التدريبية التخصصية كمنهج عمل، لتطوير القدرات الوظيفية لموظفي الدائرة، وإتاحة الفرصة في الاستفادة من تجارب الآخرين واكتساب خبرات مختلفة تحثهم على تطوير ذاتهم.
وأضاف: "تضمن البرنامج مجموعة من الدورات التدريبية، واجتياز متطلبات الحصول على شهادة خبير في مجال مكافحة الجرائم، وإدارة المخاطر، والتعرف على العديد من المفاهيم الخاصة بالمجال الأمني، والاطلاع والتدريب على كيفية مكافحة الجرائم العابرة للحدود والتصدي لتهريب الممنوعات بكافة أشكالها وأنواعها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي لحماية المجتمعات من أضرارها".
من جهته قال بوريس زنامنسكي، نائب الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: "إن هذه المناسبة المتعلقة بتخريج منتسبي برنامج الامم المتحدة للمخدرات والجريمة، تشكل نقطة تحولية وهي ثمرة عام كامل من التفاني والعمل الدؤوب، حيث أننا نؤكد على الدور الحيوي الذي سيلعبهُ خريجو هذه الدفعة في صياغة مستقبل جمارك دبي والمساهمة في الجهود للتصدي ضد التجارة غير المشروعة والجريمة المنظمة، ومن خلال تدريبهم وفق برنامج الامم المتحدة للمخدرات والجريمة، فهم يمتازون بعزيمة راسخة لتعزيز مهاراتهم وتوسيع معرفتهم والالتزام بأعلى معايير المهنية".
وأشار نائب الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن جمارك دبي دائماً في طليعة الابتكار والتميز، حيث تسعى لحماية أمن الدولة وتعزيز التجارة الدولية وحماية المجتمعات، مؤكداً على أن منتسبي البرنامج سيكونون مدربين معتمدين من برنامج الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وهم ليسوا سفراء لجمارك دبي فحسب بل سيكونون أيضاً سفراء للبرنامج في تعزيز النزاهة والمصداقية.
ولفت بوريس إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق منتسبي البرنامج، وهي مهمة تدريب وتمكين زملائهم، وتزويدهم بالأدوات والخبرات اللازمة لمواجهة التحديات المتجددة التي تطرحها التجارة غير المشروعة والجريمة عبر الحدود، حيث ستعزز جهودهم خبرات جمارك دبي وتدعم موقعها كمرجعية في مجال الأمن والكفاءة في التجارة العالمية وذلك لمكافحة التجارة غير المشروعة مشيراً إلى أن الجريمة المنظمة تتطلب جهوداً مشتركة تتجاوز الحدود والاختصاصات، وبصفتهم مدربين معتمدين من البرنامج فهم جزء من شبكة إقليمية وعالمية من المحترفين المكرسين لمكافحة هذه التهديدات، وقد أصبح بإمكانهم السعي لاستغلال الفرص لتبادل المعرفة ومشاركة أفضل الممارسات والتعلم من أقرانهم إقليمياً وعالمياً الامر الذي سيُسهم في جعل العالم أكثر أماناً.