تنطلق اليوم فعاليات " اليوم العالمي للتبريد " الذي أقرته الأمم المتحدة كمناسبة أممية بالتعاوت مع شركاء دوليين في صناعة التبريد والتدفئة. وتحتفي مؤسسة الإمارات للتبريد المركزي " إمباور"، بهذا اليوم عبر نشر الوعي بأهمية صناعة التبريد وتكييف الهواء، وتثقيف مختلف شرائح المجتمع بالدور الهام الذي تلعبه هذه الصناعة بعد تبينها للتكنولوجيا في الحياة العصرية، وتوظيفها الفريد للهندسة والعلوم للارتقاء بمستوى معيشة الانسان وعمله وممارسته لكل الأنشطة الحياتية الحديثة بما فيها إنقاذ الأرواح وحماية الموارد والبيئة.
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ"إمباور" ان "تبريد المناطق" حلول عصرية ابتكرتها البشرية لصالح صحة المجتمعات وحماية البيئة والمناخ والموارد الطبيعية، ووسيلة ناجعة لتقليل استخدام الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري، ما يجعل توسيع نطاق تلك الحلول ضرورة وحاجة ملحة في تمكين المجتمعات من الحياة العصرية من دون هدر للموارد او تعريض الصحة العامة والبيئة للمخاطر الناجمة عن انبعاثات الكربون. ووفقًا للأمم المتحدة ، يتعرض حوالي 30٪ من سكان العالم حاليًا لدرجات حرارة مهددة للحياة لمدة لا تقل عن 20 يومًا في السنة. بالتالي يصبح التبريد مطلبا يجب تلبيته ليشمل الجميع.
وأشار بن شعفار الى أن احتفالات اليوم العالمي للتبريد ستشهد انطلاق حملة بعنوان "سلسلة التبريد الرابعة للحياة" بمشاركة الجمعية الأمريكية لمهندسي التدفئة والتبريد وتكييف الهواء(ASHRAE ) والشراكة الأوروبية للطاقة والبيئة (EPEE) والمجلس العالمي لسلسلة التبريد الغذائي (GFCCC) والمعهد الدولي للتبريد (IIR) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (OzonAction) وتستهدف الحملة رفع الوعي بأهمية قطاع سلسلة التبريد ودوره الحيوي في سلامة الغذاء والأمن الغذائي وكذلك صحة الإنسان.
وتحتفظ دبي بصدارة القائمة الدولية لكبار منتجي طاقة تبريد المناطق، إذ أسست في 2003 مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور" لتصبح في غضون عقد من الزمن الأكبر على مستوى العالم، ونالت المؤسسة تقديرا عالميا لدورها البارز في صياغة أسلوب المعيشة في المدن الصديقة للبيئة وبرزت على المستوى الدولي بعد تبنيها الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية والإنتاجية الى جانب تفوق أنظمتها بنسبة 50٪ على حلول التبريد التقليدية الأخرى، وانشغالها الدائم بتعزيز مفهوم الوعي البيئي بين سكان دولة الإمارات حول أهمية اتباع أسلوب حياة واعٍ ومسؤول لضمان استدامة هذه الموارد للأجيال القادمة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تنسجم مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، التي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وتعزيز مكانتها لتصبح المدينة الأقل عالمياً في البصمة الكربونية، ورؤية الإمارات 2021 في أن تكون الدولة من أفضل دول العالم بحلول 2021.
والجدير ذكره، أن «إمباور» تقدم خدمات تبريد المناطق لأكثر من 1180مبنى، ولأكثر من 120 ألف متعامل كما تصل القدرة الإنتاجية للشركة إلى أكثر من 1,53 مليون طن من التبريد، وتقدم الشركة خدمات تبريد مناطق صديقة للبيئة لعدد من المشاريع البارزة في إمارة دبي مثل واجهة دبي المائية، وبلو واترز، ومركز دبي المالي العالمي، وأبراج بحيرات جميرا، ونخلة جميرا، وديسكفري جاردنز، وابن بطوطة مول.