أعلن متحف الاتحاد، الجهة التابعة لهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة، والفنون، والتراث في الإمارة، عن إطلاق "باقة المعلم" ضمن سلسلة البرامج التعليمية التي يطلقها المتحف، واحتفاءً باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف سنويًا يوم 18 مايو، ويحمل هذا العام شعار "المتاحف وفضاءات الإنترنت .. مناهج مستحدثة وجماهير جديدة".
وتماشيًا مع هذا الشعار، حرصت دبي للثقافة على التعاون من وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، للمشاركة في دعم هذه المناسبة، حيث قامت بتصميم "باقة المعلم" ليتم توزيعها على المدرسين، في إطار السعي لإعداد المعلمين وهيكلة الزيارات المدرسية لمتحف الاتحاد، فهي تحتوي علىالمعلومات والإرشادات والمقترحات لضمان إثراء تجربة التعلم لدى الطلاب بما یدعم متطلبات المنهج الدراسي. ويمكن الاستفادة من الباقة ضمن الأدوات اللامنهجية المساندة لتعليم الطلاب، وتقديم الشروحات الوافية عن موضوع "اتحاد الإمارات" في المناهج الدراسية.
وتحتوي الباقة أيضًا على بعض الأنشطة الطلابية التي تلائم طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، حيث تحث الأنشطة على التعلم من خلال العملالجماعي القائم على الاستكشاف وتنمية التفكير النقدي ومهارات التواصل، التي يمكنهم القيام بها أثناء زيارتهم للمتحف، والبعض الآخر عند عودتهمللمدرسة. ويسهم ذلك بدوره في دعم رسالة متحف الاتحاد، والسعي لتحقيق أهدافه الرئيسية، ومن أبرزها أن يكون مركزاً تعليميًا ومعرفيًا للطلاب والخبراء والباحثين، ومصدرًا للمعلومات التاريخية للأجيال الإماراتية القادمة والطلاب والزوار.
وقال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون: "نسعد بالانضمام إلى العالم للاحتفال بهذه المناسبة المهمة التي تسلط الضوء على أهمية المتاحف ودورها في الحفاظ على الإرث الإنساني. لقد وقع اختيارنا على متحف الاتحاد لتطابقه مع شعار هذا العالم، كونه يعدّ متحفًا معاصرًا للقرن الحادي والعشرين، كما يتبنى رسالة تلهم الزوار من خلال تقديم قصة تأسيس الإمارات بطابع متطور يتوافق مع تطلعات الأجيال الشابة، وارتباطها بالتقنيات الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي. وستسهم "باقة المعلم" في مساعدة مدرسينا على إبراز تفاني والتزام الآباء المؤسسين أمام طلابهم، وتسليط الضوء على الروح الوطنية التي حملوها، ليكونوا نماذج تحتذي بها أجيالنا الشابة، وحضهم على اتباع نهجهم والسير على خطاهم، في الإخلاص للوطن، والعمل على تقدمه وازهاره".
وأضاف معاليه: "إننا نحرص على تبني وتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تساعدنا على تحقيق رؤية دبي للثقافة، للارتقاء بمكانة دبي لتكون مدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، لاسيما وأنها تتيح فرص التواصل الفعال كإحدى القيم المهمة التي ننطلق منها في الهيئة، على نحو يسهم في الحفاظ على ثقافة وتراث الدولة، ونقله للأجيال القادمة. ويطيب لنا ان نتوجه بالشكر إلى شريكينا، وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، للدعم الذي نحظى به منهما في هذه المبادرة للوصول إلى المدرسين والطلاب".
بدوره أكد سعادة مروان الصوالح وكيل الوزارة للشؤون الاكاديمية للتعليم العام على حرص وزارة التربية والتعليم على التعاون المثمر مع مختلف المؤسسات والجهات لدعم رسالة الوزارة التربوية وإيجاد فضاءات تعليمية أخرى خارج النطاق المدرسي تسهم في رفد طلبتنا بالمعارف والعلوم المتنوعة لا سيما المتعلق منها بتعزيز الهوية الوطنية والتراثية لدى الطلبة.
وأثنى سعادته على جهود هيئة دبي للثقافة والفنون الرامية لتكريس وتعزيز فكر الآباء المؤسسين في نفوس الطلبة من خلال إطلاق "باقة المعلم" ضمن سلسلة البرامج التعليمية التي يطلقها متحف الاتحاد التابع للهيئة احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف، مؤكدا على دور المتاحف الوطنية في ترسيخ ثقافة وهوية المجتمع الإماراتي في أذهان الأجيال المقبلة وهو ما يعتبر جزءا أصيلا من رسالتها الحضارية والإنسانية.
من جانبه، أشاد سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي بإطلاق باقة المعلم، احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف، والتي تواكب في الوقت ذاته " عام زايد"، مشيراً إلى أن "باقة المعلم" تشكل فرصة مواتية أمام مدارسنا ومعلمينا والمجتمع التعليمي من أجل إثراء تجربة التعلم لدى الأطفال داخل المدرسة وخارجها، بما يقود إلى تمكينهم من مهارات المستقبل، وربطها مع القيم الإيجابية والإرث الحضاري والإنساني لدولة الإمارات، كما يعزز من منظومة التعليم الإيجابي في دبي، والتي تقوم على تحفيز الأداء الاكاديمي للطلبة من خلال الإرتقاء بمعدلات سعادتهم وجودة حياتهم وربطهم بمحيطهم الإجتماعي".
ويحتفل العالم كل عام باليوم العالمى للمتاحف في 18 مايو منذ العام 1977، ويقام تحت رعاية المجلس الدولى للمتاحف. ويتخذ القائمون على المتاحف من هذا اليوم فرصة للتواصل مع المجتمع، وتقديم مجموعة من الأنشطة الخاصة، من أجل التعريف بدور المتاحف في حياة الأمم والشعوب. ومن خلال الشعار الذي تم اختياره لهذا العام، سيتم التركيز على الدور الذى تلعبه المتاحف في ظل التقدم التكنولوجي للوصول الى الجمهور على نطاق أوسع يتعدى المباني والمقرات، وكيفية الاستفادة من قنوات التواصل الاجتماعي لإبراز تجارب الزوار وتفاعلهم مع المتاحف.
وتجدر الإشارة في هذا الشأن إلى أنه سبق للمتحف أن أطلق حزمة متحف الاتحاد العائلية للاحتفال بالمناسبة ذاتها العام الماضي، ووفرت مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية للأطفال خلال رحلة استكشافهم للمتحف. وتأتي الحزمة الحزمة ضمن سلسلة من البرامج التعليمية التي أطلقتها دبي للثقافة، بصفتها الجهة المسؤولة عن إدارة العمليات اليومية للمتحف.
يذكر أن متحف الاتحاد هو أول متحف يتحدث عن التاريخ السياسي لدولة الإمارت ويروي قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971 من خلال عيون الآباء المؤسسين، وهو ثمرة اتفاقية تعاون بين هيئة دبي للثقافة والفنون وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، حيث بموجبها قامت دبي للثقافة على مراجعة محتوى المتحف وتطوير العلامة المؤسسية، وتقوم حالياً بادارة العمليات اليومية للمتحف، في حين كان دور هيئة الطرق والمواصلات في دبي الاشراف على تطوير وإنشاء المشروع.
يفتتح المتحف أبوابه من الساعة 10:00 صباحاً إلى الساعة 05:00 مساءً، سبعة أيام في الأسبوع خلال شهر رمضان وكجزء من الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، رحب المتحف بالزوار يومي الجمعة والسبت مجاناً.