عقد "معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية"، المؤسسة الرائدة إقليمياً في التعليم والتدريب في المجالين المصرفي والمالي، جلسة تفاعلية حول آثار التكنولوجيا المالية (فينتيك) في التمويل الإسلامي بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بمشاركة أكثر من 300 من مواطني الدولة من العاملين بالقطاع المصرفي. وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة المعهد وزبير أحمد، نائب الرئيس الأول للعمليات والتحويلات في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني وسهيل الزبيري، مستشار المشاريع في مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وموسى طارق خوري، رئيس اللجنة الشريعة في بنك دبي الإسلامي.
وأقيمت ورشة العمل التي استمرت يوماً واحداً وسط تزايد انتشار واستخدام التكنلوجيا المالية في القطاع المصرفي، مما مكن القطاع من اعتماد طرق جديدة لتعزيز سرعة وسهولة المعاملات المصرفية. وقد حظيت التكنولوجيا المالية (فينتيك) بشهرة خاصة في القطاع الصيرفة الإسلامية لقدرتها على تعزيز سهولة العمليات.
وتحدث سعادة جمال الجسمي، مدير عام معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، عن الدور المتزايد الذي تلعبه التكنولوجيا المالية في التمويل الإسلامي، قائلاً "التكنولوجيا المالية تمهد الطريق نحو تحسين البيئة المالية والمصرفية. لقد قطعت التكنولوجيا المالية بالفعل قطعت شوطًا بعيداً، لكنها بدأت الآن بإحداث تأثير أكبر على التمويل الإسلامي. سوف تساعد التكنولوجيا المالية في فتح آفاق أوسع للنمو من خلال زيادة سهولة وسرعة إجراء المعاملات وتتبعها. كما يمكن أن يعزز خدمة العملاء وتزيد من القدرة التنافسية في مقابل العمليات المصرفية التقليدية. كما ستضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين من مستويات الشفافية والمساءلة في المعاملات".
وأضاف: "نحن في معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية ملتزمون بتوفير منصة ملائمة تتيح للمصارف وشركات التأمين وغيرها من المؤسسات المالية مواكبة أحدث الاتجاهات في مجال التعليم والتدريب المالي. لقد حققت التكنولوجيا المالية حضوراً بارزاً في مختلف مجالات القطاع وسيكون التمويل الإسلامي من أكبر المستفيدين من حلول التكنولوجيا المالية لتسهيل العمليات والإجراءات. وتماشياً مع شراكتنا مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، فإننا نتطلع إلى إجراء المزيد من ورش العمل تزامناً مع تطور منظومة التكولوجيا المالية ونموها. كما تتضمن أجندتنا لعام 2019 أيضاً عقد دورات تدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين".
وفي كلمته الرئيسية، قال زبير أحمد: "يشهد قطاع التمويل الإسلامي نمواً ملحوظاً، ويحتاج إلى مساهمة التكنولوجيا الحديثة للمشاركة في تنظيمه وتطويره. وخلال السنين الماضية، تزايدت شعبية التكنولوجيا المالية، وأضافت قيمة كبيرة على هذا القطاع. كما لمسنا مساهمة هذا القطاع في ابتكار نقاط التدقيق الضرورية لضمان انسيابية التعاملات. ومع اعتمادنا على مزيج سليم يجمع بين التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، نحن على ثقة من نمو قطاع التمويل الإسلامي وإسهامه بتحقيق فوائد هائلة على المدى القريب والبعيد".
ومن جانبه، قال موسى طارق خوري، رئيس اللجنة الشريعة في بنك دبي الإسلامي: "تشجع الشريعة الإسلامية على البحث والابتكار لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمجتمع. وسيساعد استخدام التكنولوجيا في قطاع التمويل الإسلامي على ضمان التوافق مع الشريعة والامتثال التنظيمي".
وأوضح سهيل زبيري، مستشار المشاريع في مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أهمية إدراج دراسات التكنولوجيا المالية في نمو قطاع التمويل الإسلامي.
ويأتي معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية في طليعة مزودي التعليم المالي المتقدم وبناء القدرات، حيث عقدت اللجنة الاستشارية التقنية للمعهد في شهر مارس 2019 شراكة استراتيجية مع أكاديمية "ووتر هاوس كوبرز" في الشرق الأوسط، أكاديمية الأعمال الشهيرة في المنطقة، لإطلاق ثلاث دورات جديدة تقدم شهادات مهنية متخصصة في التكنولوجيا المالية، والبلوك تشين وتحليل البيانات.
وبالإضافة إلى ذلك، يركز برنامج التدريب السنوي لعام 2019 في معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية بشكل كبير على المهارات الفنية الوظيفية، ويقدم 13 دورة تدريبية في التكنولوجيا المالية، والأنظمة الرقمية والبلوك تشين والذكاء الاصطناعي وإنترنت الاشياء والأمن السيبراني وتحليلات الأعمال وغيرها من الدورات التخصصية الأخرى.