١٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 18 مايو, 2017 10:00 صباحاً |
مشاركة:

منتدى قادة المطارات العالمية يسلط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه صناعة الطيران

 

تشكل الأسعار المضطربة للنفط أحد مصادر القلق الرئيسية بالنسبة لصناعة الطيران، فيما ستلعب التكنولوجيا دوراً هاماً في زيادة تجربة المسافرين التي تعد الأهم بالنسبة للمطارات.

كان هذا احد ابرز المحاور التي تطرق إليها المتخصصون بصناعة المطارات خلال منتدى قادة المطارات العالمية الذي اختتم اعماله اليوم على هامش معرض المطارات 2017، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وقد استضافت شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض أعمال هذا المنتدى الذي امتد ليومين ونظمه مركز المحيط الهادئ للطيران، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة.

وسلط خبراء صناعة الطيران الضوء على حقيقة أن صناعة الطيران تواجه تحديات على المديين القصير والبعيد الأمد، وأن هنالك فرصا لزيادة الطلب على السفر نتيجة لسعر النفط التنافسي المنخفض.

وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي في خطابه الرئيسي الذي تحدث فيه حول أسعار النفط، والاقتصاد العالمي، وحالة عدم الاستقرار السياسي، وثقة العملاء بوصفها جميعاً عوامل على المدى القصير: "في حال ارتفعت أسعار النفط، فإن ذلك سيمثل مشكلة أخرى لصناعة الطيران."

واضاف إن التكنولوجيا والتوازن الاقتصادي للطاقة، وندرة الموارد تمثل العوامل طويلة الاجل، وأعرب عن تقديره لدور التكنولوجيا في زيادة تجربة العملاء في المطارات. وقال إن تكلفة تعزيز البنية التحتية مرتفعة بشكل كبير فى أي مطار، مضيفاً أن التكنولوجيا الذكية يمكن ان تلعب دورا هاماً على صعيد تحسين القدرة الاستيعابية والخدمة.

وكانت دبي قد استثمرت زهاء 7.8 مليار دولار في العامين الماضيين بهدف تعزيز البنية التحتية. وقال غريفيث: "إننا نخطط لرفع القدرة الاستيعابية لمطار دبي الدولي إلى 118 مليون مسافر بحلول العام 2023.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي  ومطار دبي ورلد سنترال الى 90 مليون مسافر في العام الحالي.

وقد تم تصنيف مطار دبي الدولي كأكثر مطارات العالم ازدحاماً لجهة حركة المسافرين الدوليين.

ويسهم قطاع الطيران بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، وهو يخلق أيضاً الكم الكبير من فرص العمل. وقد ذكر غريفيث أن الطيران سيسهم بنحو 88.1 مليار دولار، أو ما يعادل 45%، في الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول العام 2030.

وفي كلمة رئيسية أخرى، تحدث عمر بن غالب، نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، حول النظرة المستقبلية لقطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة 2025، وتأمل أن تتمكمن الامارات بحلول ذلك العام من مواجهة الكثير من التحديات التي تواجه قطاع الطيران، وذلك من خلال اعتماد الإجراءات التصحيحية.

وقال بيتر هاربيسون، الرئيس التنفيذي لمركز المحيط الهادئ للطيران، أن صناعة الطيران تمر بعدد كبير من التغييرات في أعقاب بعض الشكوك، إلا أنها تمثل مكاناً مثيراً جداً للاهتمام.

وقال في عرضه التقديمي على هامش أعمال المنتدى إن البيئة حميدة نسبياً، مع انخفاض أسعار الفائدة، وانخفاض أسعار النفط، ومع الأداء المناسب للاقتصادات. وأضاف أن المحرك الرئيسي لنمو الأرباح منذ عام 2014 تمثل في انخفاض تكاليف الوقود، لكنه ذكر أيضاً أن انخفاض التكاليف بسبب أسعار الوقود سيولد في هذه السوق التنافسية، ميلاً قوياً لخفض الأسعار، ولذلك، فإن انخفاض الأسعار يؤدي إلى ضغط هوامش الربح عوضاً عن زيادة الأرباح.

وكان استبيان صدر مؤخراً عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي حول الثقة بأداء الأعمال التجارية، قد قال: " جاءت الاستجابات على جانب الطلب منسجمة مع النمو القوي الذي نشهده في كل من أحجام المسافرين والبضائع منذ بداية العام 2017. ويبقى المستجيبون للاستبيان إيجابيين للغاية بالنسبة لأفاق الطلب في العام القادم، حيث يتوقع ما يزيد عن ثلاثة أرباعهم ارتفاعاً في اعداد المسافرين، في حين أن النظرة المستقبلية للشحن قد ارتفعت في كل من الاستبيانات الربعية الأربعة الماضية."

وتسلط النتائج المالية الأولية للربع الأول من عام 2017 الضوء على مدى انكماش هوامش أرباح شركات الطيران في الأشهر الأولى من العام، بسبب مزيج من ارتفاع التكاليف وضعف العائد.

وقال هاربيسون أن الاتجاه غير المؤكد لسعر النفط هو أحد مصدار القلق الرئيسية لصناعة الطيران، حيث لا يعرف أحد حقاً إلى أين ستذهب أسعار الوقود. وقال "قبل ثلاثة اشهر فقط، كانت التوقعات تتراوح بين 55 و 65 دولاراً لعام 2017". وأضاف أن أي شركة طيران لا تكسب المال الآن معرضة للخطر إذا ارتفعت اسعار الوقود".

وقال في معرض حديثه عن القدرة منخفضة التكلفة، أن معظم طلبيات الشراء من شركة إل سي سي للنفط جاءت من آسيا والمحيط الهادىء، وهو ما يعد بسوق تنافسية للغاية في العقد المقبل، فيما لدى الهند طلبيات أكثر من أي بلد آخر، ما من شأنه تحفيز النمو محلياً وفي شرق آسيا.

وأضاف أن الصين ستقود قطاع الطيران في العالم، ذلك أنها سوق محلية ضخمة وسريعة النمو، وفيها شركات طيران تتوجه نحو العالمية بوتيرة متسارعة، كما أن لديهم تكاليف منخفضة جداً،  ومعدات جديدة.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة