بدأ في الجامعة الأميركية في الشارقة اليوم، المؤتمر الأول من نوعه للشركات العائلية في العالم العربي، بافتتاح ناجح، حضره خبراء واكاديميون معروفين من جميع انحاء العالم، وقادة فكر من المنطقة.
ويركز المؤتمر، الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع منتدى ثروات للشركات العائلية ومركز الشارقة لريادة الأعمال، شراع، على ظاهرة الشركات العائلية في العالم العربي، ويؤسس لتجربة شاملة لتبادل الخبرات والمعرفة المشتركة حول مستقبل الشركات العائلية. ويهدف المؤتمر أيضا الى توفير فرصة خاصة للشركات العائلية للتفاعل والتواصل مع الباحثين والأكاديميين البارزين في هذا المجال لمناقشة واقع ومستقبل الشركات العائلية في المنطقة.
ورحب بالحضور نيابة عن المنظمين للمؤتمر الدكتور رودريجو باسكو، الأستاذ المشارك في كلية إدارة الاعمال بالجامعة والمعين فيها لشغل كرسي استاذية الشيخ سعود بن خالد بن خالد القاسمي، للشركات العائلية وأحد منظمي المؤتمر قائلا: "نود الترحيب بزائرينا لهذا المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة وفي حرم أميركية الشارقة الجميل. نحن سعداء لعقد هذا المؤتمر بالتعاون مع منتدى ثروات للشركات العائلية وشراع. وكأول حدث من نوعه في المنطقة، نتطلع باهتمام لسماع اراء الخبراء حول العديد من التحديات التي تواجه الشركات العائلية في المنطقة اليوم."
وقالت فريدة العجمي، المدير العام لمنتدى ثروات للشركات العائلية واحدى منظمي المؤتمر، "ان الشركات العائلية هي المشارك الرئيسي للنمو الاقتصادي في المنطقة. إلا أنه بالكاد نجد بحوثاً منظمة او استراتيجية تساعدنا على فهم أفضل لهذه الركيزة الهامة لاقتصادنا. ونهدف من هذا المؤتمر، الى إنشاء منصة للمدى البعيد للمساهمة في نمو المعرفة والتحليل الأكاديمي في هذا المجال، والبدء في نقل تلك المعرفة الى الشركات العائلية بشكل مباشر."
وركز المؤتمر، الذي انقسم الى قسمين متميزين في اليوم الأول، على تبادل الأبحاث بين الأكاديميين الرواد في هذا المجال من جميع انحاء العالم. فللمرة الأولى في الشرق الأوسط، يتجمع أكثر من 30 باحث من 17 دولة لمناقشة هذا الموضوع الهام بالنسبة للمنطقة.
وبدأ اليوم الأول للمؤتمر وهو بعنوان "تحديد سياق الشركات العائلية في العالم العربي" بخطاب رئيسي من قبل الدكتورة رانيا لبكي، الاستاذ المشارك في الشركات العائلية والتمويل في كلية الاعمال "أي دي اتش أي سي" في فرنسا. وركزت جلسة اليوم على عدد واسع من القضايا ذات الصلة بنواح متعددة من الشركات العائلية، من ضمنها مواضيع مثل "الشركات العائلية وريادة الاعمال في العالم العربي" و"ريادة الاعمال النسائية في العالم العربي" و"إدارة الشركات العائلية في العالم العربي وما بعد" وغيرها من المواضيع. وتضمن المؤتمر كلمات رئيسية ألقاها الدكتور نوريس كروجير، أستاذ في ريادة الاعمال في نورث ويست وباحث بالدراسات العليا من جامعة فينيكس، والدكتور مارسيل بوجرس، أستاذ في الابتكار وريادة الاعمال في جامعة كوبنهاغن في الدنمارك. وقد وفر المؤتمر الفرصة لأعضاء الشركات العائلية لتبادل الخبرات مع بعضهم البعض ومع الخبراء والأكاديميين في هذا المجال، بالإضافة الى استكشاف تحديات التطور والنمو والابتكار.
ويستأنف المؤتمر يومه الثاني غداً بكلمة ترحيبية يلقيها الشيخ سعود ماجد القاسمي، نائب المدير العام لشركة ال سعود. وسيكون اليوم الثاني بعنوان "يوم الشركات العائلية،" يتحدث خلالها أعضاء من الشركات العائلية البارزين ومن ضمنهم الشيخ سلطان سعود القاسمي، مدير مختبرات ميديا ام أي تي ومؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، من الإمارات، وسلطان التركي، رئيس العمليات لمجموعة نهلة من السعودية، وبدر جعفر الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر، من الإمارات، وعصام عبد العزيز القاضي رئيس مجموعة قاضي القابضة، من السعودية، وانيس سلطان، مدير شعبة توريد دبليو جاي تويل، من سلطنة عمان والعديد غيرهم. وسيشارك هؤلاء الرواد في االشركات العائلية في جلسات نقاش، يبحثون خلالها عددا واسعاً من المواضيع مثل "روح الريادة في الشركات العائلية" و"الاضطراب والابتكار في الصناعات التقليدية" و" لدى الشركات العائلية وإدارة النظام البيئي."