27 تريليون دولار قيمة تجارة البضائع والخدمات في العام 2030 نمو سوق الخدمات اللوجستية في الإمارات إلى 27 مليار دولار في 2015
المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بين العشرة الأوائل في ميدان الخدمات اللوجستية
سجلت دبي، أحد اسرع اسواق الشحن العالمية من حيث النمو، انجازا جديدا، بعد فوزها باستضافة الاجتماع المنتظر للاتحاد العالمي لوكلاء الشحن ( فياتا) الذي سيعمل على تخطيط أجندة النمو المستقبلي للشرق الأوسط وإفريقيا- المنطقتان اللتان تتمتعان بفرص نمو هائلة لم تستغلها بعد هذه الصناعة العالمية التي تصل عوائدها إلى عدة تريليونات من الدولارات. ويفتتح المؤتمر سمو الشيخ احمد بن سعيد ال مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي بحضور رئيس الـ (فياتا) وعدد من كبار المسؤولين المحليين والدوليين المعنيين بصناعة الشحن والخدمات اللوجستية. وتنظم اللجنة الوطنية للشحن والامداد في الامارات هذا المؤتمر الذي يضم اعضاء ووسطاء في الاتحاد الدولي للشحن لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط لعام 2015. ويتوقع أن يحضر المؤتمر الذي يقام في فندق انتركونتننتال فستيفال سيتي في الفترة ما بين 19 – 20 ابريل الجاري، ما يزيد عن 500 من كبار المسؤولين في قطاع الشحن من الهند، وباكستان، وسريلانكا، وبنغلاديش، والشرق الأوسط. وسيقوم قادة هذه الصناعة بعروض تقديمية للحضور يسلطون من خلالها الضوء على مناطقهم وعلى إمكانيات التعاون والأعمال التي توجد بين الهند، وباكستان، والشرق الأوسط، وإفريقيا من منظور الشحن البحري والخدمات اللوجستية.
منصة هامة لتبادل الافكار وتعليقا على استضافة دبي للمؤتمر قال معالي سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية أن "هذا المنتدى يقدم منصة هامة لتبادل الأفكار، وافضل الممارسات والخبرات المتعلقة بالروابط التجارية التاريخية بين الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا، ويحمل موضوعاً محبباً إلى قلوبنا هو خلق الفرص." وأضاف: "يكمن دورنا في موانئ دبي العالمية في خلق الفرص لناحية تشجيع التجارة والنمو الاقتصادي والتقدم بهدف تحقيق الازدهار، ونتطلع إلى تمكين ذلك في كل مجال يرغب عملاؤنا أن نتواجد فيه. وأتطلع إلى نقاش مثمر لهذه الصناعة حول هذا الجزء من العالم الذي تعود جذور التجارة فيه إلى ألاف السنين، والذي يبقى بمثابة شريان هام للاقتصاديات العالمية المعاصرة. ومن جانبها قالت سعادة سلمى حارب الرئيس التنفيذي للمناطق الاقتصادية والعالمية والمنطقة الحرة لجبل علي: " يعتبر هذا الملتقى منصة مثالية لرجال الأعمال وصناع القرار والخبراء لاستكشاف فرص جديدة في هذه الصناعة، ولتبادل الخبرات الرامية إلى مواجهة تحديات هذا القطاع. وتمثل رعاية المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" لمؤتمر منطقة إفريقيا والشرق الأوسط للشحن والخدمات واللوجستية" إضافة نوعية، وذلك لأهمية هذا القطاع كأسرع القطاعات نمواً في منطقة الشرق الأوسط مدعوماً بالنهضة الاقتصادية الكبيرة التي أسهمت في زيادة الطلب على الخدمات والحلول اللوجستية عالية الجودة. ونسعى من خلال مشاركتنا في هذا المؤتمر إلى توطيد العلاقات التجارية مع روّاد الأعمال وصنّاع القرار والعملاء المحتملين، والالتقاء مع مسؤولي شركات الخدمات اللوجستية والموردين والمصدرين لمناقشة سبل تعزيز كفاءة الخدمات وتلبية الاحتياجات اللوجستية لكافة الشركات عبر جميع وسائل النقل". وأضافت سلمى حارب :"يبلغ عدد شركات الخدمات اللوجستية في جافزا 203 شركات، وقد تخطت القيمة الإجمالية لتجارة هذه الشركات حاجز 109 مليارات درهم عام 2013، وذلك بنسبة 34% من إجمالي التبادل التجاري للشركات العاملة في المنطقة الحرة لجبل علي، ويحتل بذلك قطاع الخدمات اللوجستية المرتبة الأولى من حيث التجارة. وتوظف هذه الشركات أكثر من 18 ألف شخص على مساحة ضخمة تبلغ أكثر من 4 مليون متر مربع. وأود الإشارة إلى تواجد 7 من بين أكبر 10 شركات لوجستية عالمية في المنطقة الحرة لجبل علي، ومن أبرزها؛ دي أتش أل، وسيفا، وأس دي في، وساينو ترانس، وأجليتي، يو بي أس".
عمل وثيق لخدمة الصناعة وقال سعادة حمد بوعميم المدير العام لغرفة دبي: "يسر غرفة دبي المشاركة مجدداً في هذا المنتدى الهام، حيث يعمل معظم أعضاؤنا في قطاعات التجارة والخدمات اللوجستية والتوريد، التي تعد أيضاً ركائز اقتصاد دبي. وتعمل غرفة دبي بشكل وثيق خلال العام مع اللجنة الوطنية للشحن والامداد على العديد من المشاريع والفعاليات، وذلك ضمن هدفنا الرامي إلى ضمان موقع دبي الريادي في مجال الشحن والنقل الدولي. كما تلعب مجموعة التوريد والخدمات اللوجستية في غرفتنا دوراً هاماً في دعم هذه الصناعة عبر السياسات والتعليم والبحث والتشبيك المحلي والعالمي." الامارات مركز لوجستي استراتيجي وقال جيمس هوغن الرئيس التنفيذي لشركة طيران (الاتحاد) أن الشركة "داعم قوي للجنة الوطنية للشحن والامداد، ولها الفخر بأن تكون أحد رعاة مؤتمر منطقة إفريقيا والشرق الأوسط. وتلعب اللجنة دوراً هاماً، وتقدم العون لأعضائها في المنطقة في معالجة قضايا هذه الصناعة وفي التطوير المستمر لهذا القطاع. وتبرز الإمارات العربية المتحدة كمركز استراتيجي يربط اقتصاديات العالم ويقدم جسراً جوياً يدعم التدفق المتزايد للتجارة والتبادل التجاري بين الشرق والغرب."
الشرق الاوسط وافريقيا اسرع الاسواق نموا وقال فرانشيسكو باريزي رئيس الاتحاد الدولي للجنة وسطاء الشحن "فياتا" :" أن منطقة إفريقيا والشرق الأوسط من أسرع المناطق نمواً في العالم لناحية نمو التجارة والخدمات اللوجستية، وبالتالي فإن صناعتنا في هذه المنطقة تواجه تحديات مرتبطة بالنمو. ولما كانت فياتا اتحاداً ديناميكياً فمن واجبها الاستماع لاحتياجات أعضائها مباشرة من الاعضاء المحليين، والاجتماعات الإقليمية هي الفرصة الأمثل لنا لنستمع ونفهم، ولكي نروج في الوقت عينه صورة فياتا وقاعدتها المعرفية بين أعضائها." وقال باسيل إل بيترسن رئيس منطقة إفريقيا والشرق الأوسط: " نتوقع ان يكون اجتماع هذا العام لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط متميزاً بكل معنى الكلمة. وقد شهدنا جميعاً كيف تحولت دبي في فترة وجيزة إلى مدينة عالمية ومركز أعمال لمنطقة الشرق الاوسط، وباتت مركز نقل رئيسي للركاب والبضائع. وقد عمل ممثلنا في المنطقة اللجنة الوطنية للشحن والامداد، دون كلل على وضع هذه الأجندة المتوازنة ليومي المؤتمر، والتي من شأنها بكل تأكيد تسليط الضوء على الإجراءات الواضحة لهذه الصناعة. كما سيسلط المؤتمر الضوء على المواهب الشابة من خلال جائزة (فياتا) لأفضل وكيل شحن دولي شاب للعام.
الامارات ( كوريدور تجاري) بين الهند وافريقيا وقال ديفيد فيليبس رئيس اللجنة الوطنية للشحن والامداد في الامارات أن "المؤتمر سيرتكز على (الممر التجاري) الموجود بين شبه القارة الهندية وإفريقيا عبر الشرق الأوسط، وخصيصاً دبي والإمارات العربية المتحدة. هذا ممر تجاري نابض بالحياة ومثير للاهتمام، ومنطقة إفريقيا والشرق الأوسط هي بحد ذاتها ممر أعمال نشط جداً، وقد كانت الإمارات العربية المتحدة ودبي المركز التقليدي الذي يجًسر هاتين المنطقتين ويسهل التجارة بينهما. والهند اليوم محطة تجارية قوية، وعندما يتم تضمينها في هذا الممر التجاري، فإنها تجعل هذه المنطقة الأكثر إثارة للاهتمام عالمياً. وإفريقيا هي الاقتصاد الأسرع نمواً، ومن شأن هذا المؤتمر أن يقدم للحضور فرصة اللقاء بشركاء محتملين، حيث تنضوي في فياتا 15 لجنة في إفريقيا."
المتحدثون في المؤتمر ويضم المؤتمر نخبة من المتحدثين ابرزهم سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، وعتيق جمعة فرج نصيب، نائب رئيس أول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي للتجارة والصناعة، ويوسف الهاشمي مدير أول جمارك دبي، وجوزيف انتونغا الرئيس التنفيذي لهيئة موانئ كينيا، وزنيد بوتشي من سكرتاريا ترانس- كلاهاري كوريدور في ناميبيا. ومن كبار المتحدثين أيضاً محمود البستكي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي التجارية وهي إحدى فروع موانئ دبي العالمية التي تقدم ضمن نافذة واحدة خدمات الكترونية متكاملة من العديد من مزودي الخدمات التجارية واللوجستية في دبي، ومحسن أحمد نائب رئيس المنطقة اللوجستية في دبي ورلد سنترال الذي يعد أول مطار متكامل في العالم يملك مدينة لوجستية تعد أبرز مكوناته. ومن بين المتحدثين أيضاً فيليب ويلي المستشار لدى لجنة جنوب إفريقيا لوكلاء الشحن، وفرانشيسكو باريزي رئيس فياتا، وستيفن كارينجي رئيس الهيئة الاقتصادية لإفريقيا في الأمم المتحدة، وتوشار جاني رئيس مجلس إدارة مجموعة سي إس إيه، وبابار بادات النائب الأول لرئيس فياتا، وكريستيان جول نيهولم مدير عام "ميرسك-كانو" الإمارات العربية المتحدة، وانشومان سينغ الرئيس التنفيذي لمجموعة فيوتشر غروب إنديا الهندية. وسيقدم عيسى بلوش عضو مجلس الادارة الفخري في فياتا عرضا تقديميا حول إعلان ياموسوكرو الرامي إلى إقامة سوق إفريقية واحدة للنقل الجوي. وتتضمن قائمة رعاة المؤتمر موانئ دبي العالمية، ودبي ورلد سنترال، وسلطة المنطقة الحرة لجبل علي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وغرفة دبي، وشركة طيران الاتحاد، وشركة نظم الشحن، ومؤسسة "تي تي كلاب" المزود الدولي لخدمات تأمين النقل والخدمات اللوجستية، ومؤسسة "نيويج". 27 تريليون دولار ومن المتوقع وفقاً لشخصيات رسمية أن تتجاوز التجارة العالمية في البضائع والخدمات حاجز 27 تريليون دولار في العام 2030، ومن المتوقع أن ينمو سوق الخدمات اللوجستية في الإمارات العربية المتحدة إلى 27 مليار دولار هذا العام. ويقدم سوق الشرق الأوسط وفق مؤشر أجيليتي للأسواق اللوجستية الناشئة 2014 فرصاً مربحة للغاية للشركات القادرة على الاستفادة من نشوء هذه المنطقة كمركز عالمي للخدمات اللوجستية." وقد حققت كل من قطر والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والمملكة العربية السعودية، والكويت أعلى المراتب بين 45 سوقاً ناشئة في فئة تصنيف أساسية هي "توافقية السوق"، بينما كانت المملكة العربية السعودية صاحبة إنجاز لامع بين الأسواق العالمية الناشئة حيث حلت في المركز الثالث في مؤشر عام 2014. أما الإمارات العربية المتحدة فقد تفوقت على كافة البلدان الأخرى في المؤشر لناحية امتلاكها لأفضل بنية تحتية محلية ودولية للنقل، وأفضل ربط بين الجانبين المحلي والدولي. وقال المنظمون أن المشاركين سيحظون بفرصة المشاركة في جولات استطلاعية إلى المنطقة الحرة لجبل علي، وموانئ دبي العالمية، ودبي ورلد سنترال، بينما سيتمكن الأعضاء في المؤتمر من مراجعة وإقرار المداولات التي تمت في اجتماع منطقة إفريقيا والشرق الأوسط 2015 في زيورخ، والحصول على أخر التعديلات التي طالت "إعلان مدينة لوم" وهي عاصمة دولة توغو في افريقيا. وسيتم في المؤتمر تقرير اسم الدولة التي ستستضيف مؤتمر منطقة إفريقيا والشرق الأوسط 2016 الذي تتنافس كل من الكاميرون (مدينة دوالا) وإثيوبيا (مدينة أديس أبابا) على تنظيمه.