تحت رعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تُقام يوم الخميس 24 نوفمبر 2016 عند الساعة الخامسة والنصف، الجلسة الختامية، لدورة الانعقاد الرابعة عشرة (2015 - 2016) لمجلس شورى أطفال الشارقة، تحت شعار " نبتكر لنبدع هذه إماراتنا"، التي تنظمها مراكز أطفال الشارقة، والتي ستنعقد في إكسبو الشارقة، على هامش أسبوع الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتسليط الضوء على كيفية استثمار طاقات الأطفال في مجال الابتكار، ليعود بالنفع على أنفسهم ووطنهم.
وستستضيف الجلسة التي تأتي بمشاركة 69 نائباً، كلا من سعادة عائشة سالم أحمد بن سمنوه، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وعيسى يوسف السويدي، رئيس لجنة الأندية العربية للخطابة للتوستماسترز العالمية، حيث سيسلطان الضوء على جوانب الابتكار والإبداع في حياتهما، والتركيز على دور القيادة الرشيدة والبيئة المحيطة بهم في دعمهم وتشجيعهم ليكونوا أفراداً فاعلين ومبتكرين في المجتمع، كما سيناقشان مع الحضور من النواب الأطفال، أهمية أن يكونوا أشخاص مبدعين في مختلف جوانب حياتهم.
وقالت ريم بن كرم، مدير مراكز أطفال الشارقة:" تأتي الجلسة الختامية لمجلس شوى أطفال الشارقة في دورة الانعقاد الرابعة عشرة، تماشياً مع أسبوع الابتكار في دولة الإمارات، للتأكيد على دور المجلس في ترسيخ رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، التي تسعى دائما إلى إيجاد جيل مبتكر ومبدع، يرفض أشكال النمطية والتقليد، يبحث عن الارتقاء والعلو في مختلف مجالات الحياة".
وأضافت ريم بن كرم: "تناقش هذه الجلسة أهمية الابتكار وضرورة ترسيخه كمنهج حياة في نفوس وعقول الأطفال منذ مراحل حياتهم الأولى، منسجمة بذلك مع شعار الدورة " نبتكر لنبدع هذه إماراتنا"، التي تدعو إلى تنشئة جيل جديد من المبتكرين، باعتبار الابتكار أصبح واحداً من ضرورة الدولة وليس مكملاً لها، فهو الطريق لتعزيز وجود الدولة على خارطة الإبداعات العالمية، وترك بصمتها الواضحة في الإرث الإنساني".
وستناقش هذه الجلسة مقومات الابتكار وأهمية ترسيخها منذ مرحلة الطفولة، بالتركيز على المقومات المتمثلة في تدريب الأطفال على الصبر والمثابرة وبذل الجهد المتصل، فالمبدعون يتميزون دائماً بالقدرة الفائقة على التحمل، بالإضافة إلى مناقشة الابتكار وأثره في تعزيز الانتماء للوطن من خلال إتاحة الفرص أمام الأطفال للتجريب واكتشاف الأشياء واستطلاع البيئة المحيطة بهم، وإثارة اهتمامهم بالقضايا المختلفة، والتماس الحلول المبتكرة المناسبة لها، والاهتمام بممارسة الأنشطة الإبداعية وتذوقها، ليخرجوا إبداعاتهم الأولى التي تمهد لإعدادهم ليكونوا أفرداً مبدعين قادرين على التأثير في من حولهم؛ كما سيقوم مجموعة من أطفال المراكز المبدعون باستعراض عدد من المبادرات الابتكارية التي شاركوا فيها واستفادوا منها.
وتشغل سعادة عائشة سالم أحمد بن سمنوه، الحاصلة على بكالوريوس تربية من جامعة الإمارات العربية المتحدة، منصب عضو في المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي السادس عشر، كما عملت معلمة في وزارة التربية والتعليم 1985 ولغاية 1995، ومساعد مدير مدرسة في وزارة التربية والتعليم (أبوظبي) 1995، وقائم بأعمال مدير مدرسة في وزارة التربية والتعليم (أبوظبي) 1996، ومدير مدرسة في وزارة التربية والتعليم 1996 ولغاية 2015.
أما عيسى يوسف السويدي، مؤسس ورئيس أول نادي عربي بدبي نادي الإمارات للقيادة للتوستماسترز 2012، ومؤسس نادي أكاديمية شرطة دبي ونادي محاكم دبي ونادي وزارة الشؤون الاجتماعية بدبي، كما أنه مؤسس منتدى رواد الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة 2003، وعضو جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وغيرها الكثير من المناصب الأخرى التي يشغلها.
يشار إلى أن مجلس شورى أطفال الشارقة، هو إحدى مبادرات مراكز أطفال الشارقة، ويهدف المجلس إلى توعية أطفال الشارقة بالحياة النيابية في الدولة، وتحقيق رؤية القيادة في صنع قادة المستقبل من خلال تثقيفهم وإشراكهم في الحياة النيابية، وترسيخ مبادئ السلوك القائم على احترام آراء الآخرين لدى الأطفال، وتقدير شخصياتهم واحترام حرية الآخرين، وترسيخ المبادئ الإسلامية والقيم الرفيعة كمبدأ الإيثار وتقديم المصلحة العامة.
كما يهدف المجلس إلى غرس روح المسؤولية لدى الأطفال، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم في القضايا التي تخصهم ومحاورة المسؤولين بكل لباقة، وإثارة الاهتمام بقضايا الطفل من قبل المؤسسات المجتمعية المعنية بالطفولة خاصة فيما يتصل بتربيته وصحته وأمنه وبيئته، بالإضافة إلى تنشئة جيل واع مثقف مدرك لواقعه وقضاياه، قادر على عرضها وطرحها والمساهمة في حلها، ويعقد المجلس جلساته تحت إشراف مراكز أطفال الشارقة.