المؤتمر السنوي الخامس لـ "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" يناقش خطط التنمية الخضراء المستقبلية

بدأت اليوم أعمال المؤتمر السنوي الخامس لـ "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" في فندق "دوسيت ثاني" بدبي، ويشـارك فيه خبراء عالميون في تطوير بيئات البناء المستدامة بغية تقديم أفكار عملية لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والماء والحد من البصمة البيئية للأبنية.

وينعقـد المؤتمر على مدى يومين تحـت رعاية "وزارة تطوير البنية التحتية"، وانطلقت أعماله بكلمـات رئيسية ألقتها المهندسة أنوار الشمري، مديرة إدارة التصميم في "وزارة تطوير البنية التحتية"؛ وأحمد بوخش، مدير التخطيط العمراني لدى "سلطة دبي للمجمعات الإبداعية"؛ حيث استعرضا مخططات قيّمة لتجربة دولة الإمارات في حفز استدامة بيئة الأبنية، ورؤية دبي المستقبلية لبناء مدينة ذكية ومستدامة.

ورحب سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، بالضيوف الحاضرين من الخبراء في مختلف مراحل سلسلة توريد قطاع الإنشاءات، بالإضافة إلى ممثلي الدوائر الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات المالية والأوساط الأكاديمية. وتولت هولي تشـانت، المدير التنفيذي للاستدامة المؤسسية في شركة "كيه إي أوو"، مهام المشرف على المؤتمر.

ويعتبر هذا المؤتمر الأكبر من نوعه في المنطقة لمناقشة بيئات الأبنية المستدامة، وينعقد هذا العام تحت شعار "إمارات المستقبل: نظرة للوراء ترسم طريق المستقبل". ويعكس هذا الشعار إنجازات البلاد في تطوير بيئات حضرية خضراء، وآليات العمل التي تتيح للدولة والمنطقة عموماً تحقيق نمو تحولي من خلال التركيـز على تبني ممارسات مبتكرة في مجال الأبنية الخضـراء.

وقال سعيد العبار بهذه المناسبة: "يجمع ’المؤتمر السنوي لمجلس الإمارات للأبنية الخضراء‘تحت مظلته لفيفاً من كبار قادة الفكر المحليين والدوليين في مجال بيئات المباني المستدامة، وذلك بهدف تحديد التوجهات المستقبلية والتحديات التي نواجهها في مسيرتنا لتطوير بيئات حضرية أكثر استدامة. وتشكل المشاركة الواسعة لأصحاب المصلحة هذا العام دليلاً ملموساً على اهتمام دولة الإمارات والمنطقة عموماً بالترويج للأبنية المستدامة".

وأضاف العبار: "نستمد إلهامنا من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى تطوير مدن ذكية ومستدامة في المستقبل. وقد ساهمت المكانة الرائدة لدولة الإمارات بمجال الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء في توفير منصة مثلى للنقاش بين الخبراء خلال مؤتمر هذا العام".

ومع تركيزه على المناقشات النظرية والعروض التوضيحية لاستعراض التقنيات الجديدة التي يمكن استخدامها في التخطيط المستقبلي للمباني الخضراء في المنطقة، ناقش المؤتمر الفرص والتحديات من مختلف الجوانب في القطاع – بما في ذلك الجوانب المالية والحوكمة وإدارة المواد وغيرها.

وتضمن المؤتمر عرضاً توضيحياً حول "مباني المستقبل" قدمه تالك شلبي، الشريك في "شلبي للهندسة المعمارية"، وتحدث فيه عن "مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء"؛ بينما تحدث ماثيو أوتلي، المدير المشارك في شركة "غريمشو للهندسة المعمارية"، عن جناح الاستدامة في معرض "إكسبو 2020 دبي". وباعتبار الاستدامة الموضوع الأساسي لهذا الحدث العالمي، شكلت الأفكار التي تم عرضها خلاله نقاطاً مرجعية للحضور من أجل إدارة مشاريعهم بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.

وأقام فريد بوشهري، مسؤول كفاءة استهلاك الموارد الإقليمية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمنطقة غرب آسيا، جلسة نقاش حول "المباني المستدامة والمدن المرنة من منظور عالمي"؛ تلتها محاضرة ألقتها شيماء شريف أبو بكر العيدروس من "وزارة التغير المناخي والبيئة" حول "انتقال دولة الإمارات إلى الاقتصاد الأخضر".

وتم كذلك عقد جلسة نقاش حول الأهداف واللوائح التنظيمية المستقبلية شارك فيها كل من الدكتور فريد بوشهري، مسؤول كفاءة استهلاك الموارد الإقليمية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمنطقة غرب آسيا؛ وفيصل علي حسن راشد، مدير إدارة الطلب على الطاقة في "المجلس الأعلى للطاقة في دبي"؛ وكريس وان، رئيس قسم التصميم في مدينة "مصدر"؛ للحوار في جلسة نقاش حول "المباني المستدامة والمدن المرنة من منظور عالمي". وتولى سعيـد العبار إدارة هذه الجلسة.

وقدمت لوسيانا سوليداد ليديسما، مدير قسم الإبداع والابتكار في "هيئة كهرباء ومياه دبي"، عرضاً توضيحياً سلطت فيه الضوء على الابتكارات المستقبلية؛ تبعته جلسة نقاش حول "قطاع النقل المستقبلي" بإدارة هدى شاكا، مساعد تخطيط في شركة "آروب"؛ وكيث ميلر، مدير في شركة "أتكنز".

علاوةً على ذلك، تم عقد جلسة أخرى حول "مواد المستقبل" شارك فيها كلّ من هربرت تالر، مدير عام "مصنع الفجيرة للصوف الصخري"؛ وإيريني ماتسوكي، المسؤول المشارك في قسم الاستدامة والطاقة في شركة "دبليو إس بي آند بارسونز برينكرهوف"؛ ورانيا حداد، مدير تطوير الأعمال في شركة "كابارول"؛ وسوميت باركار، مدير المنتجات في "كابارول".

ويتضمن اليوم الثاني للمؤتمر القيام بجولة معمارية تراثية في البيت رقم 26 من حي الفهيدي التاريخي (البستكية) في بر دبي، وذلك لتسليط الضوء على التأثير المعماري والثقافي على بيئة البناء في دولة الإمارات. ويعقب ذلك جلسة نقاش مبسطة حول التراث المعماري بإدارة سكوت كومبوس، مدير شركة "إيه إي إس جي".

وتضم قائمة الجهات الراعية لمؤتمر "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء 2016" كلاً من: "دهانات جوتن" Jotun Paints و"دهانات كابارول" Caparol Paints كراعيين بلاتينيين، و" مالتي بليكس" Multiplex كراعٍ فضي.

يشار إلى أن "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" قام بتطوير سلسلة من الأنشطة بما يشمل فعاليات التواصل وورش العمل التقنية وجلسات يوم العمل المكثّف والدورات التدريبية التي تتمحور حول قضايا ومواضيع شتى ترتبط ببيئة الأبنية، بما يلبي متطلبات أعضائه، وأفراد المجتمع الإماراتي، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.