قطاع النقل مسؤول عن خمس إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في جميع أنحاء العالم
قالت "رايتر ريلوكيشنز"، إحدى شركات التنقلات الرائدة عالمياً، بأن دولة الامارات قد خطت خطوات سبّاقة في مجال الحياد المناخي كونها أول دولة في المنطقة أطلقت استراتيجية الحياد المناخي 2050. وأشارت الشركة إلى أن السياسات الخضراء والوعي المتنامي بمخاطر المناخ يضمن مستقبل مستدام عند شركات التنقلات من خلال تبنيها لحلول النقل المستدام الذكي.
وقال "سيمون مايسون"، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "رايتر ريلوكيشنز": "إن المبادرات المتزايدة في القطاع اللوجستي لجعل عملياته مستدامة من توريد المواد الخام إلى تخزين المنتجات والتصنيع والتوزيع، بالإضافة إلى السياسات الخضراء تحدث فرقاً كبيراً في ضمان مستقبل مستدام في العالم".
وأشار "مايسون" إلى أنه في الوقت الذي يتحمل فيه النقل مسؤولية خمس إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في جميع أنحاء العالم، أصبحت الشركات تدرك أهمية إعادة التدوير والممارسات الصديقة للبيئة للانتقال إلى مستقبل نظيف وأخضر من خلال خضرنة القطاع اللوجستي وأبرزه التنقل.
وأضاف قائلاً: "الشركات التي تقوم بتخفيض التلوث الناتج عن عملياتها لديها فرصة أكبر في الفوز بالعقود، وبالتالي تعمل على تغيير عملياتها وتأخذ هذه التغييرات في الاعتبار. ويساعدها ذلك في الفوز بعطاءات في المناقصات اللوجستية، إلى جانب انه يعزز الامتثال ويزيد من شهرة علامتها التجارية مع جماهيرها المستهدفة".
وفيما يتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإنتاج غازات الاحتباس الحراري، يأتي قطاع النقل في المرتبة الثانية بعد قطاع الطاقة. إضافة إلى ذلك، ازدادت حصة القطاع من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 1.9% سنوياً منذ العام 2000، ويعود ذلك إلى تسريع العولمة والارتفاع في طلب المستهلكين.
ويتوقع أن تساعد العمليات اللوجستية المستدامة في تخفيف انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في القطاع بشكل كبير من خلال الاستراتيجيات والاجراءات التي تهدف إلى تحسين استدامة عمليات سلسلة التوريد. وأشار "مايسون" إلى توجه الشركات الدولية لصناعة "عبوات تغليف عملية، آمنة وصديقة للبيئة".
وفي شركة "رايتر ريلوكيشنز"، قال الرئيس التنفيذي للعمليات بأن الشركة اتخذت خطوات عملية لتحقيق كفاءة الطاقة باستخدام مصادر الطاقة البديلة. ومن بين المبادرات تركيب ألواح الطاقة الشمسية في مستودعاتها واستخدام الإضاءة الطبيعية وتقليل كمية الإضاءة الكهربائية.
وأضاف "مايسون": "بدأت شركات الإمداد في تبني التحولات التقنية والتركيز على العملاء من خلال تأسيس سلاسل توريد مرنة وسريعة. كما بدأت الشركات كذلك في استخدام البيانات لتحسين عمليات سلسلة التوريد غير الفعالة مثل تفعيل مسارات الرحلات الضرورية لشحن وتفريغ الشاحنات".
وتتوّقع الشركات العاملة في قطاع النقل والإمداد أن تنفق عوائدها خلال السنوات القليلة المقبلة في الابتكارات التقنية مثل الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والروبوتات لزيادة أتمتة عملياتها وتقليل انبعاثات الكربون.
وأضاف "مايسون": "لا تزال المبادرات المستدامة في قطاع التنقل في مراحلها الأولى، وسيستغرق الأمر عدة سنوات حتى يتمكن القطاع من التوافق بشكل تام مع المتطلبات. وبينما تأخذ التكنولوجيا مجراها، يحتاج القطاع إلى بذل المزيد من الجهد لإحداث التغيير المنشود".
واختتم "مايسون" قائلاً : "إننا معجبون برؤى الاستدامة التي تتبناها حكومات دول الخليج. ونشعر بأن هناك امكانات كبيرة لأصحاب المصلحة في القطاع للتعاون في إيجاد حلول مبتكرة لضمان مستقبل أفضل ومُستدام للأجيال القادمة".