تحت شعار "حافظ على سلامتك، وسلامة الآخرين معك"، نظم مركز تطوير الحرم الجامعي بجامعة زايد يوماً للبيئة والصحة والسلامة، بالتعاون مع عدد كبير من الدوائر والجهات ذات الصلة في القطاعين الحكومي والخاص.
وافتتح سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب، بحضور ممثلي الشركاء وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والطلبة، فعاليات الحدث، التي أقيمت في يومين منفصلين بكل من فرعي الجامعة في أبوظبي ودبي، والتي ركزت على التوعية والتعليم والبيانات العملية وأفضل الممارسات في مجالات حماية البيئة والاستدامة والصحة والسلامة والتطورات التكنولوجية المتصلة بها والتأهب لحالات الطوارئ ومكافحة الحرائق والوقاية منها والمحافظة على الطاقة والمياه والتخلص من النفايات، ونظم التصنيف الأخضر، والتقدم الذي تم إحرازه في التقنيات والابتكارات ذات الصلة.
وقال الدكتور المهيدب: "بتوجيهات من معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد، تحرص الجامعة دائماً على الالتزام بإدارة وصون الصحة والسلامة البيئية لطلبتها وموظفيها".
وأضاف: "لقد أدركنا أهمية استضافة هذه المبادرات لتحسين المعرفة العامة وتحقيق أهداف الجامعة من خلال الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين والطلبة باتباع أفضل المعايير الدولية التي تهدف إلى توفير بيئة عمل صحية وآمنة للعمل والدراسة في كلا الحرمين بأبوظبي ودبي".
وقالت ريهام هويدي مديرة إدارة تطوير الحرم الجامعي: "ينظم هذا الحدث سنوياً بهدف زيادة الوعي وتبادل المعرفة وغرس ثقافة البيئة والصحة والسلامة بين الموظفين والطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية. ونسعى دائماً لتوفير الوعي حول أفضل الممارسات والمعايير التنظيمية في مجالات البيئة والصحة والسلامة وتوليد الوعي وخلق الوعي في مجتمع الجامعة بالجوانب البيئة والصحة والسلامة وأهميتها في أي نظام إداري، ونقل المعرفة بالمعلومات عن التقدم التكنولوجي في هذا المجال، وأخيراً وليس آخراً المشاركة في تحفيز المجتمع لتبني هذه الممارسات والالتزام بها على المستوى الوطني".
وقال المهندس هاني حسني مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة في "تدوير" (مركز إدارة النفايات – أبوظبي): نسعى من خلال مشاركتنا مع جامعة زايد في يوم البيئة والصحة والسلامة إلى التواصل مع الطلبة والعاملين لإتاحة الفرصة لهم لمعرفة نظام إدارة السلامة والصحة المهنية من خلال عملنا في "تدوير" كوننا الجهة المنظمة لقطاع النفايات، وذلك سعياً منا إلى رفع مستوى الوعي والثقافة بالسلامة والصحة المهنية للجمهور.
وأضاف أن تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية في "تدوير" ومشاريعها يأتي انطلاقاً من حرص "تدوير" على تحقيق رؤية الإمارة 2030، بالإضافة إلى تحقيق أهداف تدوير الاستراتيجية من حيث استخدام أفضل الطرق ضمن أحدث المعايير العالمية لضمان سلامة العاملين وتحقيق الاستدامة والإدارة المتكاملة للنفايات.
الفعاليات التي جرت في حرم الجامعة بدبي بدأت ببيان عملي لحرائق حية يفترض أنها وقعت في الصباح الباكر حول موقف السيارات بالحرم الجامعي، ومن ثم هب عدد من الإطفائيات المدربات تدريبا عاليا للتغلب على هذا التحدي وإزالة الحرائق الخطرة المشتعلة من سيارتين استخدمتا لهذه التجربة.
وقدمت إيناس صبحي علي، مديرة العناية بالبيئة في "تدوير- دبي"، تكنولوجيا جديدة مبتكرة لتقليل النفايات البلاستيكية.
وقالت: "نحن قادرون اليوم على ضغط النفايات البلاستيكية باستخدام تكنولوجيا "حبيبات البلاستيك" الحديثة، والتي ستقضي من الآن فصاعداً، على العوامل التي تؤدي لإضرار ببيئتنا بشكل كبير"، موضحة أن "حبيبات البلاستيك واحدة من المشاريع الصديقة للبيئة، والتي تساعد بشكل كبير على حمايتها من التلوث من خلال الاستفادة من أحد مواردنا الطبيعية. وتعتمد العملية على تنظيف وتقطيع وبلورة البلاستيك لتكون جاهزة كمواد خام تستخدم للأنابيب والأدوات البلاستيكية الأخرى.
وقالت: "وللوفاء بالتزامنا بتخفيض التأثير على البيئة، فإن وحدة الصرف الصحي ترافق خط الحبيبات لإعادة تدوير المياه من أجل إعادة استخدامها مرارا وتكرارا في مراحل العملية ".
وقال طارق عناب من أكاديمية الدفاع المدني الإماراتي أهمية تثقيف الأسر حول إجراءات السلامة من الحرائق والإسعافات الأولية".. مشيراً إلى أن "الحادث المدمر الذي أودى بحياة سبعة أطفال في الفجيرة مؤخرا، حفزنا على ضرورة الالتحاق بالدورات التدريبية الأساسية المخصصة للوالدين والمربيات والعمال المنزليين".
وأضاف: "نحن بصدد إطلاق مشروع جديد في أبريل القادم هو "تقييم مخاطر المرافق" الذي يتألف من موظفي الكشف عن حالات الطوارئ المدربين تدريبا عاليا والقادرين على الإبلاغ عن النقاط الخطرة الساخنة داخل كل كيان، منشأة كان أو أسرة، وإعادة توجيه الأطراف المسؤولة في تدابير الصحة والسلامة ".
وعرض يوسف البراعي، كبير المهندسين في هيئة مياه وكهرباء دبي، مفهوما مبتكرا يساعد على سلامة الموظفين ويقلل من التكاليف، وهو النظام المسمى" شريط تحذير "والذي سيعلق حول جميع أنواع الأنابيب تحت الأرض في كل الجهات الحكومية، فّإذا ما اقترب من هذه الأجسام أي نوع من آلات الحفر فإنها تعطي إشارة تنبيه لنظام المراقبة في هيئة كهرباء ومياه دبي لاتخاذ إجراءات وفقا لذلك ".
إلى ذلك هناك جهاز التحكم عن بعد لمراقبة السيارات من تحت الأرض، "هذا الجهاز يمكن إدخاله في أنابيب المياه، وباستخدام كاميرا 4K ونظام الإضاءة يكتشف الفريق المكلف أي أخطاء أو تسربات. ويمكن لهذا الجهاز أن يوفر 97 % من الوقت الذي يقضيه فى الكشف ويخفض التكاليف ".
وعرضت هيئة الجمارك الاتحادية جهازا مبتكرا رئيسيا يراقب المركبات وعربات النقل عبر الحدود باستخدام تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء. وقد صممت الأداة للقضاء على الأشعة الضارة التي يتعرض لها الأشخاص المستهدفون وموظفو الهيئة في الوقت الذي تقدم فيه صوراً ممتازة تساعد في الكشف عن أي غير مصرح به والبنود أو البشر على متن الطائرة.
وفي حرم جامعة زايد بأبوظبي، كانت أبرز المشاركات في الفعاليات، من شرطة أبوظبي "دورية السعادة" التي شارك بها قطاع المرور والدوريات، وهي عبارة عن مركبة شرطية تتسم بسمات تخطيطية فريدة ومميزة تعمل في شوارع العاصمة، بهدف نشر ثقافة السعادة والإيجابية بين مستخدمي الطرق من السائقين والركاب والمشاة. وستقوم "دورية السعادة" برصد السلوكيات الإيجابية الصادرة عنهم وتقديم مكافآت مادية لهم هي عبارة عن قسائم شرائية باسم "قسيمة السعادة" بينما تحد من السلوكيات السلبية لسائقي المركبات بإعطائهم بطاقة صفراء باسم "تعهد"، أي تعهد بألا يكرر السلوك السلبي.
أما قطاع مسرح الجريمة فقد أطلع رواد الحدث على السبل الحديثة التي ينتهجها في التحري والكشف عن الجرائم.
أما جناح القيادة العامة للدفاع المدني بأبوظبي فقد عرض أحدث الوسائل المستخدمة في إطفاء الحرائق كما قام بعمل تدريبات للطالبات والزوار حول كيفية استخدام طفايات الحريق.
واستعانت شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات بجهاز المحاكاة الذي يتيح للطلبة والزوار أن يعيشوا تجربة السواقة في مختلف الأحوال الجوية كما قمت نصائح وإرشادات حول الانتباه أثناء القيادة، وكذلك استُعمِلت السيارة الدوارة لتوضيح أهمية استخدام حزام الأمان.
وقام مركز أبوظبي للسلامة والصحة المهنية "أوشاد" بعرض مبادرة الابتكار لحث الطلبة على المشاركة في مسابقة لابتكار وسائل صديقة للبيئة، بينما عرض المركز الوطني للأرصاد الجوية الأجهزة التي يستخدمها في معرفة أحوال الطقس وقام بتعريف الزوار بكيفية عمله.
وعرضت شركة "سيركو" أحدث وسائل اللبس الوقائي ومشاريعها التي تستخدم فيها طريقة إعادة التدوير.. فيما عرضت شركة "التكنولوجيات البيئية المستدامة" الأجهزة الصديقة للبيئة التي توفرها للاستخدام في إعادة تدوير الطعام الزائد والمخلفات واستخدامها في إنتاج الأسمدة.. وعرض مركز أبوظبي للصرف الصحي أساليب السلامة المستخدمة في أحدث مشاريعه كما عقد ورشة عمل لتعليم الطالبات أهمية السلامة والمحافظة عليها.
وقام مستشفى "مديكلينيك" بإجراء فحوصات لوقاية الطلبة والزوار شملت العين والأسنان والوزن والطول والسكري وضغط الدم.