كأس العالم للإبحار الشراعي يصل لجولته الختامية في أبوظبي

تتوجه الأضواء العالمية مرة أخرى إلى إمارة أبوظبي مع استعدادها لاستضافة أرفع الفعاليات الدولية للإبحار، بطولة كأس العالم للإبحار الشراعي، والتي تقام الأسبوع القادم تحت اشراف الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي بمشاركة أكثر من 150 متسابق من 39 دولة حول العالم.

وتنطلق البطولة العالمية للإبحار في 28 أكتوبر الجاري وتستمر لخمسة أيام حتى 1 نوفمبر لتختتم موسما مثيرا بدأت أحداثه في ديسمبر الماضي من المدينة الساحلية الاسترالية ملبورن مرورا بكل من ميامي الأمريكية، وهاريس الفرنسية، وايماوث وبورتلاند في المملكة المتحدة، وأخيرا في غواندونغ الصينية في الشهر الماضي. 

وتعود السلسلة السنوية المتميزة التي تحظى بمشاركة نخبة البحارة العالميين إلى أبوظبي بعد النجاح الكبير الذي حققته السلسلة في أول زيارة لها في نوفمبر الماضي بتنظيم من الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي ونادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت وبدعم من اتحاد الإمارات للشراع والتجديف ومجلس أبوظبي الرياضي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. 

وتعليقا على الموضوع، صرح سعادة أحمد ثاني الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت نائب رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف، قائلا: ”هذه الفعالية تسطر الدور والمكانة المتنامية لأبوظبي كمدينة عالمية لرياضة الإبحار الشراعي، وفي الوقت نفسه، تقدم لمجتمع الإبحار الشراعي في الإمارات فرصة عظيمة للتعلم من أفضل الرياضيين والبحارة في العالم“. 

وأضاف سعادته: ”نحن سعيدون وفخورون بتاريخنا البحري الطويل والغني وملتزمون بحفظ تاريخنا وتقاليدنا مع مواصلتنا تطوير مكانة أبوظبي كوجهة تستقطب البحارة من مختلف أنحاء العالم، وفي الوقت ذاته رعاية وتشجيع المواهب المحلية“.

من جهته قال كارلو كروسي، رئيس الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي: ”في العام الماضي أكدت أبوظبي كامل استعدادها لاستضافة فعالية عالمية المستوى كهذه ونحن متحمسون للعمل مجددا مع شركائنا هنا لتنظيم الجولة الختامية لبطولة كأس العالم للإبحار الشراعي 2015“.

وأضاف:  ”نتشارك الدافع لمواصلة تطوير رياضة الإبحار الشراعي في أبوظبي ومنطقة الخليج عامة، وجميع المتأهلين من أنحاء العالم يتطلعون قدما للمشاركة في جولة كأس العالم في مكان رائع كهذا. كان موسما مثيرا، وختامه سيكون الأكثر إثارة في أبوظبي“.

وبطولة كأس العالم للإبحار الشراعي مفتوحة لفئات الإبحار الشراعي المختارة لمنافسات أولمبياد 2016 ومسابقات الإبحار الشراعي البارالمبية في ريو دي جنيرو البرازيلية، وهذا العام استقطبت أكثر من 2000 بحار من أكثر من 75 دولة. 

وسينافس البحارة المشاركين في الإثارة في أبوظبي على ألقاب كأس العالم في ثمانية من أصل عشرة فئات أولمبية، بالإضافة إلى منافسات الـ ’كايت سيرفينغ‘، حيث سيحظى الثلاث الأوائل من كل فئة على حصة من الجائزة النقدية البالغ قدرها 220 ألف دولار. 

وتقام بطولة كأس العالم للإبحار الشراعي في المياه القريبة من جزيرة اللولو الواقعة قبالة شاطئ العاصمة، مقدمة منافسات رائعة لمحبي الرياضات البحرية المتواجدين في الإمارات وعشاق الرياضة المتابعين لها عبر القنوات التلفزيونية بالملايين في أكثر من 100 دولة. 

وبرزت المكانة المتنامية للإمارة في عالم الإبحار الشراعي بعد استضافتها لأول مرة كأس العالم للرياضة العام الماضي، والتي ستستضيفها مرة أخرى اواخر الشهر الجاري، واستضافتها أيضا لسباق فولفو المثير للمحيطات، الذي تمكن فريق أبوظبي للمحيطات ”طاقم عزّام“ الفوز بلقبها في يونيو الماضي. 

وستسلط بطولة كأس العالم للإبحار الشراعي 2015 الضوء على الإمكانات الكبيرة للرياضة المائية في أبوظبي بدءا من المناخ الشتوي المعتدل، والساحل الممتد على مسافة أكثر من 400 كم والشواطئ الزرقاء والمراسي المصممة وفق أرفع المعايير والجزر الطبيعية والمياه الدافئة النظيفة. 

وستشهد البطولة مشاركة فرق من كل من الأرجنتين، النمسا، بيلاروسيا، بلجيكيا، البرازيل، بلغاريا، كندا، الصين، كرواتيا، قبرص، الدنمارك، مصر، إسبانيا، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، غواتيمالا، بريطانيا، هونغ كونغ، هنغاريا، إيطاليا، اليابان، كوريا، لتوانيا، المكسيك، هولندا، النرويج، نيوزيلاندا، بولندا، البرتغال، جنوب أفريقيا، روسيا، سلوفانيا، سويسرا، السويد، تونس، تركيا، أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية.