١٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 10 يوليو, 2023 3:13 مساءً |
مشاركة:

كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال تستضيف ندوة لمناقشة تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال حول بيئة ريادة الأعمال في المملكة

استضافت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، الرائدة في التعليم العالي والبحث العلمي في مجال إدارة وريادة الأعمال، ندوة لمناقشة النتائج التي توصل إليها تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال (GEM) حول بيئة ريادة الأعمال في المملكة. وقد تولت الكلية إعداد الجزء الخاص بالمملكة العربية السعودية من التقرير السنوي بالتعاون مع مركز بابسون جلوبال للقيادة الريادية والذي يقع داخل حرم الكلية، والمرصد العالمي لريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية، وهو اتحاد يضم 120 فريقاً بحثياً أكاديمياً تركز على تطوير ريادة الأعمال في البلدان الأعضاء.

 

الحدث الذي تعاونت الكلية والمرصد في تنظيمه عبر الإنترنت شهد طرح العديد من الرؤى والأفكار من قبل الخبراء والممارسين لريادة الأعمال السعوديين، وذلك في مسعى لاستكشاف المزيد من الإمكانات والقدرات التي يمكن للشركات الناشئة في المملكة الاستفادة منها، وتحديد احتياج البلاد من مبادرات صقل المهارات، والتدريب والبرامج الأكاديمية المعتمدة عالميًا لضمان ازدهار رواد الأعمال في مختلف القطاعات التي يعملون بها.

 

ومنذ أن استأنفت الكلية إصدار التقرير في المملكة العربية السعودية خلال العام 2016، تحسن متوسط تقييمات الخبراء لبيئة ريادة الأعمال بشكلٍ كبيرٍ على الصعيد المحلي، والذي يتم قياسه عبر مؤشر السياق الوطني لريادة الأعمال (NECI) الذي يضم 13 مقياساً تحليلياً، ضمن إطار منظومة ريادة الأعمال، منها: البيئة المالية المرتبطة بريادة الأعمال، أولويات ودعم التشريعات الحكومية، البيروقراطية والضرائب في التشريعات الحكومية ذات الصلة، البرامج الريادية الحكومية، وريادة الأعمال في المراحل الدراسية المختلفة.

 

وتشمل مقاييس NECI الـ 13 الموضحة في التقرير الخاص بالسوق السعودي: البحث والتطوير، ومدى سهولة حصول رواد الأعمال على التمويل، والتعليم والتدريب الريادي (أثناء التعليم المدرسي وبعد التخرج)، والسياسات الحكومية ذات العلاقة، والعوائق المحتملة أمام دخول رواد الأعمال للسوق، والبنية التحتية التجارية والمهنية، والتمويل والبرامج الحكومية، والسياسات الحكومية، والأعراف الثقافية، وديناميات السوق الداخلية، والبنية التحتية المادية ومدى سهولة الوصول للخدمات.

 

الندوة شارك فيها الدكتور زيجر ديجريف، عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، وديفيد أبدو، الرئيس والرئيس التنفيذي لمركز بابسون جلوبال، والبروفيسور محمد أعظم رومي، أستاذ ريادة الأعمال بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، رئيس فريق المرصد العالمي لريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية، والأستاذ محمد عبدالغفار، المدير العام ريادة الأعمال والمبادرات الاجتماعية في مجتمع جميل السعودية ، والأستاذة أضوى الدخيل، إحدى خريجات كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال والرئيس التنفيذي لشركة فلك للأعمال الاستثمارية، والأستاذ عبدالله عسيري، أحد خريجي الكلية والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة لوسيديا، إلى جانب عددٍ من الخبراء والأكاديميين العاملين في المرصد العالمي لريادة الأعمال، وآخرين من المختصين في المجال، وقد شهدت الندوة تقديم نبذةٍ عن برنامج المرصد، ثم تسليط الضوء على النتائج الرئيسية والفرص المتاحة التي توصل إليها التقرير السنوي. 

 

وبهذه المناسبة، أوضح البروفيسور محمد أعظم رومي أن "بيئة ريادة الأعمال في المملكة مستمرة في الازدهار مدعومة بالسياسات العامة القوية، وفرص التمويل المتنوعة، والطلب العالي من قبل المستهلكين"، مضيفاً "تطوير المهارات والبحث العلمي يظلان عاملات أساسيان لخلق بيئة تدعم الإبداع والأفكار المستقبلية، والأعمال المبتكرة. ونحن في كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال فخورون بالمساهمة في نشر هذا التقرير بالشراكة مع المرصد وبابسون جلوبال، ونتطلع قدماً لتمكين المزيد من رواد الأعمال من خلال برامجنا الأكاديمية الرائدة".

 

وبحث المشاركون في الندوة المعلومات القيّمة التي خرج بها تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال في المملكة، خاصة وأن 20٪ تقريباً من سكان المملكة يساهمون بنشاط في دعم منظومة الشركات الناشئة، وأن الفئة العمرية 18 إلى 24 عامًا هي الفئة الأسرع نمواً والأكثر إقبالاً على أنشطة ومشاريع ريادة الأعمال بنسبة 50٪ خلال العامين 2021 و 2022.

 

كذلك، ناقشت الندوة سبل تطوير قطاع ريادة الأعمال السعودي، والحاجة إلى تنويع القطاع، والترويج لمجالات التكنولوجيا والاستثمار ونقل المعرفة، والتي تتضمن طيفاً واسعاً من الميزات المحتملة؛ بما في ذلك النمو المرتفع، وخلق فرص العمل، والقدرة التنافسية العالمية.

 

من جهته، أكد الدكتور  زيجر ديجريف على النجاح الكبير الذي حققته الندوة مشيراً إلى أن "كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال تعد أول مؤسسة أكاديمية تعتمد المعايير الدولية على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط بشكلٍ عام. ولذلك، نأخذ على عاتقنا مسؤولية تزويد طلابنا بالمهارات والثقة بالنفس لكي يحققوا التميز". وأعرب الدكتور زيجر ديجريف عن شكره لجميع المشاركين في الندوة مشيداً بما قدموه من فوائد وإلهام، واستشرافٍ لمستقبل ريادة الأعمال في المملكة، وأردف قائلاً "نحن ملتزمون بسوق ريادة الأعمال السعودي، استناداً لشراكاتنا القيمة مع كلٍ من المرصد العالمي لريادة الأعمال وبابسون جلوبال العالمية، ونسعى باستمرار إلى توفير تعليم عالي الجودة ومعتمد دوليًا يمكّن من قيادة الأعمال".

 

هذا، وتطرق المشاركون بالندوة إلى عددٍ من التوجهات الحالية في السوق المحلي؛ بما في ذلك الزيادة الملحوظة في مشاريع ريادة الأعمال في أوساط الشباب في المملكة، كما تناولوا بالتفصيل تصنيف المملكة العربية السعودية في المركز الثاني على مؤشر السياق الوطني لريادة الأعمال الذي تم تطبيقه على 49 اقتصادًا مشمولاً في تقارير المرصد العالمي لريادة الأعمال خلال العام 2022.

 

ويعد تقرير المرصد العالمي ريادة الأعمال الوطني للمملكة العربية السعودية لعام 2022 النسخة السابعة على التوالي، وهو يُعنى بمتابعة جهود المملكة، الذي تشغل عضوية المرصد، لتعزيز بيئة الشركات الناشئة وريادة الأعمال محلياً وفقاً لمستهدفات رؤية 2030.

 

- انتهى -

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة