أعلنت سامسونج للإلكترونيات المحدودة عن إحرازها تقدماً ملحوظاً في إطار مسارها التطوري لتحقيق أهداف الاستدامة 2025 ضمن وحدة أعمال تجارب الأجهزة المحمولة. وتشمل المبادرات الرئيسية في هذا الصدد، استخدام المواد المعاد تدويرها في تصنيع المنتجات، وتصميم عبوات تراعي المعايير البيئية بشكل أفضل، وإعادة استخدام أجهزة سامسونج Galaxy القديمة للحد من حجم المخلفات الإلكترونية.
وتعمل العلامة منذ الإعلان عن رؤية "Galaxy من أجل الكوكب" خلال حدث Unpacked الذي أقيم في أغسطس 2021، على ابتكار طرق جديدة لإعادة تدوير وإعادة استخدام الموارد لتفادي تحوّلها إلى مخلفات ضارة، وخفض بصمتها البيئية، وإلهام الابتكارات الهادفة للمساعدة في الجهود الهادفة للحفاظ على سلامة الكوكب. وتعمل سامسونج اليوم على استعراض الإنجازات التي تم إحرازها حتى الآن عبر مسارها لتحقيق الاستدامة.
وقال الدكتور تي إم روه، الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال الهواتف المحمولة في سامسونج للإلكترونيات: "تحرص سامسونج بشكل مستمر على اتخاذ إجراءات منظمة ذات تأثير هادف للمساهمة في السياسات العالمية التي تركز على حماية الجنس البشري وضمان استمرارية الحياة على كوكب الأرض. ونحرص في هذا الإطار على الجمع بين الجهود الهادفة لتحقيق الاستدامة وتعزيز مسار الابتكار عبر كافة عملياتنا وأعمالنا، ونحن فخورون بالإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن عبر هذا المسار التطوري. ورغم تواضع تجربتنا المستمرة، نواصل مسارنا نحو تحقيق رؤيتنا للاستدامة بمزيد من الإصرار والعزيمة".
توسيع نهج استخدام المواد المعاد تدويرها في تصميم هاتفي Galaxy Z Fold4 وGalaxy Z Flip4
يعد تطوير منتجات جديدة باستخدام المواد المعاد تدويرها أحد مجالات التركيز الرئيسية لرؤية "Galaxy من أجل الكوكب". وكلما زاد عدد عمليات إعادة التدوير التي تنتهجها سامسونج، كلما اتسعت قدرتها للحفاظ على الموارد. ورغم التحديات التي تواجهها العلامة لاستخدام المواد المستدامة عند تطوير أجهزة مجموعة Galaxy، إلا أن الفوائد الهائلة التي يوفرها هذا النهج لضمان سلامة الحياة على الكوكب، تستحق هذه الجهود المبذولة على أوسع نطاق.
وصممت سامسونج سلسلة Galaxy Z الجديدة و Galaxy Buds2 Pro باستخدام المواد المعاد تدويرها من شبكات الصيد التالفة التي تصل عادة إلى قاع المحيطات وتؤثر على الحياة البحرية بشكل كبير.
واستخدمت المواد المعاد تدويرها من هذه الشبكات لأول مرة في سلسلة Galaxy S22 خلال فبراير 2022، بحيث يتم الاستفادة منها حالياً في تصنيع 11 جهازاً من أجهزة Galaxy، بما في ذلك سلسلتيGalaxy Book2 Pro وGalaxy Tab S8. وتساهم سامسونج عبر إعادة استخدام المواد المعاد تدويرها من شباك الصيد المهملة لتصميم منتجات عالية الأداء ضمن مجموعة Galaxy المتطورة تكنولوجياً، في الحد من آثار التلوث الناجم عن رمي المخلفات البلاستيكية، حيث يتم رمي قرابة 640 ألف طن من شباك الصيد في البحار، ما يؤدي إلى زيادة مستويات تلوث محيطات العالم سنوياً.
وتعتبر عملية إعادة استخدام شباك الصيد المهملة مجرد مثال على التطورات التي تحرزها سامسونج في مسارها المستدام عبر استخدام المواد المعاد تدويرها في تصميم منتجاتها.
وقامت سامسونج باستخدام مواد صديقة للبيئة، بما في ذلك شبكات الصيد المعاد تدويرها ومكونات المنتجات المستهلكة والراتنغ الحيوي، في تصنيع 90% من أجهزة Galaxy التي تم إطلاقها خلال العام الماضي. وتستخدم الشركة مواد معاد تدويرها بنسبة تزيد على 90% في تصنيع سماعات Buds2 Pro.
وتتطلب هذه العملية مهارات هندسية وتقنية معقدة لضمان الجودة الشاملة والسلامة والصلاحية لجميع المواد الجديدة المستخدمة في أجهزة سامسونج التكنولوجية المبتكرة. وتخطط الشركة لتخصيص المزيد من الاستثمارات في عمليات البحث والتطوير لاستخدام مصادر جديدة مستدامة أخرى في تصنيع منتجات Galaxy، وزيادة نسبة المواد المعاد تدويرها في كل جهاز من أجهزتها.
تحويل طرق تغليف منتجات Galaxy
أعلنت سامسونج عن وضع هدف أساسي متمثل في تجنب اعتماد المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة في تصميم عبوات الأجهزة المحمولة بحلول عام 2025، وقامت بالفعل بتخفيض كمية كبيرة من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في عبواتها الحالية لتغليف هواتف Galaxy الذكية، بما في ذلك أجهزتها الجديدة القابلة للطي. وتسعى الشركة إلى استكشاف المزيد من الطرق للتخلص من هذه المواد البلاستيكية في عمليات التغليف، وذلك عبر تقييم كافة الجوانب ذات الصلة بتصميم العبوات، وصولاً إلى أدق التفاصيل.
وتستخدم العلامة منذ إطلاق سلسلة Galaxy S22 منتجات الورق المعاد تدويره بنسبة 100% لتغليف المنتجات الرئيسية.
وستتمكن الشركة بفضل هذه العملية من تجنب قطع حوالي 51,000 شجرة، بفضل استخدام المواد الصديقة للبيئة في تغليف أجهزة مع سلسلتي Galaxy S22 وGalaxy Z الجديدتين هذا العام.
كما نجحت سامسونج أيضاً في تقليص حجم عبوات Galaxy Z Flip4 بنسبة 52.8%، وGalaxy Z Fold4 بنسبة 58.2% على التوالي، مقارنة بالجيل الأول من أجهزة Galaxy القابلة للطي. وتعمل العلامة عبر تقليص أحجام العبوات على خفض بصمتها الكربونية عند نقل هذه المنتجات على متن الشاحنات والطائرات والسفن. كما تقدر الشركة أن تقليص حجم العبوات يعادل انخفاضاً في الانبعاثات الكربونية من قطاع النقل بحوالي 10,000 طن حتى نهاية العام الجاري 2022. وإضافة إلى تطوير عمليات التعبئة والتغليف على نحو مستدام ومستمر للهواتف الذكية الرائدة، ستتوسع سامسونج في عمليات التعبئة الصديقة للبيئة لتشمل فئات المنتجات الأخرى في المستقبل القريب.
تطوير الحلول الهادفة لخفض المخلفات الإلكترونية
يعتبر الحد من حجم المخلفات الإلكترونية أمر بالغ الأهمية في الوقت الراهن، تزامناً مع الجهود الهادفة لتعزيز الاقتصاد الدائري والمساهمة في الحفاظ على الموارد المحدودة لكوكب الأرض، والعمل على إعادة توظيفها بشكل مستدام. وبحسب التقارير الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تم إنتاج 57 مليون طن من المخلفات الإلكترونية عام 2021، ومن المتوقع زيادة هذا الحجم بمقدار مليوني طن سنوياً.
وللتغلب على هذا التحدي، عمدت سامسونج إلى توسيع نطاق برنامج Galaxy Upcycling الذي يعيد استخدام هواتف Galaxy الذكية المستعملة، عبر تحديث برنامج بسيط يحولها إلى أجهزة منزلية ذكية، تساعد في دعم الاحتياجات اليومية، مثل رعاية الأطفال ومراقبة الحيوانات الأليفة.
ومن الأهداف المهمة لهذا البرنامج ضمان حماية البيئة عبر اتباع هذه الممارسات المستدامة، وتحسين مستويات حياة الناس في نفس الوقت. وتقوم الشركة أيضاً بتدوير أجهزة Galaxy المستعملة في معدات التشخيص الطبي من علامة EYELIKE لتوفير خدمات رعاية العيون في المجتمعات الفقيرة. وتم في إطار هذا البرنامج إعادة استخدام المئات من أجهزة Galaxy، حيث تم توفير خدمات الرعاية الأساسية للعيون لأكثر من 13,000 مريض في فيتنام والمغرب والهند وبابوا غينيا الجديدة.
نظرة استشرافية للمستقبل
حددت سامسونج أهدافاً واضحة للاستدامة من خلال التوسع في نطاق الحلول عبر عملياتها. وتحرص العلامة عبر جميع عملياتها المستدامة ومن ضمنها، إعادة استخدام شبكات الصيد المهملة في تصميم أجهزة Galaxy، أو تحقيق الهدف المتمثل في تغليف منتجاتها دون استخدام المواد البلاستيكية، أو السعي للتخلص التام من المخلفات، وتفادي وصول شواحن الهواتف الذكية إلى مكبات النفايات، إلى تحقيق رؤية "Galaxy من أجل الكوكب" التي تمكنها من الاستمرار في تحقيق إنجازات مستمرة وصولاً إلى أهدافها المحددة.
وتدرك سامسونج إمكانية مواجهة المزيد من التحديات خلال مسيرتها المستدامة، إلا أنها تحرص على الاستمرار في مراقبة عملياتها، ومواصلة استعراض الإنجازات المحرزة في مهمتها الهادفة لإحداث التغيير الإيجابي المنشود، وإلهام الناس والمؤسسات لحماية الحياة على الكوكب وضمان سلامة الأجيال القادمة.