تنظم مسيرة فرسان القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي وتقديم الفحوص الطبية المجانية للكشف المبكر عنه، ورشتين تدريبيتين متخصصتين لفريقها الطبي المؤلف من الأطباء والممرضات والاستشاريين المتطوعين، استعداداً لانطلاق مسيرة فرسانها الثامنة خلال الفترة من 28 فبراير الجاري وحتى السادس من مارس المقبل.
ويأتي تنظيم الورشتين بهدف تعزيز مهارات تشخيص الإصابة بسرطان الثدي وتقديم الاستشارات الطبية، لتعزيز جودة الخدمات المجانية التي تقدمها القافلة للمواطنين والمقيمين على امتداد خارطة الوطن.
وتنظم الورشتان في أعقاب النجاح الذي حققته مسيرة فرسان القافة الوردية خلال السنوات السبع الماضية، والتي تكللت بالكشف عن 47 حالة، تم تشخيصها بمرض سرطان الثدي وتقديم العلاج في الوقت المناسب للمصابين.
وقالت الدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة الطبية والتوعوية للقافلة الوردية: "نسعى خلال هذا العام إلى إحداث فرق حقيقي في نوعية الخدمات الطبية والجهود التوعوية التي تقدمها مسيرة فرسان القافلة الوردية، لذا حرصنا في دورة هذا العام على تنظيم ورش تدريبية متخصصة لإعداد فريق طبي مدرَب تدريباً عالياَ لتحقيق أعلى المعايير الممكنة في مجال تقديم خدمات التشخيص والاستشارات الطبية، باعتبارهما المفتاح لضمان تحقيق هدفنا المتمثل في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ونشر رسالة التوعية بالمرض على النحو الأمثل عبر الإمارات السبع".
وأضافت: "تمكن فريقنا الطبي العام الماضي من الكشف عن 15 حالة إصابة بسرطان الثدي، حيث تم إحالة المصابين فوراً لتلقي العلاج اللازم، بالتنسيق مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان، الأمر الذي يؤكد قدرة الحملة على تقديم خدمات متطورة لإنقاذ حياة المصابين، لذا تواصل القافلة الوردية بذل المزيد من الجهود بهدف تحسين وتوسيع نطاق عملياتنا لتمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين في الإمارات العربية المتحدة من الاستفادة من خدماتنا المجانية".
وخلال الورشة التدريبية الأولى، المخصصة للكوادر الطبية والتمريضية، يستضيف المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، يوم الخميس 22 فبرايرالجاري، مجموعة من الأنشطة تشمل محاضرة يلقيها الدكتور توفيق طبارة حول سرطان الثدي، لتعريف الحضور بالمعلومات الأساسية والمهمة حول المرض، وأساليب فحص الثدي السريري، إضافة إلى توزيع المهام والتخصصات بين الكوادر الطبية المشاركة في المسيرة الثامنة للقافلة الوردية، وغيرها من الفعاليات.
وأما الورشة الثانية، التي تنعقد يوم السبت 24 فبراير الجاري، فيستضيف المجلس ورشة عمل تدريبية للكوادر الإشرافية والمتطوعين المشاركين في المسيرة الثامنة، لتقديم محاضرة توعوية حول سرطان الثدي، وآلية تعبئتة النموذج الخاص بالراغبين بإجراء الفحوص، تجنباً للأخطاء وهدر الوقت.
وكانت القافلة الوردية انطلقت في عام 2011، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال.
وشهدت مسيرة فرسان القافلة الوردية في دورتها السابعة في العلم الماضي، مشاركة 150 فارساً وفارسة ممن رافقوا العيادة المتنقلة "فان كير"، التي قدمت الفحوص الطبية المجانية للمواطنين والمقيمين في مختلف أنحاء دولة الإمارات، حيث تمكنت من تقديم خدمات الكشف المبكر عن المرض إلى 7483 شخص، من بينهم 6366 امرأة، و1117 رجلاً، وذلك خلال رحلتها التي جابت الإمارات السبعة على مدار 10 أيام. وتضمنت الفحوصات الطبية 2542 فحص للثدي بالأشعة (الماموغرام)، التي أدَت إلى الكشف عن 15 إصابة بسرطان الثدي.