١٩ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | السبت 2 مارس, 2019 1:11 صباحاً |
مشاركة:

"فرسان القافلة الوردية" منصة تجمع محبي العمل التطوعي من جميع أنحاء العالم

تعتبر مسيرة فرسان القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، منصة تجمع كل محبي العمل التطوعي في دولة الإمارات العربية المتحدة وكل دول العالم، حيث يشارك فيها كل عام أكثر من 300متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات.

 

وتحفل مسيرة فرسان القافلة الوردية في كل عام بالكثير من القصص الملهمة التي تساهم ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي لدى المجتمع، حيث سجلت المسيرة خلال الأعوام الماضية مشاركة فرسان عالميين جاءوا للإمارات خصيصاً للمشاركة في المسيرة، كما سجلت مشاركات عديدة لأشخاص من أسرة واحدة، ولا تخلو مسيرة فرسان القافلة الوردية هذا العام من هذه القصص الملهمة، حيث يواصل التوأم حامد وخالد مشاركتها في المسيرة، كما تتواصل المشاركات الخارجية وأبرزها هذا العام مشاركة بيل بيسي، رائدة الأعمال والكاتبة البرازيلية، التي جاءت ضمن قائمة  البي بي سي للنساء الأكثر إلهاماً حول العالم في العام 2015.

 

وحول دخوله إلى مجال العمل التطوعي يقول حامد محمد الحامد 36عاماً: "غرست فينا دولة الإمارات العربية المتحدة حب العمل التطوعي والإنساني، ودخولي إلى هذا المجال كان من أيام الدراسة الجامعية حيث قمت مع كوكبة من الشباب الإماراتيين بتكوين فريق تطوعي سعينا من خلاله إلى التطوع في تنسيق الفعاليات التي تستضيفها الشارقة كرد جميل لما قدمته لنا دولتنا".  

 

وحول انضمامه إلى مسيرة فرسان القافلة الوردية قال حامد الحامد: "انضممت إلى مسيرة القافلة الوردية منذ انطلاقتها الأولى في العام 2011حيث كنت أعمل في منتدى الشارقة للتطوير، الذي كانت تشغل فيه فقيدة العمل الإنساني أميرة بن كرم، عضو مجلس إدارة، حيث دعتني للانضمام إلى المسيرة، واستجبت واستمريت في التطوع حتى بعد انضمامي إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي أشغل فيها حالياً وظيفة مدير برامج، فأنا حالياً موظف في الجمعية ومتطوع في مسيرة فرسان القافلة الوردية".  

 

ومن جانبه قال خالد محمد الحامد 36عاماً، منسق العلاقات العامة بأطفال الشارقة: "انضممت إلى مسيرة فرسان القافلة الوردية في العام 2015عن طريق شقيقي وتوأمي حامد، وما دفعني للمشاركة في المسيرة هو إيماني بمسؤولتي في خدمة دولتي ومجتمعي، وأن أكون شريك في إنجاح الفعاليات التوعوية، فالقافلة الوردية تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف الإنسانية النبيلة، والانضمام إليها يعد فخر لكل شاب إماراتي". 

 

وأضاف خالد الحامد: "أكثر ما يعجبني في فريق عمل مسيرة فرسان القافلة الوردية هو تفانيهم وإخلاصهم، وعملهم بروح واحدة، وتضافر جهودهم كافة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وأكثر ما يسعدنا نحن كمتطوعين عندما نرى تفاعل المجتمع مع المسيرة، وإقبال المراجعين على إجراء الفحوصات داخل عيادات القافلة الوردية، فهذا الشيء ينسينا كل التعب، ويشجعنا ويحمسنا لبذل مزيد من الجهود لمكافحة سرطان الثدي".

 

ومن جهتها قالت بيل بيسي، رائدة الأعمال والكاتبة البرازيلية 31عاماً: "تعرفت على مسيرة فرسان القافلة الوردية في العام 2016أثناء مشاركتي في فعالية نظمتها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وبحكم تخصصي في مجال ريادة الأعمال فكنت كثيراً ما أبحث عن مثل هذه المبادرات التي تلبي شغف الإنسان لخدمة المجتمع، وسعيه للمساهمة في نشر الوعي بقضايا مجتمعية وصحية هامة، وبدأت بالمشاركة فعلياً كمتطوعة في مسيرة فرسان القافلة الوردية في العام 2017ولا زلت مستمرة".

 

وأضافت بيسي: "الجهود التي تقوم بها مسيرة فرسان القافلة الوردية لمكافحة سرطان الثدي هي جهود كبيرة، وأنا أعمل حالياً على إنتاج فيلم وثائقي يسلط الضوء على هذه التجربة المتفردة، وسيتناول الفيلم محورين من المسيرة حيث يدور المحور الأول حول الجوانب الإنسانية والصحية والتوعية في المسيرة، أما المحور الثاني فسيركز على منظومة عمل المسيرة والطريقة التي تتبعها لتحقيق أهدافها بها، وسيشمل هذا المحور الجهود التي يبذلها الفرسان والأطباء والمتطوعين وكل الفرق المشاركة في المسيرة". 

 

ويتوزع المتطوعين على كل لجان المسيرة، ففي لجنة الفرسان بلغ عدد المتطوعين خلال السبعة أعوام الأولى492 فارساً، عمل كل منهم بواقع 13 ساعة في اليوم، و143 ساعة للشخص الواحد وبإجمالي 70499 ساعة، فيما انضم إلى المسيرة الثامنة 91 فارساً، قدموا 7007 ساعة عمل، ليكون إجمالي السنوات الثماني 77506 ساعة عمل تطوعي، حيث قطعوا أكثر من 1700كيلومتر، جابوا خلالها مختلف مدن وإمارات الدولة، وساهموا بفاعلية في أداء دورهم المجتمعي التوعوي.

 

أما اللجنة الطبية والتوعية فيتطوع فيها سنوياً أكثر من 83كادراً طبياً، ووصل عدد الكوادر الطبية المتطوعة حتى الآن 664شخص قدموا 13695 ساعة تطوع خلال المسيرة الواحدة، بإجمالي 109560 ساعة تطوع على مدى ثماني سنوات، أما على صعيد المتطوعين في بقية اللجان الأخرى فقد استقبلت المسيرة منذ انطلاقها 770 متطوعاً، عمل كلاً منهم لمدة 11 يوماً، بواقع 14 ساعة في اليوم، و154 ساعة خلال المسيرة، وبإجمالي 118580 ساعة تطوع، بذلوا خلالها جهوداً كبيرة، ساهمت في نجاح جهود المسيرة، وتيسير برنامج الفحص والتوعية والمسير.

 

وتوجهت مسيرة فرسان القافلة الوردية في يومها السادسالخميس 28)فبراير)إلى إمارة رأس الخيمة حيث انطلق الفرسان من كلية التقنية العليا للبنات برأس الخيمة، مروراً بمستشفى صقر، حيث كان في انتظارهم الطاقم الطبي والإداري بالمستشفى إلى جانب طلاب من مدرسة الخران للتعليم الأساسي، وبراعم الكشافة برأس الخيمة، ومنتسبات لجماعة الهلال الطلابي في مدرسة الرؤية للتعليم الأساسي والثانوي، واستقبل طلاب مدرسة الخران، وبراعم الكشافة، الفرسان  بالأناشيد والأهازيج الوطنية، وانتقلت المسيرة بعدها إلى المنار المول، قبل أن تحط رحالها في كورنيش رأس الخيمة قاطعةً مسافة 14.4كلم.

 

 

ووفرت العيادات في اليوم السادس من مسيرة الفرسان الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي في كلٍمن مستشفى شعم، ومستشفى راك، ومستشفى عبدالله بن عمران، ومستشفى صقر(استقبلت الرجال والسيدات)، وهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (استقبلت الرجال والسيدات)، أما العيادة المتنقلة فكانت في مستشفى شعم، فيما تواجدت العيادة الثابتة في راك مول.

 

وشهدت العيادات الطبية الثابتة والمتنقلة إقبالاً من قبل المراجعين حيث استقبلت 842شخصاً، بينهم 50رجلاً، و792سيدة، تم تحويل 333شخصاً منهم للماموغرام، و103للأشعة الصوتية،ليصل عدد الذين شملتهم الفحوصات خلال الأيام الماضية 5421شخصاً.

 

وتتوجه المسيرة اليوم الجمعة (الأول من مارس) صوب العاصمة أبوظبي التي تحتضن حفل ختام المسيرة، الذي سيقام في فندق ويستن أبوظبي، حيث سينطلق الفرسان في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً من مسجد الشيخ زايد الكبير، لتنتهي عند متحف اللوفر عند الساعة 10:30، قاطعةً مسافة 27كم.

 

وتحظى مسيرة فرسان القافلة الوردية، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة من قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وعلى مدار الأعوام الماضية، نجحت المسيرة في تقديم عطاءات لا محدودة في سبيل مكافحة سرطان الثدي، وتعزيز الوعي المجتمعي به، وتبديد المفاهيم المغلوطة حوله، وتوفير الفحوص المجانية للكشف عنه.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة