تزامناً مع أكتوبر الوردي، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، كشفت القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية "أصدقاء مرضى السرطان"، المعنية بنشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، عن إطلاقها حملة توعوية شاملة، تستهدف الدوائر الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وتأتي الحملة التي تقام طيلة شهر أكتوبر تحت عنوان" اليوم الصحي الخاص بالقافلة الوردية".
وتحرص القافلة الوردية كل عام وتحديداً في شهر أكتوبر الوردي، على تنظيم سلسلة من البرامج والفعاليات التي تهدف من خلالها إلى تعزيز الوعي المجتمعي بسرطان الثدي، وبأهمية الكشف المبكر عنه، ودوره في ارتفاع نسب الإستجابة للعلاج، ومن ثم التماثل للشفاء التام، فضلاً عن تبديد المخاوف وإزالة المفاهيم الخاطئة.
وتنظم القافلة "اليوم الصحي الخاص بالقافلة الوردية" تحت إشراف نخبة من الخبراء في المجال الطبي، حيث يعقدون برامج توعية متكاملة في مقرات الدوائر الحكومية والمؤسسات والمنظمات المشاركة في فعاليات شهر أكتوبر الوردي هذا العام، وتتضمن الحملة محاضرات وورشاً تثقيفية تستهدف الكوادر الوظيفية في المؤسسات، تسلط الضوء على أهمية الفحص الذاتي المنتظم كإجراء وقائي من سرطان الثدي، وتعريفهم بأساليب الكشف الذاتي عن أي إصابة بهذا المرض، هذا إلى جانب توفير الفحوصات الطبية المجانية للمراجعين.
وفي هذا الصدد قالت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية: "منذ انطلاقتها في العام 2011، ظلت القافلة الوردية تعمل بوتيرة عمل متسارعة على صعيد تعزيز الوعي بسرطان الثدي، من أجل الوصول إلى كافة فئات المجتمع الإماراتي رجالاً ونساءً، ومواطنين ومقيمين في إمارات الدولة السبع، وتزويدهم بكل المعلومات والتفاصيل المتعلقة بسرطان الثدي، وتقديم الفحوصات الطبية المجانية لهم عبر عيادتنا وفرقنا الطبية التي تعمل على مدار العام".
وأضافت بن كرم: "يمثل شهر أكتوبر بالنسبة لنا فرصة مثالية للتواصل مع الجمهور عبر سلسلة من الفعاليات والأنشطة التوعوية التي ننظمها تزامناً مع هذا الشهر، الذي يكرس فيه العالم كل جهوده لمجابهة سرطان الثدي الذي يصيب سنوياً حوالي 1.1 مليون امرأة حول العالم، وتأتي حملة اليوم الصحي الخاص بالقافلة الورديةعلى رأس فعالياتنا الخاصة لهذا العام، والتي ننظمها بالشراكة مع مجموعة من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص".
وبلغ عدد المؤسسات التي أكدت مشاركتها في "اليوم الصحي الخاص بالقافلة الوردية" حتى الآن سبع مؤسسات هي "غاليريا"، و"بيبسيكو" و"الشارقة لإدارة الأصول"، و"الإمارات العالمية للألمنيوم" (الطويلة)، وهيئة مياه وكهرباء دبي (ديوا) و"الإمارات العالمية للألمنيوم" (جبل علي)، ومدينة مصدر- أبوظبي، وتتطلع القافلة الوردية إلى استقبال مزيد من المشاركات قبل انتهاء الشهر، وتدعو جميع الدوائر الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص إلى تشجيع موظفيها والمنتسبين إليها على الانضمام إلى فعاليات القافلة الوردية والاستفادة من البرامج التوعوية، والخدمات الطبية المجانية التي يتم تقديمها، وللمشاركة أو الإستفسار حول الحملة يرجى التواصل على البريد الإلكتروني haya@focp.ae.
يشار إلى أن القافلة الوردية انطلقت عام 2011، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، ونجحت القافلة الوردية خلال الثماني سنوات الماضية في تقديم الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي، لأكثر من 56 ألف شخصاً من الرجال والسيدات حيث سجلت منها 58 حالة مصابة بالمرض.