دعا الأستاذ الدكتور خالد الكركي رئيس مجمع اللغة العربية الأردني، المؤسسة العلمية الفائزة بجائزة الملك فيصل العالمية عن فرع اللغة العربية والأدب لعام 2017م، إلى أهمية توحيد مجامع اللغة العربية، وعددها 12، تحت لواء مجمع عربي موحّد يكون مقره الرئيس بمكة المكرمة.
وجاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الشهر الماضي بعنوان: "نحن أدرى: على طريق خدمة اللغة العربية – تجربة مجمع اللغة العربية الأردني" والتي نظمتها الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية وحضرها عدد كبير من أساتذة اللغة العربية والمتخصصين فيها بالإضافة إلى عدد من السفراء والشخصيات العامة.
وأكد على أن اللغة العربية مهمة للتقدم الحضاري عند الأمة العربية وأن اللغة العربية هضمت كل الحضارات واحتوتها، وهي كائن حي ينحت ويترجم، وتحدث عن قانون حماية اللغة العربية الجديد الذي أقره مجمع اللغة العربية الأردني قبل عامين ويركز على العربية السليمة لا الفصحى، ويُلزم الوزارات والجهات الحكومية والخاصة باستخدام اللغة العربية في جميع وثائقها وإعلاناتها. وقال: "قانون حماية اللغة العربية جعلنا أكثر جرأة وقوة ضد المخالفين لها في الأردن" حيث يهدف القانون إلى الحفاظ على سلامة اللغة، ومواكبة مصطلحات العلوم، ووضع معاجم للآداب والفنون.
ويعتبر القانون اللغة العربية لغة البحث العلمي وينص على أنه لا يُعين معلم أو عضو في التعليم العالي أو مذيع أو محرر في أي مؤسسة إعلامية إلا إذا اجتاز امتحان الكفاية في اللغة العربية. وأوجب القانون كتابة الإعلان على الطريق العام أو وسائط النقل باللغة العربية مع جواز إضافة ترجمة بلغة أجنبية.
وكانت جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب قد مُنحت لمجمع اللغة العربية بالأردن تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في ترجمة العلوم والتقنية، ونقل المصطلحات العلمية، ووضعها في السياق العربي، وإدخال التعريب في التعليم الجامعي في الوطن العربي سعياً إلى توطين العلم والتقنية، وإسناده هذا العمل إلى مترجمين، جمعوا بين العلم في التخصص الدقيق، والمعرفة العميقة باللغتين العربية والإنجليزية.
ويذكر أن مجمع اللغة العربية في الأردن أُنشئ في عام 1976م وقد جاء في طليعة أهداف المجمع: الحفاظ على سلامة اللغة العربية، والعمل على مواكبتها لمتطلبات الآداب والعلوم والفنون الحديثة، ومتطلبات مجتمع المعرفة، وإحياء التراث العربي والإسلامي، ووضع معاجم لمصطلحات الآداب والعلوم والفنون، وتوحيدها، بالتعاون مع المؤسسات التربوية والعلمية واللغوية والثقافية، داخل المملكة الأردنية الهاشمية وخارجها. ويضم حالياً ثلاثين عضواً عاملاً من مختلف المجالات العلمية والأدبية، وعدداً من أعضاء الشرف والأعضاء المؤازرين.