١٥ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرياضة | الأربعاء 23 نوفمبر, 2016 4:01 مساءً |
مشاركة:

اختبارالمسار الانزلاقي على أعلى سلسلة جبال في دولة الإمارات

تنطلق اليوم اختبارات ’فيا فيراتا‘ وهي المغامرة السياحية الجديدة الأولى من نوعها في المنطقة ، وقد كان المدير التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة السيد هيثم مطر، والمغامران الإماراتيان هدى زوَيد وحمد المزروعي أول من تسلق واجتاز التحدي على جبل جيس، القمة الأعلى في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويأتي إجراء هذا الاختبار لـ’فيا فيراتا‘، المنشأة التجارية الأولى من نوعها بمراحلها الثلاث مع قرب افتتاحها أمام الجمهور هذا الأسبوع.

وفي هذا السياق، يقول السيد هيثم مطر: "يعدّ هذا المنتج السياحي شاهداً على التطور الكبير الذي شهدته البلاد خلال السنوات الـ45 الماضية، لاسيما في مجال استثمار مقوماتها الطبيعية وقطاعها السياحي المتنامي، والذي يشكل ركيزة أساسية للتنوع الاقتصادي في دولة الإمارات". وأضاف: "لقد كانت بالفعل تجربة مبهجة مفعمة بالحماس، وكلنا ثقة بأن ’فيا فيراتا‘ سوف تحظى بشعبية كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً. وتعمل هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة حالياً على تطوير جبل جيس ليغدو وجهة جذب رئيسية لسياحة المغامرة والأنشطة الشيقة، حيث تشكل ميزاته الاستثنائية من التضاريس الوعرة بيئة مناسبة تتيح إقامة جميع أنشطة التسلق والمسير الجبلي والقيادة لهواة الرحلات الاستكشافية. وبالنسبة للباحثين عن نسبة أقل من الإثارة فيمكنهم الاستمتاع بجمال الطبيعة الجبلية في إمارة رأس الخيمة حيث ستتوفر قريباً منصة للمشاهدة تطلّ على الميناء والبحر من قمة جبل جيس."

وتمتد جولات ’فيا فيراتا‘ على ثلاث مراحل، تبدأ بالواجهات الصخرية لجبل جيس على ارتفاع 6,266 قدم، والتي تقع ضمن سلسلة جبال الحجر الوعرة، حيث ينخفض متوسط ​​درجة الحرارة بمقدار 10 درجات مئوية عن متوسط درجات الحرارة في منطقة الخليج.

وبالنسبة للمغامرة هدى زوَيد، فقد شكّل تحدي ’فيا فيراتا‘ تجربة جديدة تُضاف إلى سجلها الحافل بالمغامرات المشوقة، والتي خاضت فيها تجارب تتنوع بين التبادل الثقافي مع إحدى القبائل الإثيوبية واجتيازها لخمس دول في آسيا وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط في عربة ’التوك توك‘.

وتقول هدى زوَيد: "لقد وجدتها تجربة مفعمة بالحيوية، ولم يعد من داعٍ للبحث خارج الإمارات عن مغامرات شيقة لاختبار قدراتنا وتنمية ثقتنا بأنفسنا وتعزيز قابليتنا للتكيف، والتي تعتبر من الفوائد الشهيرة للسفر والمغامرة". وتضيف بقولها: "تشير العديد من الأبحاث اليوم إلى أن خوض المغامرات يعود بفوائد جمة على الصحة الذهنية والبدنية، وما يميز ’فيا فيراتا‘ هو إتاحة إمكانية المشاركة لمجموعة واسعة من الأعمار والإمكانيات".

وتتميز ’فيا فيراتا‘ الفريدة من نوعها في رأس الخيمة بامتدادها على طول 470 متراً، واعتمادها لثلاث نقاط منفصلة للبداية والنهاية، فضلاً عن ثلاثة مسارات انزلاقية مختلفة يتراوح ارتفاعها بين 165 قدم و195 قدم و985 قدم، وذلك لإتاحة خيارات متنوعة من فرص المشاركة لتناسب مختلف الأعمار ومستويات اللياقة البدنية.

ومن جانبه، يقول حمد المزروعي، المغامر الإماراتي والمتسلق المخضرم للعديد من أعلى القمم في أفريقيا وآسيا واسكندنافيا وأستراليا وأوروبا: "لقد أحببت هذه التجربة التي تشكل مزيجاً بين تسلق الصخور وتسلق الجبال، وتمنح عشاق المغامرات نفس تجربة متسلقي الصخور المحترفين من خلال الوصولِ إلى الارتفاع نفسه وتسلقِ الوجوه الصخرية العمودية دون الحاجة إلى التدريب الشاق أو التعرض للخطورة العالية وذلك بفضل توفر درجات السلالم المعدنية المثبتة بين الصخور والكابلات التي تضمن أمانهم وتدمج بين المغامرة السلسة والتشويق".

 

على ماذا تنطوي تجربة ’فيا فيراتا‘؟

  • يتطلب اجتياز المرحلة القياسية الأسهل ’ليدج ووك‘ حوالي أربع ساعات لمجموعة مكونة من ثمانية مغامرين كحد اعلى، حيث تبدأ بتسلق عبر الصخور، ومنه إلى امتداد عمودي يؤدي إلى مسار انزلاقي بطول 50 متراً وبارتفاع 20 متراً، لينتهي المنحدر المتدرج الذي يليه بمسار انزلاقي بطول 60 متراً وارتفاع 70 متراً، وبعدها يؤدي ممر آخر إلى مسار انزلاقي بطول 300 متراً يصل إلى بداية المرحلة الثانية. وتتطلب رحلة العودة من هنا إلى الوادي اجتياز مسافة حوالي 225 متراً.
  • بينما يستغرق عبور المسار المتوسط التقني ’ذا ميدل باث‘ حوالي ثلاث ساعات ونصف، ويضم ثلاث مراحل عمودية ومعبراً أفقياً، ويرتفع بمقدار 60 متراً عن قاع الوادي ويلتقي بـ’ليدج ووك‘ قبل المسار الانزلاقي الأول. ويُدعم هذا المسار بدواسات ودرجات فولاذية، ويشمل اجتياز سطوح معلقة في مرحلتين. وبعد اجتياز المسار المتوسط، يمكن للمغامرين المتابعة إلى المسار القياسي بما في ذلك المسارات الانزلاقية الثلاثة والعودة مشياً.
  • أما بالنسبة للمسار الأعلى العمودي ’جلفار سكير‘، فيتطلب اجتيازه حوالي ساعة ونصف، ويشكل الطريقَ المباشر باتجاه المسار الانزلاقي الطويل، حيث يتجه صعوداً بمقدار 120 متراً باستخدام سلالم تعبر 5 أقسام عمودية مختلفة عبر أقسام أفقية مختلفة وأقسام أفقية مجاورة.

ويضيف السيد مطر: "يجب على جميع الزوار إثبات قدراتهم في الجولة القياسية أولاً قبل أن يسمح لهم بخوض المغامرة على المسارات الأكثر صعوبة. إنها فرصة فريدة للاستمتاع بمشهد جبل جيس الساحر على ارتفاع يصل لحوالي 400 قدم – والذي يعادل ارتفاع مبنىً مؤلف من 30 طابقاً".

وتشكل ’فيا فيراتا‘، وجهة المغامرة الجديدة التي تبعد حوالي 45 دقيقة عن المنتجعات الشاطئية في رأس الخيمة، جزءاً من استراتيجية الوجهة السياحية في رؤية 2019 للإمارة. وحالياً تتولى هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة بالتعاون مع شركائها في القطاع تطوير عروض رائعة من التجارب المميزة لتشمل خيارات الإقامة والسفر أيضاً.

وبهذا الصدد، يقول السيد مطر: "تعدّ ’فيا فيراتا‘ الخطوة الأولى ضمن سلسلة من منتجات المغامرة والأنشطة الجبلية التي نعمل على تطويرها خصيصاً لعشاق الطبيعة والمغامرات".

ويضيف: "تتضمن خطتنا الحالية إقامة أطول مسار انزلاقي ومتنزه للمغامرات في العالم، والذي نسعى إلى إطلاقه في الربع الأخير من عام 2017. وكلنا ثقة بأن ’فيا فيراتا‘ وغيرها من منتجات المغامرات السياحية التي نخطط لإقامتها سوف تحظى بشعبية كبيرة في أسواق الرياضة والمغامرة المحلية والعالمية. وحالياً تقوم الهيئة بعقد الشراكات مع جهات تجارية من الأسواق المصدرة والتي ترغب بالتعاون معنا لتطوير قطاع متخصص عالمي السمات يستفيد من موارد جبال الحجر الشاهقة في إمارة رأس الخيمة".

ويتابع مطر موضحاً: "تتضمن رؤية 2019 خطة لتطوير مفاهيم الضيافة المبتكرة التي تستفيد من الموارد الطبيعية الفريدة التي تتمتع بها رأس الخيمة - بما في ذلك الساحل المذهل والسلاسل الجبلية الخلابة وينابيع المياه الحارة والصحراء. وقد اخترنا هذه المناطق لما تحمله من فرص ممتازة للاستثمار في إقامة المنتجعات الجبلية الفاخرة ومراكز العلاج الصحية".

ويؤكد: "تمتاز الوجهات الطبيعية والثقافية في رأس الخيمة بمقومات رائعة تمكنها من استهداف أهم القطاعات السياحية العالمية ذات العائد المرتفع بما فيها الباحثون عن الرعاية الصحية، وهواة المغامرة والاستكشاف الثقافي. حيث بإمكاننا توفير احتياجات رواد هذه القطاعات بما فيها النشاطات الجبلية، والمعالم التاريخية للثقافة العربية الأصيلة التي ترجع إلى 7 آلاف عام، وسواها من الجوانب الفريدة كالينابيع الحارة والطبيعة الخلابة. وتتيح الإمارة بفضل مواردها الطبيعية الرائعة فرصة القيام بمغامرات شيقة من مسير جبلي لمسافات طويلة وأنشطة قيادة السيارات والرحلات، وترحب بجميع المغامرين من الهواة وذوي الخبرة لخوض مغامراتهم الخاصة أو التمتع بالفعاليات الكبيرة مثل بطولة دول الخليج للمسير الجبلي وسباق ’نورث فيس‘ للجري. وتأتي ’فيا فيراتا‘ استجابة للطلب المتزايد على السياحة القائمة على النشاطات والطبيعة والمغامرة، وهي الأولى ضمن مجموعة من مشاريع المغامرة والتحدي الرياضي المزمع إنشاؤها بما فيها أطول مسار انزلاقي في العالم وجولات الدراجات ومفاهيم الإقامة الفريدة من نوعها". 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة