أمير الرياض يفتتح المرحلة الجديدة من المخيمات البرية في الثمامة
ترأس الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، اجتماع لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ودشن عدداً من المشاريع البيئية والترويحية، حيث وضع حجر الأساس لمشروع مخيمات الشباب، وافتتح المرحلة الجديدة من مشروع المخيمات البرية خلال زيارته للمتنزه أمس الأول، واطلع خلال الاجتماع على سير العمل في تطوير عناصر المخطط الشامل لمتنزه الثمامة الذي يتضمن مجموعة متكاملة من البرامج والمشاريع الرئيسة، حيث إنه تم إنجاز 123 مخيما من المخيمات البرية، وجار إعداد التصاميم اللازمة لـ 243 مخيما من المخيمات اليومية العائلية، كما يجري العمل على إنهاء شبكة الطرق المحلية المؤدية لمواقع المخيمات البرية، وإنشاء سياج حول الطرق لمنع تجاوز السيارات إلى المناطق البيئية الحساسة.
وعبّر الأمير فيصل، عن سعادته البالغة بزيارة المتنزه، قائلاً: "هذا اليوم كان يوما مشهوداً، وأنا شخصيا أعتبره من أفضل الأيام، لما شاهدته من منشآت عظيمة وأفكار تجسد النهضة الحضارية التي تقبل عليها المملكة وعاصمتها في جانب حماية البيئة والحفاظ عليها وتطويرها، وإيجاد المتنزهات الطبيعية المتكاملة الخدمات التي تلبي كل احتياجات العائلات والشباب من الرحلات البرية"، مشيراً إلى أنه جرى خلال الزيارة، وضع حجر الأساس لمشروع مخيمات الشباب، وافتتاح المرحلة الجديدة من مشروع المخيمات البرية التي جرى تشغيل مراحلها الأولى في السابق، وحققت إقبالاً واسعاً من قبل المرتادين.
وتابع، أنه جرى الاطلاع على برنامج إعادة الغطاء النباتي في منطقة الرياض، الذي سخرت فيه الهيئة العليا طاقاتها وخبراتها وكوادرها المتخصصة، لتقدم أكبر مشروع من نوعه على مستوى العالم لاستزراع النباتات المحلية في أرض الثمامة، وفق أحدث الطرق العلمية وبالاستعانة بأفضل التجارب والخبرات من عدد من دول العالم.
وأشار الأمير فيصل بن بندر، إلى أنه جرى خلال الزيارة وضع حجر الأساس لمركز الخيل العربية في الثمامة، الذي يعد استكمالا لمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية في ديراب، الذي يتكامل مع بقية العناصر العلمية والترويحية والرياضية القائمة والجاري إنشاؤها في المتنزه، والتي شكّلت منظومة متكاملة من العناصر الجميلة والجاذبة التي يجري التخطيط لها ضمن المخطط الشامل لمتنزه الثمامة، ويجري تصميمها وتنفيذها من قبل الهيئة العليا وشركائها من الجهات المعنية في المتنزه، وفق أعلى المواصفات والمعايير البيئية العالمية.
وعبّر رئيس الهيئة، عن شكره وتقديره للملك خالد بن عبدالعزيز عندما حافظ على بيئة هذا المتنزه الزاخرة بالحياة الطبيعية المتنوعة، كما عّبر عن تطلعه إلى إنجاز المشاريع القائمة في المتنزه في القريب العاجل بمشيئة الله، وتحقيق الرؤية المستقبلية لتطوير المتنزه التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،حينما كان أميراً لمنطقة الرياض ورئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسار على ضوئها أمراء الرياض من بعده.
وقدّم الأمير فيصل الشكر للأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية، والمهندس عبدالرحمن الفضلي وزير الزراعة -اللذين رافقاه خلال الزيارة- على التعاون والشراكة في عدد من أعمال التطوير في المتنزه، ودعا رجال الأعمال والمستثمرين إلى المبادرة بالاستثمار في الفرص الاستثمارية التي يحتضنها المتنزه، مشيراً إلى أن الاجتماع أقر طرح عدد من الأنشطة والمشاريع للاستثمار أمام القطاع الخاص.
وقال في ختام تصريحه: أدعو المتنزهين إلى المساهمة في الحفاظ على بيئة هذا المنتزه الوطني الرائع، والمشاركة في رعايته، لكونه ثروة طبيعية أنعم الله جل وعلا بها علينا، ومن واجبنا الحفاظ عليها للأجيال في المستقبل.