ُعتبر السلامة على الطرقات من أبرز المخاوف بالنسبة إلى النساء السائقات في المملكة بعد مرور سنة على رفع الحظرعن قيادة النساء للسيارات في المملكة العربية السعودية، وذلك وفق استطلاع للرأي أجرته شركة فورد الشرق الأوسط مؤخراً عبر تويتر.
وقد رفعت المملكة العربية السعودية الحظر عن قيادة النساء للسيارات خلال شهر يونيو ( 10 شوال 1439 هـ) من العام 2018، وجسّدت فورد تلك المناسبة التاريخية من خلال إطلاق "مهارات القيادة لحياة آمنة للنساء"، برنامج ابتدائي مخصّص للنساء فقط. ومنذ ذلك الحين، رافقت فورد السائقات السعوديات، مع إطلاق المزيد من مبادرات التعليم في جدة والرياض.
وبهذه المناسبة، قالت سيمونيتا فيردي، مدير إدارة العلاقات الحكومية والمجتمعية لدى فورد الشرق الأوسط وأفريقيا: "واكب برنامج "مهارات القيادة لحياة آمنة" تطوّرات احتياجات السائقات الحائزات على رخص قيادة جديدة، بدءاً من النظريات ووصولاً إلى التطبيق. ولهذا السبب أردنا التواصل مع أكبر قدر ممكن من النساء السائقات في المملكة لإدراك مخاوفهنّ من خلال استطلاع الرأي هذا. وقد أوضحت النتائج من أنه تبقى السلامة على الطرقات من المخاوف الرئيسية التي تواجهها النساء السائقات، أكثر من فكرة التعرّض لعطل ميكانيكي أو حتى التوهان على الطريق."
واستهدف استطلاع الرأي النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 20 و45 سنة في جدة والرياض والدمام، واستمرّ لستة أيام، مستقطباً أكثر من 107 آلاف مشارَكة. وأفاد 13 في المئة من النساء أنّهنَ حصلنَ على رخصتهن، وأفاد 5 في المئة من النساء بأنّهن يقدنَ السيارة يومياً في الوقت الحاضر.
واتّضح أنّ المخاوف المتعلّقة بالسلامة هي الدافع الرئيسي وراء اختيار المركبة، حيث أفاد 33 في المئة من النساء بأنّهن يقدنَ سيارات متعدّدة الاستعمالات SUV، التي تُعتبر غالباً أكثر أماناً من المركبات الأصغر حجماً، بينما أفادت 29 في المئة من النساء بأنّهنَ يقدنَ الشاحنات. وأظهر الاستطلاع أنّ الخيار الثالث الأكثر شعبية لدى السائقات في المملكة هو سيارات السيدان.
كما أفاد 38 في المئة من المشارِكات بأنّ تكنولوجيا مساعدة السائق كانت العامل الأكثر أهمية عند طرح السؤال عليهنَ حول الدافع وراء خيار الشراء. وشكّل التصميم عاملاً مهماً بالنسبة إلى 31 في المئة من المشارِكات، لكن لم تشكّل الخصائص العملية والفسحة الداخلية عاملاً مهماً. وأفاد 15 في المئة فقط بأنّ الفسحة الداخلية تحتلّ الأولوية بالنسبة إليهنّ.
وأظهر استطلاع الرأي بأنّ أكثر من نصف النساء المشاركات (52%) أفدنَ بأنّ السائقين العدائيين يشكّلون أبرز المخاوف بالنسبة إليهنَ، أكثر من تعطّل السيارة (17 في المئة)، الركن (15 في المئة) أو التوهان على الطريق (16 في المئة) مجتمعةً. كما ذكرنَ أيضاً أنّ إدارة حركة السير بشكل أفضل تساعد على تحسين السلامة على الطرقات (48 في المئة)، بينما اتفّقت نسبة 26 في المئة من المشاركات على أنّ السلامة هي مسؤولية مشتركة لكافة السائقين على الطرقات.
ويذكر بأنه تُقام فعاليات برنامج "مهارات القيادة من فورد لحياة آمنة"في المملكة منذ خمس سنوات، مستقطبةً طلاب الجامعات البارزة. وقد أطلق صندوق فورد موتور كومباني في السنة الماضية "مهارات القيادة لحياة آمنة للنساء"، بعد رفع الحظر عن القيادة، وتمّ تصميم هذا البرنامج خصيصاً للنساء السعوديات اللواتي يحتجنَ إلى تعزيز ثقتهنَ بأنفسهن وراء المقود من أجل خوض غمار رحلتهنَ الجديدة.
وسيُدخل برنامج "مهارات القيادة لحياة آمنة"تدريب السائقين إلى العالم الرقمي في نهاية هذا الأسبوع (13-15 يونيو 2019)، حيث سيتمّ إطلاق نسخة الواقع الافتراضي ضمن فعاليات "معرض مستلزمات السيارات للمرأة "في الدمام. وستُتاح لزوار المعرض فرصة المشاركة في البرنامج، الذي يركّز على مخاطر القيادة أثناء تشتّت الانتباه، بغضّ النظر عن مستوى مهارات القيادة التي يمتازون بها، وتجدر الإشارة إلى أنّ المشاركة في البرنامج مجانية.