في إطار سعيها إلى تشجيع الفتيات على تبني أنماط حياة صحية، أطلقت مفوضية مرشدات الشارقة، بالتعاون مع نادي سيدات الشارقة، وإدارة التثقيف والتعزيز الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، برنامج "أنا الأقوى"، الذي يستهدف الزهرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 7-11 عاماً.
ويهدف برنامج "أنا الأقوى" الذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر، إلى تعزيز وعي الزهرات بأهمية اتباع أساليب حياة صحية، وتعريفهن بكيفية خفض معدلات الدهون، وزيادة نسبة وزن العضلات في الجسم، والالتزام بتناول الأطعمة المفيدة، فضلاً عن تشجيعهن على دعم بعضهن من خلال تبادل النصائح ووصفات الطبخ الصحية.
وقالت شيخة عبدالعزيز الشامسي، مدير مساعد بمفوضية مرشدات الشارقة: "نهتم في المفوضية بصحة فتياتنا، ونحرص دائماً على تقديم برامج تثقيفية وتوعوية تتسم بالتنوع، نهدف من خلالها إلى تنمية وصقل القدرات الذهنية لدى الفتيات، والمحافظة على صحتهن الجسدية، ونتطلع من خلال إطلاقنا لبرنامج "أنا الأقوى" إلى تشجيع الزهرات ومنذ سنوات مبكرة، على اتباع أنظمة غذائية صحيّة، وممارسة الرياضة والأنشطة البدنية، بما ينعكس إيجاباً على مردودهن اليومي على صعيد التحصيل الأكاديمي والأنشطة المنزلية".
وكشفت الشامسي أن الزهرات المشاركات ينلن نهاية البرنامج في أكتوبر المقبل شارة "الصحة"، مؤكدةً أن البرنامج يشكل فرصة للتعاون مع عدد من الجهات المختصة، حيث تقدم إدارة التثقيف والتعزيز الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع مسابقة "الشيف الصغير"، حيث تتنافس الفتيات المشاركات على تحضير أشهى الوجبات الصحية عبر مراحل مختلفة، فيما يعقد نادي سيدات الشارقة جلسات تثقيفية متنوعة، تهدف إلى تعزيز وعي الزهرات بالأغذية الصحية، وإتاحة الفرصة لهن للاستمتاع باستخدام مرافق النادي الصحية، وصالات اللياقة البدنية.
ويشهد برنامج "أنا الأقوى" تنظيم مجموعة من الورش التدريبية، والجلسات الصحية المصاحبة، يشارك في تقديمها نخبة من الخبراء في مجال التغذية والصحة البدنية، تتناول حزمة من المواضيع، حيث تقام ورش لتفريغ الطاقات السلبية من خلال التلوين، وورش تدريبية في مجال الطهي، فضلاً عن التمارين البدنية والذهنية، التي تسهم في مد الجسم بالطاقة والحيوية والنشاط، ويمكن للفتيات ممارستها بشكل مستمر مع بقية المنتسبات داخل المفوضية أو في المنزل.
وبجانب الورش التدريبية والجلسات الصحية، يشهد البرنامج تنظيم جولات تسوّق داخل الأسواق والمحال التجارية، بهدف تعريف الزهرات على كيفية الحصول على الأغذية الصحية، والتأكد من سلامتها، وعدم انتهاء صلاحية استخدامها، فضلاً عن فوائدها لجسم الإنسان، وتكتسب الزهرات أثناء هذه الجولات الكثير من المهارات التي تساعد في التعرف على كمية السعرات الحرارية، والفيتامينات، والدهون، في المعلبات والمواد الغذائية الأخرى.
يذكر أن الحركة الإرشادية في إمارة الشارقة انطلقت عام 1973 ثم انتشرت في بقية إمارات الدولة، حيث تطورت الحركة الكشفية إلى أن تم تتويج ذلك بتأسيس جمعية مرشدات الإمارات في عام 1979، وتهدف مفوضية مرشدات الشارقة التي تحظى برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إلى رعاية أجيال المستقبل وتحفيزهم ومدهم بمصادر الإلهام كي يكونوا مواطنين قادرين على تنمية وتطوير وطنهم، والإسهام في تطوير وبناء العالم أجمع، وذلك من خلال توفير منبر للفتيات للمساهمة في إطلاق العنان لقدراتهن الكامنة وتطويرها.