تماشياً مع مسؤوليتها المجتمعية، وقعت القيادة العامة لشرطة الشارقة ومؤسسة القلب الكبير، مذكرة تفاهم لتطوير التعاون بين الجانبين في تنفيذ المبادرات الإنسانية التي تعزز من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وإمارة الشارقة خصوصاً في مجال العمل الإغاثي والإنساني، إقليمياً ودولياً.
ووقع الاتفاقية كل من سعادة اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، ومريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، وبحضور سعادة نورة النومان، رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وإرم مظهر علوي، مستشار أول في المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي، وعدد من المسؤولين في القيادة العامة لشرطة الشارقة.
وبموجب المذكرة ستقوم "شرطة الشارقة" ومؤسسة القلب الكبير بتنفيذ المشاريع وإطلاق المبادرات التي تلبي احتياجات المتضررين واللاجئين، وتخفف معاناتهم، وتمنحهم حقوقهم الأساسية، مع التركيز على دعم ومساعدة وتمكين الأطفال والشباب في المناطق المتضررة من الاضطرابات والكوارث، بما يسهم في توفير الحياة الكريمة لهم.
وأكد سعادة اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، أن العمل الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وفي إمارة الشارقة خصوصاً، بات بفضل دعم القيادة الرشيدة نهجاً في التعامل مع الشعوب المتضررة والمحتاجة بالدول الشقيقة والصديقة، لتخفيف معاناة ملايين البشر وتوفير احتياجاتهم، التزاماً بالقيم العربية والإسلامية الأصلية، وبروح التكافل والتضامن مع كل إنسان يحتاج إلى المساعدة في أي مكان من العالم.
وأشاد الشامسي بجهود سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، لدعم اللاجئين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم، مشيراً إلى أن عطاءات سموها الإنسانية تشكل استمراراً لنهج الخير الذي أرساه قادة دولة الإمارات، وأصبح غرساً طيباً ينبت في نفوس المواطنين والمقيمين، مضيفاً أن القيادة العامة لشرطة الشارقة حريصة على تعزيز مساهماتها المجتمعية المتماشية مع قيم الدولة والتزاماتها الإنسانية.
وثمنت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، الجهود التي تبذلها القيادة العامة لشرطة الشارقة لتوفير الأمن والسلامة لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها، مشيرة إلى أن هذا النهج يلتقي مع سعي المؤسسة وحرصها على توفير الحماية والأمان لكافة المتضررين من الاضطرابات والكوارث في كل مكان من العالم، وخصوصاً الأطفال اللاجئين.
وقالت الحمادي: "أسهمت المشاريع التي نفذتها المؤسسة في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين والمحتاجين في عدد من الدول، من خلال توفير الرعاية الصحية والطارئة، والمواد الإغاثية الأساسية، والغذاء، والتعليم، والسعي نحو إعادة الأطفال اللاجئين إلى مقاعد الدراسة في دول اللجوء ومناطق النزوح، وستسهم مثل هذه المذكرة في تمكيننا من توسيع عملنا لخدمة قطاعات أوسع من الفئات المستهدفة".
وكانت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قد أطلقت مؤسسة القلب الكبير رسمياً في يونيو 2015، تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، بعد إصدار سموها قراراً قضى بتحويل حملة القلب الكبير إلى مؤسسة إنسانية عالمية، بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية.