١٧ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأحد 18 فبراير, 2018 12:43 صباحاً |
مشاركة:

"مدينة الشارقة للنشر" تفتح أبوابها أمام المشاركين في "مؤتمر الناشرين الدوليين"

ضمن خطتها الرامية إلى تعزيز مكانة إمارة الشارقة باعتبارها مركزاً لصناعة الكتاب في العالم، شاركت مدينة الشارقة للنشر في فعاليات الدورة الـ32 لمؤتمر الناشرين الدوليين الذي نظمه اتحاد الناشرين الدوليين، في العاصمة الهندية نيودلهي برعاية هيئة الشارقة للكتاب.  

 

وجاءت مشاركة المدينة، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، في هذا الحدث الدولي، باعتباره المنصة الأكبر في العالم لبحث ومناقشة قضايا النشر، والاطلاع على أحدث التطورات المرتبطة بصناعة الكتاب، إلى جانب الحضور الكبير في المؤتمر، من العاملين في قطاع النشر، إضافة إلى الخبراء والأكاديميين والمهتمين بهذا القطاع.

 

وحرصت مدينة الشارقة للنشر على التعريف بأبرز الخدمات التي توفرها للناشرين، باعتبارها مشروعاً ثقافياً يوفر بيئة ملائمة لصنّاع الكتاب، ويقدم تسهيلات وخدمات الطباعة، والترجمة، والتحرير، والتصميم، والتوزيع في مكان واحد، وهو ما استقبله الناشرون القادمون من مختلف بلدان العالم بترحيب كبير، مبدين رغبتهم في الانضمام للمدينة، والاستفادة من خدماتها، لافتين إلى ما يمثله حجم سوق صناعة المعرفة العربي من تأثير على السوق العالمي.

 

وشارك سعادة أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في جلسة حملت عنوان "تجسير المسافات بين أسواق النشر"، إلى جانب خوسيه بورغينو، الأمين العام لاتحاد الناشرين الدوليين في سويسرا، وراميش ميتال، مدير شركة "دي كي" لتوزيع الكتب، وجاكس توماس، مدير معرض لندن للكتاب، وأدارها بير دوتليول، الرئيس التنفيذي للاتحاد الوطني للنشر في فرنسا.

 

وقال سعادة أحمد العامري خلال كلمته في الجلسة: "نؤمن في الشارقة أنه ليس هناك ما هو أكثر أهمية من تقارب أسوق النشر من بعضها، ونرى أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي معارض الكتب، لذلك تزداد شهرة معرض الشارقة الدولي للكتاب عاماً تلو آخر، وهو الذي يحتفل هذا العام بدورته الـ37 ليكرس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي ظل يؤكد أن الكتاب والمعرفة هما سبيل العالم لتحقيق التسامح والتعايش".

 

وأضاف العامري: "في كل عام، يستقبل معرض الشارقة الدولي للكتاب مئات الناشرين الدوليين، بما في ذلك الناشرين الهنود، حيث تعد دولة الإمارات العربية المتحدة سوق تصدير مهم جداً لصنّاع الكتاب في الهند، فمعرض الشارقة لا يمثل بوابة إلى دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحسب، وإنما يصل أيضاً إلى الأسواق العالمية، خاصة وأن الهند تصدر ما قيمته نحو 30 مليون دولار أمريكي من الكتب والمواد المطبوعة إلى العالم العربي سنوياً".

 

وأوضح رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن معرض الشارقة الدولي للكتاب استقبل في العام 2017 أكثر من 1600 عارض من 60 دولة، من بينهم 120 ناشراً من الهند، كما استضاف العديد من الكتاب من جميع أنحاء العالم على مر السنين، كان من بينهم في العام الماضي ما يقرب من 40 كاتباً من الهند.

 

وأكد سعادة أحمد العامري أن معارض الكتب كانت وستبقى المنصة العالمية الأكبر لتجمع كافة العاملين في صناعة النشر، وهذا ما يؤكده الواقع، فعلى الرغم من التطور الرقمي في وسائل التواصل وعالم الأعمال إلا أن العاملين في صناعة الكتاب من ناشرين ومؤلفين ورسامين وغيرهم يفضلون دوماً التلاقي وإنهاء الصفقات مباشرة، وهذا ما يحدث عادة في معارض الكتب، وهو كذلك ما يشهده معرض الشارقة الدولي للكتاب.

 

من جانبه قال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر: "جاءت هذه المشاركة في إطار حرص مدينة الشارقة للنشر على استقطاب الناشرين من مختلف بلدان العالم، عبر إبراز ما تقدمه لهم من الخدمات والتسهيلات التي تتجسد في القدرة الطباعية، وإمكانية القيام بكافة مراحل إنتاج الكتاب في مكان واحد، إضافة إلى حجم السوق الكبير في المنطقة، والإعفاءات الضريبية، وإمكانيات التعاون والعمل المشترك مع ناشرين عالميين، وسواها من الفرص المجزية".

 

ونظمت هيئة الشارقة للكتاب على هامش مشاركتها حفل عشاء للناشرين المشاركين بالمؤتمر، تحدث خلاله سعادة أحمد العامري، عن الروابط التاريخية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والشارقة مع جمهورية الهند، وتأثير العلاقات الاقتصادية على حجم التبادل الثقافي بين الهند والخليج العربي بصورة عامة، إلى جانب دعوة الناشرين إلى الاستثمار في مدينة الشارقة للنشر، واتخاذها منطلقاً لهم نحو الأسواق الإقليمية والدولية.

 

وسلم سعادة أحمد العامري خلال المؤتمر بيتر بوث وايلي، رئيس وايلي للنشر، جائزة إنجاز الحياة المقدمة من اتحاد الناشرين الهندي، تكريماً على جهود الدار، ودورها في إثراء المكتبة العالمية بإصدارات نوعيّة ومتميزة.

 

ونظمت مدينة الشارقة للنشر العديد من الاجتماعات المثمرة مع ممثلي الكثير من دور النشر الهندية والدولية، تناولت جوانب متعددة من التطورات المرتبطة بقطاع النشر، والوقوف على احتياجات الناشرين، ومساعدتهم على تجاوز التحديات، وكيفية تمكينهم من الوصول إلى فئات أوسع من القراء المستهدفين في مختلف دول العالم.

 

يشار إلى أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها في ديسمبر 2014، وتعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة