شهدت إمارة الشارقة ليلة أمس (السبت) أطول عرض متواصل للألعاب النارية استضافته واجهة المجاز المائية احتفالاً بالعام الجديد، وأضاءت الألعاب النارية سماء بحيرة خالد في مدينة الشارقة، وتابعها مئات الآلاف من الزوار الذين احتشدوا منذ ساعات المساء الباكر لحجز أماكانهم، والعائلات على مدار كورنيش بحيرة خالد والمباني المحيطة بها.
وعلى وقع أصوات الموسيقى المنبعثة من نافورة الشارقة، المعلم الأبرز في واجهة المجاز المائية، انطلقت الألعاب النارية إلى وسط السماء قبيل منتصف الليلة الماضية، إيذاناً ببدء العد التنازلي لاستقبال العام 2017، وسط ملامح الترقب والبهجة التي ارتسمت على وجوه الزوار وهم يراقبون أضخم عرض للألعاب النارية في الشارقة.
وتواصلت الألعاب النارية بألوانها المتعددة وأصواتها الضخمة على امتداد عشر دقائق كاملة، لتجذب أنظار كل ما يشاهدها من مدى بعيد جداً، على امتداد كورنيش البحيرة، الذي شهد هو الآخر ازدحاماً كبيراً من قبل المقيمين في الإمارة وزوارها الذين احتفلوا معاً بالعام الجديد، عام الخير.
وشهدت المطاعم والمقاهي المنتشرة في واجهة المجاز المائية حضوراً مكتمل العدد من الزوار، الذين بادروا إلى حجز مقاعدهم فيها منذ عدة أيام، للحصول على موقع متميز يمكنهم من متابعة عرض الألعاب النارية، والاستمتاع بالإطلالة الخلابة على نافورة الشارقة، وبحيرة خالد، ومسرح المجاز، وجامع النور، وجزيرة النور.
وغير بعيد عن نقطة انطلاق الألعاب النارية، شهدت واجهة المجاز المائية أيضاً، مشاركة أعداد كبيرة من هواة التصوير ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، من مختلف الجنسيات، الذين رصدوا بالصورة والصوت والتعليق، المظاهر الاحتفالية التي عاشتها الشارقة مع اللحظات الأولى لانطلاقة العام الجديد.
يذكر أن واجهة المجاز المائية تستضيف على مدار العام مجموعة من الأنشطة الفنية والترفيهية المتنوعة التي تشمل عروضاً سينمائية ومسرحية، وعروض الألعاب النارية في الاحتفالات والمناسبات الوطنية والأعياد، وتعمل الواجهة حالياً على الانتهاء من مشروع التوسعة الذي بلغت تكلفته 35 مليون درهم إماراتي، وشملت إضافة 53 ألف قدم مربعة إلى مساحتها الحالية تتضمن 12 مطعماً ومقهاً جديداً، كما شمل المشروع توسيع نافورة الشارقة المائية التي تطل على سلسلة المطاعم والمقاهي على امتداد الواجهة، بالإضافة إلى توفير 165 موقفاً للسيارات بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة للزوار وتلبية احتياجاتهم.