استقطبت 42 مشروعاً و2732 مساهمة تطوعية امتدت 13428 ساعة
في إطار الرؤى الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخ محمد بن سعود القاسمي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة، نظّمت "جائزة الشارقة للعمل التطوعي" صباح اليوم (الأربعاء)، حفل تكريم الفائزين بدورتي الجائزة الرابعة عشر لعام 2016 والثالثة عشر لعام 2015، وذلك على مسرح الجامعة القاسمية.
استهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، ثم كلمة مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي، قدمتها سعادة عفاف ابراهيم المري رئيس المجلس، أعربت فيها عن أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته الكريمة للجائزة منذ تأسيسها، والتي تعزّز من استدامة زخم الجائزة وتألقها وأثرها الإيجابي في المجتمع الإماراتي.
كما أعربت المري عن أسمى آيات الشكر والامتنان لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، تقديراً لتوجيهاته السديدة ومتابعته الحثيثة، كما شكرت الشيخ محمد بن سعود القاسمي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة لتكريمه للفائزين وترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء النفعي العام.
وأكدت المري في كلمتها، أن فعل الخير والتكافل الاجتماعي والعمل الصالح وخدمة الآخر هي صفات نبيلة وقيم سامية متجذرة في نفوس أبناء الإمارات، حثنا عليها ديننا الحنيف، وأملتها علينا فطرتنا الإنسانية، ورسختها فينا قيادتنا الحكيمة منذ قيام اتحاد دولتنا الغالية، حتى غدت أسلوب حياة وثقافة شعب.
وقالت المري إن إطلاق جائزة الشارقة للعمل التطوعي قبل ستة عشر عاماً، بناء على المرسوم الأميري الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، راعي الجائزة، جاء تأكيداً على هذه التعاليم السماوية والثوابت الوطنية والقيم الإنسانية والمبادىء النبيلة، التي تسير على هديها إمارة الشارقة، وتسعى بخطاً حثيثة لغرسها في نفوس أبنائها جيل بعد جيل.
وأضافت المري: "لقد كانت جائزة الشارقة للعمل التطوعي أول مبادرة من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، لدعم وتشجيع الجهود التطوعية في مختلف مجالات العمل الإنساني. وها هي الجائزة في دورتها الرابعة عشر لم يخفت وهجها وتواصل الارتقاء بمكانتها، وتحرص بدأب على تعزيز دورها وأثرها وتطورها المستدام".
وأعربت المري عن فخر "جائزة الشارقة للعمل التطوعي" بتكريم وتقدير هذه الثلة الجديدة من رواد العمل التطوعي والإنساني الذين قدّموا جهوداً وأفكاراً ومشاريعاً تطوعية من دون مقابل خلال عامي 2015 و2016، مؤكدة مضي الجائزة على هذا العهد تحت رعاية القيادة الحكيمة، إيماناً بأهمية ونبل الأعمال التطوعية، وترسيخاً للعمل الإنساني والوطني والتعاضد والتكاتف بين أبناء المجتمع، وتعميقاً لروح المواطنة الصالحة، وتعزيزاً للانتماء لتراب هذا الوطن العزيز، لتظل راية "إمارات الخير" و"شارقة العطاء" خفاقة عالية على الدوام.
وأعلنت رئيس مجلس أمناء الجائزة عن وصول عدد المشاريع التطوعية إلى 42 مشروعاً، وعدد المشاركات والمساهمات التطوعية إلى 2732 مشاركة. فيما بلغ إجمالي عدد الساعات التطوعية 13428 ساعة على مدى الدورتين، وبمشاركة 2332 متطوعاً. أما مالياً فقد وصلت قيمة المبادرات والمشاريع في الدورة الحالية إلى 395 مليون درهم.
بعدها، تفضّل الشيخ محمد بن سعود القاسمي، عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة، بتكريم المؤسسات والأفراد الفائزين بالجائزة. وكانت البداية مع تكريم شخصيتين مخضرمتين في العمل التطوعي هما، المغفور لها بإذن الله تعالى أميرة عبد الرحيم بن كرم وتسلم الجائزة شقيقة الفقيدة سعادة ريم عبد الرحيم بن كرم، وسعادة محمد حمدان الزري.
وكرّم عدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية والمؤسسات الفاعلة في مجال العمل التطوعي، وهم الشيخة فاطمة بنت عبدالله القاسمي عن فريق بادر، وسعادة عبدالله سلطان العويس ممثلاً غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومؤسسة الشارقة للإعلام ممثلة بسعادة محمد حسن خلف، وسعادة راشد محمد ديماس السويدي، وسعادة يوسف الزرعوني، والإعلامي منذر المزكي الشامسي، وسعادة حمد تريم الشامسي، وكلية التقنية العليا ممثلة بالدكتورة محدثة الهاشمي والدكتور عبدالله السويجي.
كما كرّم الفائزين العشر في الدورة 13 لعام 2015. ثم كرّم الفائزين في جميع مجالات الجائزة بدورتها الرابعة عشر لعام 2016، والتي شملت "مجال صناعة الفرص التطوعية" و"مجال دعم المبادرات التطوعية" و"مجال المساهمات في الأعمال التطوعية" و"نجوم التطوع" والفئات الخاصة من المساهمين في العمل التطوعي.
ومن بين الجهات التي شملها التكريم "مصرف الشارقة الإسلامي"، وذلك تقديراً لإسهاماته الكبيرة في رعاية العمل التطوعي في الإمارة، ودعمه السخي لعدد من الجهات ومن أبرزها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والقافلة الوردية ودائرة الخدمات الاجتماعية، حيث وصلت قيمة مساهمات المصرف المالية والخيرية والإنسانية إلى نحو 122 مليون درهم خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتفضّل بتكريم الطالبة نورة حسين الحمادي من جامعة الشارقة الفائزة في مسابقة تصميم أفضل شعار للجائزة، ثم رعاة الحفل وهم كل من "مجموعة شركات تايجر" و"شركة الإمارات للمدن الصناعية" الراعيان الماسيان للجائزة، و"بيت الشارقة الخيري" والجامعة القاسمية الراعيان الذهبيان للجائزة، و"شركة الثريا لمقاولات البناء" الراعي الفضي للجائزة. كما كرّم في ختام الحفل، كل من الدكتور عبد الله السويجي عن كليات التقنية العليا بالشارقة، والذي استعرض تجربة كليات التقنية العليا في مجال العمل التطوعي، والدكتور عماد سعد خبير الاستدامة والمسؤولية المجتمعية الذي قدّم ورقة عمل حول "العمل التطوعي في عام الخير"، وذلك في جلسة حوارية سبقت حفل التكريم وتمحورت حول العمل التطوعي.
وحضر الحفل، إلى جانب الشيخ محمد بن سعود القاسمي، سعادة علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، والدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية بالشارقة، وسعادة عبدالله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد حسن خلف، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام، والأستاذ الدكتور رشاد سالم ،مدير الجامعة القاسمية بالشارقة، وسعادة أحمد سعد، نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي.
كما حضر الحفل سعادة مصبح بالعجيد الكتبي نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة، وسعادة جاسم حمد الحمادي الأمين العام، وسعادة أعضاء مجلس أمناء الجائزة سلطان محمد الخيال وعيسى هلال الخزامي وفاطمة موسى البلوشي وإيمان راشد سيف وحميد العبار، إضافة إلى عدد من المسؤولين.
بصمة خير
وأعرب سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عن شكره لقيادة الدولة على رعايتها ودعمها اللامحدود للجهود والبرامج التي تشجع على العمل التطوعي وتعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات لإرساء مفهوم العطاء كثقافة حياة وكتوجه مجتمعي عام.
وأكد العويس أن الفوز بالجائزة هو ثمرة للعمل الدؤوب والجاد خلال السنوات الثلاث الماضية والذي جاء ترجمة لاستراتيجية الغرفة في انتهاج مبادئ المسؤولية المجتمعية ضمن خطتها الاستراتيجية والانخراط بأعمال تساند أنشطة وبرامح وفعاليات المجتمع ولاسيما الانسانية منها.
كما شدد العويس على حرص أسرة غرفة الشارقة على ترك بصمة خير ناصعة في مجال العمل التطوعي، وعلى مواصلة انخراط فريق عملها في مضمار التنافس على فعل الخير والعطاء المجتمعي، معرباً عن شكره لمجلس أمناء الجائزة على تكريم الغرفة تقديراً لمساهمتها وجهودها على هذا الصعيد، مثمناً روح العطاء التي يتميز بها موظفو الغرفة وتفانيهم وعملهم الدؤوب في دعم العمل التطوعي بمختلف مجالاته.
صمام أمان العمل الخيري
وفي نفس السياق، قال سعادة محمد حسن خلف المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام: "أتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على جائزة الشارقة للعمل التطوعي، هذه الجائزة الرائدة والتي تعتبر مفخرة لكل من يساهم ويساعد ويبذل في مجال العمل الخيري والتطوعي، ليس فقط على مستوى الشارقة ودولة الإمارات وحسب، بل حتى على المستوى الوطن العربي ككل، هذه الجائزة ومن خلال عمرها الطويل تمثل إحدى الجهات الداعمة والراعية للعمل الخيري في دولة الإمارات العربية المتحدة."
واضاف: "نحن اليوم من خلال برنامج الم وأمل، وبفضل ما يقدمه الأخوة من أعمال تطوعية ومساهمة مجتمعية كبيرة وتقديم فرص تطوعية للجمهور، استحق البرنامج الفوز بهذه الجائزة، وأتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على هذا البرنامج الرائد الذي له أعوام طويلة في مجال العمل الخيري، والذي أعتبره صمام أمان للأعمال الخيرية، والمساهمة في مجال الإعلام الاماراتي وخاصة في ظل عام الخير."
وقال خلف: "ستبقى مؤسسة الشارقة للاعلام تبذل قصارى جهدها للمساهمة الفاعلة في تلبية رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رعاه الله، في اتخاذ من عام الخير منهجية عمل مستمرة لترسيخ قيم التطوع والمسؤولية المجتمعية، لتعزيز المكانة البارزة التي تتبوأها الشارقة على خارطة العمل الانساني."
التزام مجتمعي
من جهته، أعرب سعادة أحمد سعد نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، عن شكره لجائزة الشارقة للعمل التطوعي لمبادرتها بتكريم المصرف مؤكداً أن المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي والخيري جزء لا يتجزأ من ثقافة المصرف والتزامه تجاه المجتمع، وهو واجب يهدف مصرف الشارقة من خلاله إلى تعزيز روح العطاء لتحقيق أفضل تنمية لمجتمع الإمارات بما يتوافق مع توجهات أعضاء مجلس الإدارة و على رأسهم معالي عبدالرحمن العويس رئيس مجلس الإدارة.
وقال أحمد سعد، نشكر القيادة الحكيمة في دولة الإمارات على تخصيص العام الحالي عاما للخير ، وإننا في مصرف الشارقة نعاهد حكومتنا الرشيدة على مواصلة المضي قدماً فيما بدأناه منذ سنوات على خطى الآباء المؤسسين في نهج الخير والبذل والعطاء ، والتمسك بقيم التعاضد والتكافل الاجتماعي بما يُعزز الإنجازات الإنسانية والتنموية الشاملة التي تشهدها الدولة عموما و الشارقة خصوصا تماشيا مع رؤى رائد الإنسانية ورمز الخير و أستاذ العطاء والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وذلك من خلال المشاركة والمساهمة الفاعلة في دعم المبادرات الخيرية والتطوعية التي تعود بالنفع والخير والسعادة على الوطن وأبنائه.
تشجيع الجهود التطوعية
وتُعدُّ جائزة الشارقة للعمل التطوعي التي تأسست بناء على المرسوم الأميري رقم 2 لسنة 2001 الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وراعي الجائزة، أول جائزة من نوعها على مستوى دولة الإمارات والعالم العربي التي تدعم وتشجّع الجهود التطوعية من كافة جوانبها، عبر تكريم كل من قدم جهوداً وأفكاراً ومشاريعاً تطوعية من دون انتظار المقابل منها، لتكون تجربة دولة الإمارات نموذجا يحتذى به في إنشاء ودعم المؤسسات التطوعية.
وشهد عدد المشاركات في الدورة الرابعة عشر لـ"جائزة الشارقة للعمل التطوعي" لعام 2016، ارتفاعاً بنسبة 127% مقارنة بعدد المشاركات في عام 2015 وذلك في جميع الفئات ومن جانب المؤسسات الحكومية والأهليه والقطاع الخاص والأُسر والأفراد والفرق التطوعية والطلاب.
فاز في الدورة 13 لجائزة الشارقة للعمل التطوعي لعام 2015، كل من مؤسسة ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات المجتمعية من المملكة العربية السعودية عن فئة (أفضل جمعية أهلية عربية)، وجمعية الإمارات الطبية عن فئة (أفضل جمعية أهلية في الدولة)، ومركز مشيرف الصحي عن فئة (أفضل مؤسسة حكومية).
في حين فاز عن فئة (الأفراد)، كل من عبدالرحمن صقر الزعابي وسميحة جعفر الزرعوني وجاسر محمد علي المحاشي ومأمون صالح الضروس ومحمد حمدان بن جرش ومريم محمد أمين الأحمدي وشيخة محمد سالم الطنيجي.
الفائزين في مجال صناعة الفرص التطوعية
اولا: فئة أفضل جهة حكومية صانعة للفرص التطوعية
ثانيا: فئة فئة أفضل مؤسسة أهلية صانعة للفرص التطوعية:
ثالثا: فئة أفضل شخصية صانعة للفرص التطوعية
رابعا: أفضل أسرة صانعة للفرص التطوعية
الفائزين في مجال دعم المبادرات التطوعية
اولا: فئة أفضل جهة حكومية داعمة للمبادرات التطوعية
ثانيا: فئة فئة أفضل مؤسسة أهلية داعمة للمبادرات التطوعية
ثالثا: فئة أفضل شخصية داعمة للمبادرات التطوعية
الفائزين في مجال المساهمات في الأعمال التطوعية
اولا: فئة أفضل جهة حكومية مساهمة في العمل التطوعي
ثانيا: فئة فئة أفضل مؤسسة أهلية مساهمة في العمل التطوعي
ثالثا: فئة أفضل اسرة مساهمة في العمل التطوعي
ثالثا: فئة أفضل شخصية مساهمة في العمل التطوعي
تكريم نجوم التطوع
فئة الطلاب الفائزين في الدورة 13 لعام 2015
نجوم التطوع من الحلقة الاولى
نجوم التطوع من الحلقة الثانية
نجوم التطوع من المرحلة الثانوية
تكريم الفئات الخاصة من المساهمين في العمل التطوعي
فئة الناشطين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي بدعم التطوع
فئة المتبرعين بالدم – الذين تبرعوا بأثر من 30 وحدة دم
فئة المساهمين في خدمة المجتمع بحكم مهام عملهم
فئة مغسلات الموتى
فئة داعمي الجمعيات الأهلية
... انتهى ...
الصور المرفقة: