أظهرت "سيمنس" التزامها وتفانيها في حملتها المستمرة لتعزيز القيمة المحلية المضافة في جدول أعمالها أثناء منتدى الملتقى السنوي "اكتفاء 2016" لأرامكو السعودية في الرابع عشر من ديسمبر. فوقعت شركتي أرامكو السعودية و "سيمنس" خلال المنتدى عدة اتفاقيات للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والبحث والتطوير، فضلا عن التكنولوجيا الرقمية في مجال صناعة النفط والغاز.
الرقمنة أصبحت و كأنها تشويش يجبر جميع الصناعات على تقييم عملها وممارساتها دوما لتظل في المنافسة. "سيمنس" أصبحت قادرة على سد الفجوة التي كانت تفصل الأجهزة عن البرمجيات سواء في عمليات المصانع، إدارة المباني، الطاقة، التنقل أو الرعاية الصحية، فالتقنيات السحابية وتحليلات البيانات مهمة للغاية لهذه العملية. ولذلك فإن منصة "سيمنس" السحابية المفتوحة والمعروفة باسم "مايند سفير"، تقوم بتجهيز الصناعات ذات القدرات العالية للسيطرة على التحول الرقمي من خلال تحليل البيانات، التكامل، وتطبيقات البرامج المتقدمة والخدمات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن منصة "مايند سفير" السحابية مرنة لأنها أيضا قادرة على دمج التطبيقات الموجودة أصلا لزيادة الأداء وضمان الإستعدادية.
وقال أمين ناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين: "اتفاقيات أرامكو السعودية مع شركة سيمنس تتماشى مع الأهداف العامة لبرنامج "اكتفاء" حيث يتعاون الشركاء لدفع خلق قيمة محلية مضافة، ودعم التحول الإقتصادي في المملكة وتمكين إزدهار مستقبل المملكة . مشاركة شركائنا مثل "سيمنس" في "اكتفاء" أمر مهم لتمكين قطاع الطاقة السعودي ليصبح مستدام وتنافسي وعلى مستوى عالمي."
برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء) والذي أكمل سنته الأولى هذا الشهر، أصبح له دور أساسي في الإستفادة من الفرص المتاحة لدفع القيمة الإضافية المحلية ودعم الاقتصاد السعودي سريع التغير.
وأضاف جو كايزر، الرئيس و المدير التنفيذي لشركة "سيمنس آي جي، والذي حضر منتدى "اكتفاء" للمرة الثانية وشهد مراسم توقيع الإتفاقية: "على الرغم من عوامل مثل الإقتصاد، والتكنولوجيا، والقدرة التنظيمية لا تزال تدفع بالمنافسة، فإن توطين سلاسل القيمة في السعودية تعد خطوة متماشية مع رؤية المملكة 2030. وإستراتيجيتنا متناسقة مع هذا النهج، لأننا نعتقد أن أي عمل يجب أن يضيف قيمة دائمة للمجتمعات. ولذلك فإن التوطين يعد حاسما لمزيد من التقدم في المملكة العربية السعودية ".
استثمارات شركة "سيمنس" في التوسع محليا من خلال زيادة سلسلة القيمة، يترجم إلى خلق فرص عمل جيدة للمواطنين السعوديين، وتعزيز الابتكار والتنويع الاقتصادي، وزيادة القدرة التنافسية العالمية في المملكة.
فمؤخرا، قامت "سيمنس" ببناء أول توربين غاز "مصنع في السعودية" في مركز "سيمنس" للطاقة بالدمام، وهي أول محطة توربينات غازية من نوعها في المملكة العربية السعودية والأكبر في منطقة الشرق الأوسط. وتم بناء هذه التوربينات بأيدي خبراء شباب سعوديين تم تدريبهم محليا وخارجيا. وبالشراكة مع المعهد التقني السعودي لخدمات البترول، المركز يقوم بإنهاء إنتاج ستة توربينات غاز لمحطة توليد كهرباء أرامكو السعودية بتقنية تحويل السوائل إلى غاز ونظام الدورة المركبة (IGCC) في جازان.
برنامج "اكتفاء" يسلط الضوء على خلق فرص عمل كجانب هام من خلق القيمة المحلية. ففي نوفمبر، وقعت شركة "سيمنس" مذكرة تفاهم مع كليات التميز للمشاركة في تطوير مفهوم التعليم والتدريب المهني على غرار نظام التعليم المزدوج الألماني. كليات التميز و"سيمنس" سينفذان مشروع تجريبي لتطوير هذا المفهوم لبدء تطبيقه على مراحل وعلى نطاق المملكة. وستركز المبادرة المشتركة على المهارات المطلوبة لتطوير المزيد من الفنيين وخريجي إدارة الأعمال.
علاوة على ذلك، وقعت شركة "سيمنس" مذكرة تفاهم مع مؤسسة مسك، وهي منظمة مستقلة غير ربحية تهدف إلى دفع تنمية الشباب في مجال التكنولوجيا والأعمال التجارية والفنون. مذكرة التفاهم هذه حددت النية المشتركة التي تهدف إلى الكشف عن أكبر عدد من الشباب السعودي لتطوير التقنيات الحديثة وإثراء المجتمع التقني في المملكة، وأيضا لتطوير الجيل القادم من قادة الأعمال والخبراء في مجال التكنولوجيا الرقمية.
و كشريك لمؤسسة مسك، شاركت "سيمنس" في "مسك هاكاثون" في نوفمبر. وكان هذا الحدث الأول من نوعه الذي جمع المنتديين في وقت واحد في الرياض ولندن على مدى 48 ساعة. تم عرض الحدث على الإنترنت وجمع عقول الشباب الأكثر ابتكارا في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة لتغيير العالم من خلال حل القضايا الصحية العالمية من خلال الابتكار التكنولوجي. فحوالي 400 من المخترعين الشباب ورجال الأعمال تنافسوا في فرق مختلطة، بإشراف خبراء فنيين من "سيمنس" ليقدموا لهم النصح والإرشاد والتوجيه.
وأضاف أريا تالاكار، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس-السعودية،: "لدينا شراكات مع أصحاب المصلحة في المملكة العربية السعودية والتي تتفق تماما مع رؤية السعودية عام 2030 ومع أهداف "اكتفاء". أنشطتنا المشتركة تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف تنمية التقنية العالية في المملكة، وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين، تنويع الصناعات المحلية، دفع كفاءة استخدام الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز الجوانب البيئية في المملكة. "